رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 آلاف ضابط وشرطي و230 مجموعة قتالية لتأمين احتفالية قناة السويس

جريدة الدستور

72 ساعة فقط تفصلنا عن الاحتفال التاريخي بافتتاح قناة السويس الجديدة؛ ذلك الاحتفال الذي لا ينتظره المصريون فقط، بل ينتظره العالم أجمع، لا صوت يعلو داخل وزارة الداخلية على تأمين الاحتفالية التاريخية لشريان الحياة الجديد للمصريين، والذي يثبت بالدليل القاطع للعالم أجمع قدرة الشعب المصري العظيم وقيادته السياسية على تنفيذ إرادته وآماله وطموحاته المستقبلية.

وتحول مكتب اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية منذ بداية شهر أغسطس الجاري إلى قاعة اجتماعات؛ حيث عقد أكثر من 6 اجتماعات مع عدد من مساعديه، ومن بينهم اللواء صلاح حجازي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني، واللواء كمال الدالي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي.

واللواء خالد يوسف، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة، اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، اللواء أحمد راشد، مدير الإدارة العامة لشرطة التأمين والحراسات، اللواء هشام درويش، مدير مباحث الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، وعدد من مديري الأمن؛ لوضع اللمسات النهائية على المرحلة الأخيرة من خطة تأمين الاحتفالية.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية عن خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة بدأ بالفعل منذ بداية شهر يوليو الماضي، من خلال شقين، الشق الأول يتمثل فى شن حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد؛ لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 مزرعة منطقة مأهولة، وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم.

وأضافت المصادر أن الشق الثاني تمثل في تشديد الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار الـ24 ساعة، وفى مقدمتها مجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي.

وذلك لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي التعدي عليها، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المواقع الشرطية، والتي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا.

وأكدت المصادر الأمنية أن المرحلة النهائية من خطة التأمين والتي بدأت اعتبارا من أول أغسطس الجاري، سيشارك بها نحو 10 آلاف ضابط وفرد شرطة من قوات الحماية المدنية، والمفرقعات، والبحث الجنائي، والقوات النظامية، والمرور، و100 من المجموعات القتالية التابعة للإدارة العامة للعمليات الخاصة، و130 تشكيلا من قوات الأمن المركزى.

وأشار إلى أن المرحلة النهائية من خطة التأمين تشمل 6 محافظات هي "الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، الشرقية، والقليوبية، والقاهرة"، والتي ستمر بها الوفود المشاركة للوصول إلى مقر الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية.

وأضافت المصادر أنه تم ندب عدد من القوات المشاركة في تأمين الاحتفالية من بعض مديريات الأمن والإدارات العامة، بما لا يؤثر على العمل داخل تلك القطاعات، مشيرا في الوقت نفسه إلى تم رفع درجة الاستنفار الأمني على مستوى كافة محافظات الجمهورية.

وقالت المصادر الأمنية –لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المرحلة النهائية من خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة تشمل 3 محاور رئيسية، الأول تأمين محيط منصة الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأضافت أنه سيتم الدفع بمجموعات قتالية من العمليات الخاصة، وخبراء المفرقعات، والبحث الجنائي، للعمل جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة على تأمين منصة الاحتفال؛ وذلك تحت غطاء جوى من مروحيات الجيش التي ستشارك في عملية التأمين.

وأكدت المصادر أن المحور الثاني من خطة التأمين يتمثل في تأمين خطوط سير الوفود المشاركة في الاحتفال منذ لحظة وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي، مرورا بانتقالهم من مقار إقامتهم ثم إلى موقع الاحتفالية؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة والتمشيط المستمر لطريق مصر/ الإسماعيلية الصحراوي بعمق نحو 2 كيلو مترا في الاتجاهين، وتركيب عدد من كاميرات المراقبة على الطريق والمحاور الرئيسية بمحافظة الإسماعيلية ومحيط منطقة الاحتفال لرصد كل ما من شأنه الإخلال بأمن الاحتفالية.

وأشارت المصادر إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة التأمين تتمثل في إحكام الرقابة على المعابر الحدودية من والى سيناء، والمتمثلة في نفق الشهيد أحمد حمدي، وكوبري السلام، ومعدية القنطرة، بالإضافة إلى باقي المعديات الموجودة على ضفة القناة؛ وذلك لمنع تسلل أي من العناصر الإرهابية أو المتطرفة إلى مدن القناة، وكذلك تسيير دوريات شرطية مسلحة بالأسلحة الثقيلة على ضفاف القناة من المحيط الداخلي لمحافظات القناة الثلاث، على أن يتم تأمين ضفتي القناة باتجاه المياه من خلال رجال القوات المسلحة.

وأكدت المصادر الأمنية أنه تم نشاء غرفة عمليات رئيسية بوزارة الداخلية يشرف عليها اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية بنفسه، ويتم ربطها بغرف العمليات الفرعية التي تم إنشاؤها بمديريات أمن الإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، والقاهرة، والشرقية، والقليوبية، وقطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي؛ لمتابعة تنفيذ خطة التأمين خطوة بخطوة.

وأضافت المصادر أن غرفة العمليات الرئيسية ستقوم أيضا بالربط بين الخدمات الأمنية الميدانية؛ لتلقى المعلومات واتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع المستجدات الأمنية على أرض الواقع.

وشددت المصادر الأمنية على أن أي محاولة لتعكير صفو احتفالات المصريين بذلك الاحتفال التاريخي ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون، وأضافت قائلة: "من سيحاول إفساد فرحة المصريين.. لا يلوم إلا نفسه".