رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تخليه عن حلفائه.. سياسيون: أيمن نور "متلون" و"فاقد المصداقية"

أيمن نور
أيمن نور

استمرارًا لتصريحاته المثيرة للجدل منذ خروجه من مصر في أعقاب ثورة 30 يونيه، فتح الدكتور أيمن نور، حزب غد الثورة، النار على التيارين الإسلامي والليبرالي في حوار أجراه لموقع "ميدل إيست أي" البريطاني، وهو ما دفع سياسيون وإسلاميون لوصفه بأنه "متلون" تحول إلى أداة في يد الإرهابية.

"نور" وصف الليبراليين في مصر، بالواقفين على "أبواب نادي القمار"، وزعم أن التضحيات التي قاموا بها ليست على المستوى، وأن المصريون ينظرون إليهم باحتقار، كما اتهم بعض الإسلاميين بارتكاب أخطاء كبيرة خلال الشهور الأخيرة من خلال دعواتهم إلى العنف وحرق السيارات، واعتبر أن تحولهم إلى العنف يدفعهم إلى خسارة أنصارهم، ويزيد من مخاوف الأقباط.

وقال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تصريحات زعيم غد الثورة " متناقضة"؛ لأن التضحيات في الساحة السياسية لا تكون بدفع شباب تيار ما للانتحار فى سبيل مطالب موهومة ومستحيلة، كما أن النضال السياسي ليس بالهروب خارج البلاد والتحريض من هناك على العنف وإذا كان "نور" يرفض نهج العنف فلماذا تأخر هكذا فى إعلان الرفض؟ ولماذا لا يوضح الأسباب الحقيقة لوجوده خارج البلاد؟.

وشدد على أن رفض العنف والتبرؤ منه ليس بالكلام والتصريحات بينما بالأفعال، والإجراء المنطقي هو النضال السلمي الفعلي من داخل الوطن والمشاركة فى دفع العملية السياسية لتجفيف روافد الارهاب وسحب الغطاء السياسى عنه.

وأكد معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي لحزب الوفد، أن "نور" فقد مصداقيته وأصبح نموذجًا للسياسي المتلون الذي ليس لديه مبدأ فهو شخص براجماتي يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وقد تحول إلى أداه في يد "الإرهابية"، لافتًا إلى أن الاجتماع الأول لجبهة الإنقاذ الذي عقد بمقر حزب الوفد شهد حضور "نور" لدقائق" وكان يجلس بجانبه ثم فوجئ الحضور به يستأذن لدخول الحمام ولم يخرج منه حتى الآن .

وأشار إلى أن الليبراليين شاركوا بقوة في ثورة 25 يناير، و"الوفد" كان أول حزب يعلن مشاركته في 23 يناير 2011 في ثورة يناير بقياداته وشبابه، كما أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، سقوط شرعية مبارك، وكان الليبراليين عماد جبهة الإنقاذ التي ناضلت من أجل إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي عقب أصدارة الإعلان الدستوري، واستضاف "الوفد" أول اجتماعاتها، كما دفع رئيس حزب الوفد ثمن مواقفه هذه بمنعه من السفر مرتين واحدة في عهد الرئيس المخلوع مبارك وأخري في عهد المعزول.

وتابع موجهًا حديثه لـ"نور": "ما هي التضحيات التي قدمتها، هل تضحي في ملاهي لبنان !، فالقضية الوحيدة التي سجنت فيها كانت جنائية وليست سياسية".
ووصف محمد موسى، الأمين العام لحزب العدل، موقف زعيم "غد الثورة" بأنه "غريب"، وتساءل: "كيف يهاجم "نور" الليبراليين وهو يدعي أنه منهم؟ وكيف يقف بجانب جماعة تتخذ من العنف منهجًا لها ويصف أفعالها الإرهابية بأنها مجرد خطأ وليس جريمة؟! .