رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توفي 4 مرات، وبيت المقدس يكذب:

من هو "شادي المنيعي" الذي وضعت قبيلة "الترابين" مليون جنيها مقابل "رأسه"؟

شادي المنيعي
شادي المنيعي

لمع اسمه في الأوساط الإرهابية سريعًا.. بات ملاحقا من الأجهزة الأمنية في كل مكان.. حياته تساوي لدى قبيلة "الترابين" السيناوية مليون جنيها، ملابسه الرسمية لا تتغير فالشكل "البدوي" أصبح طبعًا فيه، وكان رحيله عن أهله وهو في سن صغير جعل استقطابه للجماعات الإرهابية سهلًا... ليصبح بدون مقدمات زعيمًا لـ"أنصار بيت المقدس".

"شادي المنيعي".. زعيم تنظيم "أنصار بيت المقدس" والذي وضعت له قبيلة "الترابين" السيناوية مكافأة قدرها مليون جنيها لمن يقتله أو يجلب رأسه، لمع اسمه الإرهابي عقب حادثة خطف الجنود السبعة في عهد المعزول الرئيس "محمد مرسي"، فأعلن وقتها مسئوليته عن الحادث في طابا من أجل الإفراج عن المعتقلين.

يعد من أخطر العناصر الإرهابية بمصر، والتي قامت بعدة عمليات إرهابية على رأسها عمليتي رفح "الأولى والثانية"، وسلسلة الاغتيالات التي شهدتها مدينة العريش، لكن كانت بدايته الحقيقية عقب خلع حسني مبارك.

لم يكن منذ صغره شابًا حديث العهد بالفكر الجهادي، حيث ابتعد عن أسرته وهو في سن صغير، وبنى قصرًا كبيرًا في منطقة "المهدية" بتونس، ما مكنه من توطيد علاقته بالعديد من الإرهابيين، فكان مدخله للحياة الإرهابية بعد ذلك.

وامتلك "شادي" وقتها ثلاثة منازل بشمال سيناء، الأول في قرية "المهدية" وهو المنزل الذي أدخله الحياة الجهادية، والثاني في قرية "المقاطعة"، أما المنزل الثالث فكان في منطقة "العجراء" وهو مخصص لاستقبال القادمين من شمال إفريقيا والسودان ليتم تدريبهم بمنطقة محيطة بالمنزل على القتال واستخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات.

عام 2005، كان فارقًا في حياة "المنيعي" فقد أقدم خلاله على إحدى العمليات الإرهابية التي زلزلت الدولة المصرية، وهي تفجيرات طابا والتي أودت بحياة 304 أشخاص، وإصابة أكثر من 150، وتم على إثرها اعتقال "المنيعي" بعد محاولات عديدة فاشلة للقبض عليه.

وفي عام 2007، اتهم المنيعي وصديقه "سلمان حرب" المعروف باسم "أبو مريم" بتهريب الأفارقة إلى إسرائيل، فاستطاعت الأجهزة الأمنية تصفية صديقه والقبض على "المنيعي" وسجنه لمدة عام كامل.

كانت له واقعة في عام 2013، أثبتت أنه لم يكن مجرد عنصر إرهابي في تنظيم، وأنه أيد جماعة الإخوان أثناء ترشح ممثلها المعزول محمد مرسي، حين قام بمنع المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي من إقامة مؤتمر جماهيري بهدف الدعاية في شمال سيناء وبث مقطع مصور تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه أنه لن يسمح بدخول "صباحي" شمال سيناء باعتباره يحمل فكرًا شاذًا لا تقبله أي شريعة سماوية.

على نفس نهج "أبو بكر البغدادي" زعيم "داعش" سار "المنيعي"، حيث خرجت له أربعة أنباء تؤكد تصفيته ولا يلبث أن ينفي أخبار وفاته، وكانت أكثرها صدى في الأوساط الإرهابية تلك الأخيرة، التي وقعت في أواخر العام وأكدتها وزارة الداخلية في بيان لها أنها استطاعت تصفية الإرهابي "شادي المنيعي" وبرفقته 3 من أخطر العناصر الإرهابية.

وخرجت بعدها جماعة "أنصار بيت المقدس" تضع الداخلية في مأزق ونفت خبر مقتل شادي المنيعي، ونشرت الجماعة، عبر المواقع الجهادية المختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورًا لشادي المنيعي تأكيدًا على خبر بقائه على قيد الحياة، إلى جانب فيديو له وهو يقرأ خبر وفاته في إحدى الصحف اليومية.

ويعتبر "المنيعي" هو القيادي الإرهابي الوحيد الذي ظهر بوجهه على الملأ، فعقب تكرار أنباء مقتله ظهر بوجهه في مقطع فيديو له متحدثًا بالتفصيل عن عملية "أم الرشراش" والتي أسماها التنظيم "ملحمة الفرقان" واستهدفت ضباط وجنود إسرائيليين أواخر العام الماضي.