رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتوى اليوم.. مشاهدة المسلسلات في رمضان تخدش الصوم ولا تبطله

جريدة الدستور

بحلول شهر رمضان المبارك يصبح المسلم في حيرة من أمره.. حول مدى صحة صيامه في وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات والبرامج التي يبثها التلفزيون بشكل مستمر.. فهل يحرم نفسه منها تمامًا ليصح صومه، أم ينتقي الصالح منها؟.

الدكتور شوقي عبد اللطيف، أكد أن الإنسان مكون من جسد وروح، للجسد حظه من المأكل والترفيه والمباحات، وللروح حقها من السمو والارتقاء والتقرب إلى الله بالصلاة والصيام وغيره من الناحية التعبدية.

وأضاف أن الإسلام دين وسطية، نهى عن المحرم وأباح المباح، مصدقًا لقوله تعالي في سورة الأعراف "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعملون".

وتابع أما بالنسبة لمشاهدة التلفزيون والمسلسلات فأن "حسنه حسن وقبيحه قبيح"، بمعنى أن كان ما يشاهده المسلم من أفلام ومسلسلات هادفة تساهم في تأسيس البناء الاجتماعي والعملية الأخلاقية، وتعمل على ترسيخ القيم والمبادئ الصحيحة فهي أشياء لا نحرم مشاهدتها ما لم تعق الإنسان عن ذكر الله.

وأشار إلى أن كان المحتوى يثير الغرائز ويحتوي على مشاهد غير أخلاقية فهذه يحرم رؤيتها ومشاهدتها، ووجب على الإنسان ألا يبحث عن هذه المواقع، ويجب عليه أيضًا أن يصون كل من يعولهم سواء زوجة أو أبناء.

وأوضح أن مشاهدة النوع الأخير في نهار رمضان لا يبطل صيام المسلم ولكن "يخدشه"، بمعنى أنه قد سقطت عنه فريضة الصيام لأنه لم يبطلها بمأكل أو مشرب، ولكن ثوابه منقوص لأن الصوم يحتاج إلى كماليات كي يكون مكتمل وغير مخدوش.

وأكد أن الأمر لا ينطبق فقط على مشاهدة التلفزيون، ولكن أيضًا حضور الحفلات فإذا كانت الحفل قائم على السلوكيات الطيبة والألفاظ والمشاهد الجيدة فلا بأس من حضوره، أما إذا كانت تحتوي على المجون أو الكلمات الخليعة، فهي محرمة ويجب تجنبها.