فريد الديب.. محامي الفرص "الميتة" يسقط في "براثن" المرض

له من اسمه الكثير.. إنه "ديب" في استغلاله للفرص "الميتة" وتحويلها إلى صيد ثمين. ارتبط اسمه بجميع القضايا المثيرة للجدل. لا سقف لأحلامه، ولا شيء يحد من تطلعاته.

ارتبط اسمه بقضايا المشاهير. لا طموح عنده للشهرة. دافع عن أيمن نور في قضية تزوير توكيلات حزب الغد الشهيرة، وقال حينها عن نظام مبارك، إنه نظام بائد وغادر، وبعدها بسنوات دافع عن هذا النظام باستماتة وقال إنه بريء نزيه عفيف اليدين، ويتحول مبارك "الغادر" و"البائد" إلى مظلوم ومجني عليه. 

هنيئًا للشامتين.. المحامي الشهير يقع في براثن المرض.. هكذا يعلق الفنان تامر عبد المنعم.. بعد الكشف عن إصابته بمرض "سرطان اللوكيميا"؛ حيث قال: "تدهور مفاجئ في صحة حمايا فريد الديب، فهنيئا للشامتين وحسبي الله ونعم الوكيل".

 

أشهر كلماته

كانت لفريد الديب كلمات، ربما ناقضت نفسها حسب طبيعة الموقف والحال. لكنها اتفقت في مجملها أن ثورة يناير لم تكن سوى موجه ثورية وأن المؤيدين لها كارهين لمبارك.

 

سنقاضي أهالي الشهداء

"كانت أكثر كلماته التي ربما أثارت بكاء أهالي الشهداء والمتضررين من نظام مبارك حتى الضحك، عندما قال سنقاضي أهالي الشهداء ونطلب تعويضًا عما لحق بموكلي من إيذاء نفسي ومعنوي"، عقب الحكم ببراءة مبارك.

 

ازدراء ثورة يناير

وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي"، إن 25 يناير ليست ثورة، وإنما مؤامرة تم تدبيرها لإسقاط مصر وليس مبارك، قائلا: "أزدري 25 يناير وبشدة، ومن يقول إنها ثورة ضد مبارك".

وأضاف، ثورة يناير مؤامرة تم تخطيطها منذ عام 2004 لإسقاط مصر، باعتراف كل من حكموا مصر من رؤساء ومسؤولين، ورجال المجلس العسكري، ورجال الدولة.

نظام مبارك ظالم

كانت أبرز كلماته أثناء دفاعه عن أيمن نور بتزوير توكيلات حزب الغد، حيث قال إن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي، وينبئ شكلها عن استخدام السلطة لأجهزتها التنفيذية في الإجهاز على خصم سياسي نشط عنيد.

وأضاف: ووقوفي للدفاع عن هذا الشاب النشط، ربما يجلب علي النقمة من كارهيه المتربصين به، الذين تتوافر لديهم مكنات البطش والإيذاء، وربما يوجهون سهامهم الغادرة إلي، بدلاً من غريمهم، مستبدلين إياي به، فأجد نفسي عما قريب في نفس القفص، وليس أسهل من تلفيق التهم، وتدبير شهود الزور.. لكنني ما إن تصفحت أوراق القضية مجرد تصفح حتى هالني الظلم والتلفيق.

 

كل هذا تحول بعد سبع سنوات، وتحول هذا النظام إلى نظام بريء نزيه عفيف اليدين، ويتحول مبارك "الغادر" و"البائد" إلى مظلوم ومجني عليه.

حياته

"ولد فريد الديب في 23 أكتوبر من العام 1943، بحي الخليفة محافظة القاهرة لأب اشتهر بكتابة الشعر وتأليف مواويل مدح النبي، وتلقى تعليمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق عام 1958، وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جدًا.

عين وكيلاً للنيابة في جنوب القاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلي شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم أُدين في مذبحة القضاة عام 1969 خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم استبعاده وعزله مع 127 قاضياً وعضواً للنيابة وقتها، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية ثم المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971.

متزوج وله ابنة تسمى حنان تعمل مذيعة ومتزوجة من الفنان تامر عبد المنعم، نجل الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم المستشار الصحفي السابق لمبارك.