رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فض "رابعة والنهضة".. ونجاة مصر من مستنقع "الحرب الأهلية"

جريدة الدستور

أكد خبراء أمنيون، أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كان أمرًا حتميًا؛ لإعادة هيبة الدولة، وإرساء الاستقرار في البلاد، مؤكدين أن عدم الفض كان سيدفع البلاد لحرب أهلية.

وقال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، إن قرار فض الاعتصام، كان قرارًا "صائبًا"، وكان يتعين اتخاذه قبل ذلك وعدم إعطاء الجماعة الإرهابية فرصة لاحتلال المنطقة 47 يومًا، وتكدير صفو المواطنين، وإشاعة الفوضى في البلاد، لكن المواءمات السياسية؛ هو ما أدى لتأخر إصدار القرار.

وشدد "أبو ذكري" على أن القوات استخدمت الرحمة أثناء الفض، لافتًا أن البلاد كانت ستلقى مصير العراق ولبيبا التي تعاني من التناحر والانقسام في حال عدم الفض.

من جانبه، أشار اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إلى أن "إصرار أنصار المعزول على الاستمرار في الاعتصام واستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية لاحتلال الميدان، وعدم استجابتهم للمناشدات العديدة بالعودة لمنازلهم؛ هو ما اضطر الأجهزة الأمنية للتدخل لفض الميدان لإعادة هيبة الدولة بعد أن حاول أنصار المعزول لتحويل الاعتصام لدولة داخل الدولة".

وأكد أن "الجماعة كانت على علم بموعد الفض واستعدت جيدًا لاستغلاله دعائيًا واتهام السلطة المصرية بقمع معتصمين سلميين بالرغم من أن اعتصامهم لم يكن سلميا"، لافتا أنهم يتحملون المسؤولية كاملة عن سقوط مئات القتلى والمصابين.

وشدد على أن "عدم الفض كان سيؤدي لزيادة التوتر بين أنصار المعزول من ناحية وقوات الأمن وأهالي المنطقتين من ناحية أخرى، ما سيؤدي لتفجير الأوضاع بالبلاد".

أما العميد محمود القطري، الخبير الأمني، فقال: إن "اعتصام رابعة العدوية والنهضة كانا يشكلان تهديدًا للأمن القومي المصري، والمسؤولية الوطنية كانت تفرض على الأجهزة الأمنية التدخل لإعادة الاستقرار للبلاد، لكن كان ينبغي عليها الابتعاد عن الأساليب المباشرة والكلاسيكية، واتباع خطط مبتكرة تجنب البلاد سقوط مزيد من الشهداء".

وأشار إلى أنه تواصل مع مسؤولين بإدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة واقترح عليهم خطة لفض الاعتصام تعتمد على حصار المنطقتين وتضيق الحصار رويدًا رويدًا، ويتزامن مع ذلك تنفيذ خطط فرعية لإحكام السيطرة على الأسلحة الموجودة بالاعتصام من خلال قوات العمليات الخاصة بالأمن المركزي والصاعقة وفرقة 777 التابعة للجيش، حيث يتم إنزال هذه القوات باستخدام طائرات الأباتشي، لإخلاء الاعتصام من الأسلحة وعقب نجاح مهمتهم يتم اقتحام الميدان، مؤكدًا أن هذه الخطة لو كان تم اعتمادها كانت ستقلل من عدد الضحايا وستمنع الإرهابية من استخدام واقعة الفض لتشويه سمعة مصر أمام الرأي العام العالمي.