رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ويكيليكس" يكشف تفاصيل تجسس أمريكا على فرنسا

ويكيليكس
ويكيليكس

فجر موقع "ويكيليكس" مفاجأة مدوية تتعلق بتنصت وكالة الأمن القومي NSA، على ثلاثة من رؤساء فرنسا:" فرنسوا هولاند، ونيكولا ساركوزي، وجاك شيراك" من 2006 حتى 2012.

وكان اجتماع عاجل، قد عقده الرئيس الفرنسي أولاند، بمقر "الإليزيه" مع مجلس الدفاع الفرنسي، لبحث ما نشرته وسائل إعلام فرنسية أمس الثلاثاء ، نقلا عن وثائق سرية أمريكية سربها موقع "ويكيليكس"، ومفادها أن الولايات المتحدة تتنصت على أولاند وعلى سلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.

شارك في هذا الاجتماع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس، وزير الدفاع جون ايف لودريان ووزير الداخلية برنار كازنوف، بالإضافة إلى مسؤولين بالاستخبارات الداخلية والخارجية ورئيس أركان الجيوش.

وبحسب الوثائق المسربة، فإن عمليات التنصت استهدفت اتصالات الرؤساء الفرنسيين مباشرة، وكذلك وزراء الحكومة الفرنسية والسفراء الفرنسيين للولايات المتحدة، كما احتوت على قائمة بأرقام هواتف العديد من المسؤولين في قصر الإليزيه، وكذلك هواتف الرؤساء الخاصة.

ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية، بعض المعلومات المسربة التي تضمنت اعتقاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2008 أنه "الرجل الوحيد القادر على إيجاد حل للأزمة المالية"، فضلًا عن معلومات تفيد بعقد اجتماعات سرية حول إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو، وذلك في مايو 2012.

وتضمنت الوثائق أيضًا المحادثات بين المسؤولين في الحكومة الفرنسية بشأن بعض القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه فرنسا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية، أزمة الديون اليونانية، القيادة ومستقبل الاتحاد الأوروبي، العلاقة بين إدارة هولاند والحكومة الألمانية بقيادة أنجيلا ميركل، إشراك فرنسا في الصراع في فلسطين والنزاع بين الحكومتين الفرنسية والأمريكية على تجسس الولايات المتحدة على فرنسا.

وانفردت صحيفة ليبراسيون وموقع ميديا بارت الفرنسيان بنشر هذه المعلومات، طبقًا لشبكة "فرانس 24"، وأضافت أن هذه المعلومات، حصلت الوكالة الأمريكية عليها عبر التجسس الإلكتروني واعتراض المكالمات الهاتفية للرؤساء الفرنسيين والمقربين منهم، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة لديها معلومات ربما أخطر مما تم تسريبه.

ونددت صحيفة "ليبراسيون" في افتتاحيتها بعمليات التجسس الأمريكية على الدول العالمية، فالخطورة هنا تكمن في التنصت وليس فيما تم تسريبه، واصفة ذلك بـ"التجسس على الأصدقاء والأعداء" دون تميز، وأنها كانت "متجذرة" في شبكات التواصل العالمية، وذلك بناءً على الوثائق التي نشرها الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية إدوارد سنودن.

وأضافت الصحيفة أن تسريبات "ويكيليكس" المتعلقة بالرؤساء الفرنسيين تظهر إلى أي حد يحذر الأمريكيون من حلفائهم الفرنسيين ويعتبرونهم حلفاء ومنافسين في الوقت نفسه.