رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يفكون "شفرة" رسالة خيرت الشاطر

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر

"كمّلوا انتو ثورتكم وما تنشغلوش بينا.. الموت بييجي بانتهاء الأجل مش بالإعدام"، رسالة بثتها قناة "مصر الآن" التابعة لجماعة الإخوان "الإرهابية" من تركيا، زاعمة أنها للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، المحكوم عليه بالإعدام؛ لتضاف إلى سلسلة الرسائل التحريضية لقيادات الجماعة.
خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية وأمنيون، رجحوا أن تكون قيادات الجماعة بالخارج هي التي بثت هذه الرسالة زاعمة أنها لـ"الشاطر" لتحفيز أتباعهم على التماسك.

وأكد ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه لا يعتقد بصحة الرسالة، مرجحًا أن يكون قادة الإخوان بالخارج هم التي كتبوها، من أجل تحفيز أتباعهم على التماسك التنظيمي، ومن أجل أن يظهروا الجماعة على أنها على قلب رجل واحد.
وأضاف: "بغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها، فستلقى استجابة من أعضاء الجماعة الذين يقدسون قادة التنظيم بشكل عام، والاستجابة المطلوبة هي عدم الانشقاق عن التنظيم، والصبر على ما يحدث، والسير وراء سياسات الجماعة".

إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، قال: "إن قيادات الجماعة بالسجون يريدون أن يصدروا صورة أنهم أبطال ورمز للتضحية، وراضون بأحكام الإعدام في سبيل نصرة الجماعة، وذلك بالمخالفة للحقيقة، التي تظهر سعيهم بالتنسيق مع التنظيم الدولي، للضغط على الدولة المصرية للإفراج عنهم من خلال التواصل مع سفارات وبرلمانات العالم".
وقال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، "إن رسالة "الشاطر" شفرة لما قد يحدث في الشارع بعد تنفيذ الأحكام الصادرة في حق القيادات، وهي إذا صحت فربما تعكس يأس القيادات من نجاح الوساطات في إيقاف تنفيذ تلك الأحكام بعفو رئاسي، أو قد تكون ضغط مضاعف من الشاطر في العلن، بينما تدور في الدهاليز والكواليس تفاهمات أخرى بشأن إنقاذ القيادات، وبذلك تكون الرسالة دعم تكتيكي لجهود الوساطات".
وأكد اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الجماعة قضي عليها جماهيريًا وفقدت قدرتها على الحشد ولم يعد أمام قياداتها إلا بث الرسائل المغرضة التي تستهدف إثبات الوجود والنيل من استقرار البلاد.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة التي كانت تدرك طبيعة الجماعة منذ تأسيسها، كما كانت تدرك طبيعة علاقة مرشدها حسن البنا بالمخابرات البريطانية، ولم يكتشف الشعب حقيقتها إلا بعد ما طفت على السطح في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.

وتوقع نجاح الأجهزة الأمنية في القضاء نهائيًا على الجماعة وحلفائها قبل نهاية العام الجاري.
وأكد اللواء محمد نبيل، الخبير الأمني، أن الأجهزة الأمنية، بغض النظر عن أي رسائل، ترفع درجة الاستعداد في المناسبات المختلفة لمواجهة أي محاولات لتكدير الأمن العام والصفو الاجتماعي، وهو الأمر المتحقق الآن مع قدوم عيد الفطر.