اقتصاد الولايات المتحدة يعاني من هبوط أسعار النفط

ظن البعض أن هبوط أسعار النفط عالميًا، منذ يوليو 2014، بما يقارب النصف كان من المفترض أن يؤدي إلى دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي؛ لأنه بالضرورة سيقلل النفقات في موازنة أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، إلا أنه وعلى عكس التوقعات فإن ما حدث، هو أن اقتصاد الولايات المتحدة تضرر كثيرًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 جراء هذا الانخفاض.

وقال محللون ماليون: "ما حدث هو أن اقتصاد الولايات المتحدة تضرر كثيرًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 جراء هذا الانخفاض"
ونقلت مؤسسة "ماركت وتش"، المعنية بالشأن الاقتصادي الدولي، عن خبراء، توقعاتهم بأن يشهد الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من عام 2015 الجاري، تباطوء في النمو ليصل إلى نسبة 8ر0 في المائة؛ بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط مقارنة بالثلاثة أرباع الأخيرة من عام 2014، والتي وصلت نسبة النمو بها إلى 2ر2%، و5%، و6ر4% على التوالي.

وشهدت أسعار الخام هبوطًا حادًا بمقدار النصف منذ شهر يوليو من عام ،2014 الأمر الذي اضطر منتجي النفط إلى عدم ضخ مزيد من الاستثمارات، إضافة إلى إلغاء آلاف الوظائف.
وفي هذا الصدد ذكر تقرير لوزارة التجارة الأمريكية، اليوم الخميس، أن شركات الطاقة العاملة بالولايات المتحدة قامت خلال الربع الأول من عام 2015، قامت بخفض ضخ الاستثمارات في مجال الاستكشاف والتنقيب بما نسبته 49 في المائة، وهي أكبر نسبة تراجع في 6 سنوات.
كما ألغى قطاع الصناعات البترولية 30 ألف وظيفة على الأقل منذ بداية عام 2015 الجاري.

ويعتبر قطاع الطاقة من أكثر القطاعات تباطوء في التعافي من آثار الأزمة المالية التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2008، ومن أكثر الولايات تضررًا بتأثر قطاع الطاقة؛ بسبب هبوط أسعار النفط هي ولاية داكوتا الشمالية التي شهدت تراجعًا كبيرًا على غير المعتاد في معدل الوظائف.
ويمثل الاستثمار في قطاع الطاقة 30% من إجمالي الاستثمارات بالولايات المتحدة خلال عام 2014.
وقد ارتفعت أسعار عقود النفط، تسليم مايو، خلال تعاملات، اليوم الخميس، في سوق نيويورك بنسبة 68ر0 في المائة مسجلة 96ر58 دولار للبرميل.