رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإفتاء" تعلن الرأي الشرعي لأكل لحم الحمير

جريدة الدستور

قالت دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني، إن أكل لحم الحمير جائز مع الكراهة، حسب قول من قولين عند المالكية ثانيهما يؤكد عدم جوازه، مع حرمته في باقي المذاهب.

وقالت الفتوى: إنه بالنسبة لأكل الخيل فإنه يحل أكله مع الكراهة التنزيهية عند أبي حنيفة، بينما هو مباح عن الحنابلة والشافعية، وفى رواية للمالكية، كما يرى بعض المالكية كراهية أكله، ويرى البعض حرمته، وبالنسبة للحمار الأهلي قالت الفتوى إنه "غير مأكول اللحم عند الحنفية والشافعية والحنابلة وللمالكية قولان أحدهما لا يؤكل وهو الراجح والثاني يؤكل مع الكراهة".

وكان ورد سؤال لدار الإفتاء قال فيه السائل إنه قد نشأ بينه وأحد زملائه حوار حول ظاهرة دينية، تتلخص في هذا السؤال، هل أكل لحم الخيل والحمير حلال أم حرام؟ وطلب الإفادة عن الحكم الشرعي في هذا.

وأجابت دار الإفتاء بأنه "يحل أكل لحم الخيل مع الكراهة التنزيهية عند الإمام أبي حنيفة في ظاهر الرواية، وهو الراجح عند الحنفية، وقال الصاحبان أبو يوسف ومحمد بإباحة لحم الخيل، وكذلك قال الشافعية والحنابلة ورواية عن المالكية، كما قال بعض المالكية بالكراهة وبعضهم بالحرمة".

وأضافت الدار، في الإجابة أنه عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل، وعن أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما) قالت: "نحرنا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرسا فأكلناه ونحن في المدينة" متفق عليهما.

وأضافت أنه بالنسبة للحمار الأهلي فغير مأكول اللحم عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وللمالكية قولان، أحدهما أنه لا يؤكل وهو الراجح عندهم، والثاني أنه يؤكل مع الكراهة.

واستندت الدار في الإجابة إلى الحديث الوارد في البخاري، عن أنس بن مالك، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر مناديا فنادى: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فأكفئت القدور وهي تفور باللحم. وكانت سيطرت حالة من الجدل في الشارع المصري منذ أمس عقب الإعلان عن ضبط مزرعة "للحمير"، قبل توزيعها على محلات الكباب، مما أحدث حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول حكم لحم الحمير.