اليهود يستغلون "المساجد" في الدعاية الانتخابية!

اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شهود عيان: إن "ليبرمان يرافقه عدد من أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، اقتحموا المسجد الإبراهيمي وسط حراسات مشددة".

وأضافوا: أن العشرات من جنود الاحتلال قد انتشروا في محيط المسجد الإبراهيمي وأغلقوا البوابات الرئيسية المؤدية إليه ومنعت المواطنين وعابري الطريق من الوصول إلى المسجد.

وتحاول الأحزاب اليمينية في إسرائيل استغلال زيارة المسجد الإبراهيمي في دعايتها الانتخابية؛ لكسب أصوات الجمهور الإسرائيلي في انتخابات الكنيست المقررة في 17 مارس الجاري.

كان زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينت اقتحم المسجد الابراهيمي بالخليل الخميس الماضي برفقة عدد كبير من أعضاء الحزب وسط حراسة أمنية مشددة.

والمسجد الإبراهيمي بالخليل - حيث يعتقد أنه تم دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم فيه- هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت، كمسمار أو لاصق.

وقسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي، عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994، وقتل فيها 29 فلسطينيًا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.