رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب أطفال.. "الرضاعة الصناعية" جريمة في حق طفلك

جريدة الدستور

ترتكب الأم أكبر جرم في حق طفلها عندما تحرمه من الرضاعة الطبيعية كباقي الأطفال دون وجود سبب طبي أو دافع قوي يدعو لذلك، لتستبدل بذلك الطعام الآمن الصحي الذي يضخه ثديها للطفل، طعاما صناعيا قد يؤذي الطفل أكثر مما يفيده.

يقول دكتور محمد عبد الفتاح، طبيب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال، إن الرضاعة الصناعية تحرم الطفل من القوة المناعية الذي يوفرها له لبن الأم، فهي لا تحتوي على الأجسام المضادة الموجودة في لبن الأم، لتزداد معها مخاطر إصابة الطفل بالأمراض المعدية مثل الأمراض التنفسية، الإسهال، وأمراض الحساسية.

وأضاف أن الرضاعة الصناعية ليست بالطريقة الآمنة لتغذية الطفل، حيث تحمل مخاطر استخدام مياه غير مأمونة ومعدات غير معقمة، أو احتمال وجود جراثيم في بودرة اللبن نتيجة سوء التصنيع أو التخزين.

وأشار إلى أن وضع الاستلقاء الذي يتخذه الطفل أثناء رضاعته من الزجاجة، من دون رفع رأسه قليلا، يعرض الطفل لالتهابات الأذن الوسطى.

وأوضح عبد الفتاح، أن اللبن الصناعي لا يكافئ اللبن الطبيعي في القيمة الغذائية، وخاصة الكالسيوم، الأمر الذي يعرض الطفل لمشاكل نقص الكالسيوم والتشنجات، بالإضافة لسرعة تسوس الأسنان اللبنية للطفل نتيجة احتواءه الألبان الصناعية على السكر، ما يدمر أسنان الطفل ويشوه مظهرها.

وحذر طبيب الأطفال من كون الرضاعة الصناعية سببا لمعاناة بعض الأطفال من أمراض السكر، الضغط، والسمنة خلال حياتهم بعد ذلك، فضلا عن احتمالية إصابتهم بسوء التغذية في الصغر نتيجة الإفراط في تخفيف اللبن الصناعي.

وشدد على ضرورة أن تكون الرضاعة الصناعية في وقت الحاجة الملحة فقط مثل عمل الأم أو مرضها، مع استكمال الرضاعة الطبيعية بانتظام بعد ذلك، لضمان استمرارية الرضاعة الطبيعية، وعدم توقف إدرار اللبن في ثدي الأم.