رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الرابعة له..

استفتاء 19 مارس .. "لحظة غفل فيها المصريون" وسطا الإخوان على السلطة

جريدة الدستور

"لحظة غفل فيها المصريون"، كلمات برائحة الأسف، ليس على استفتاء 19 مارس، ولكن على المؤامرة التى نسجها الإخوان ليحققوا وصولا سريعا للسلطة مستغلين فى ذلك حرص المجلس العسكرى على اكتساب شرعية الحكم دستوريا ليخرجوا بالبلاد من النفق المظلم المعد سلفا بواسطة قوى خارجية بالتعاون مع الإخوان المسلمين الذى أعقب ثورة يناير، ليقدموا العرض المعد لتلك المرحلة، إما الفوضى أو موافقة المجلس العسكرى على لائحة طويلة من الإملاءات لتحقيق أحلامهم الشيطانية فكان أول مسمار يدق في عرش الثورة، ويمهد طريق الإخوان فى الوصول إلى البرلمان بأغلبية كاسحة ثم إلى السلطة.

محمد سعيد، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع قال إن الاستفتاء الذى أعقب الثورة مباشرة لم يمكن القوى الحزبية التى نشأت حديثا بعد ثورة يناير، من خوض غمار العمل السياسى خاصة وهى حديثة النشء، فى حين أن جماعة الإخوان كانت مستعدة لخوض الانتخابات.

مضيفا أن الإخوان الارهابية استطاعت من خلال تحالفها مع بعض القوى الإسلامية مثل "الأحزاب السلفية" ودعم بعض القوى المدنية لها، التى تمكنت جماعة الإخوان من خداعها، فساعدتهم فى الاستيلاء على مصر، مما أدى إلى اكتساحهم البرلمان وبالتالى السلطة فى مصر.

وتوقع، أنه لو كان تم الاستفتاء بـ"لا" على الإعلان الدستورى، لوفر على مصر شوطا كبيرا فى بناء الديمقراطية وتلاشى الفوضى، وتم إنشاء دستور يحقق تطلعات المصريين، قائلا "منبع الخلافات التى كانت بيننا وبين جماعة الإخوان، هو أننا كنا نريد دستورا يليق بمبادئ 25 يناير أولا ثم الانتخابات".

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن 19 مارس يوم مشهود فى تاريخ الشعب المصرى، فهو أول دعوة للشعب المصرى لإعلان رأيه عن الدستور، موضحا أن القوى المدنية كان لها العديد من المآخذ بشأنه، منها الشريعة والحاكمية، كما ظهرت فيه مخاطر التجارة بالدين، عندما كانوا يتخذون من المنابر وسيلة دعوية للاستفتاء بـ"نعم" لأنها الطريق إلى الجنة والاستفتاء بـ"لا" الطريق إلى النار.

وأردف، قائلا "كان هدفنا من دستور 2011 أن نبنى مصر الجديدة خاصة أنه جاء بعد الثورة مباشرة، ولكن انحرف القائمون عليه انحرافات شتى فلم يؤد الغرض منه، مشددا على أن مختلف الأحزاب المدنية رفضت الاستفتاء وما ترتب عليه من انتخابات للبرلمان وللرئاسة ولممارسات الإخوان ككل.

وقال طارق زيدان، رئيس حزب الثورة، والمتحدث الرسمى لائتلاف نداء مصر، إن صوت الإخوان كان هو الأعلى عقب ثورة يناير، لذلك لم تتمكن المليونية التى قامت بها الأحزاب المدنية التى كانت تحت مسمى "لا للإعلان الدستورى"، من التصدى لهذا الإعلان.

ورأى، أن هذا الاستفتاء كان هو المسمار الأول فى نعش الثورة، كما أنه مهد السبل فى طريق الإخوان فى القفز على الثورة والسلطة والقضاء على الديمقراطية.