رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شرم الشيخ تحتضن أول قمتين اقتصادية وعربية سياسية في عهد السيسي

شرم الشيخ
شرم الشيخ

تستضيف مدينة شرم الشيخ المعروفة عالميًا بـ"مدينة السلام"، خلال شهر مارس الحالي، قمتين هامتين، الأولى منهما اقتصادية عالمية، والثانية عربية سياسية، وبهذا تستعيد تلك المدينة مكانتها الجاذبة للقمم والمؤتمرات الهامة، والأحداث السياسية والعلمية والسياحية.

وتتجه أنظار المراقبين الاقتصاديين، يوم الجمعة المقبل، للمدينة حيث تنطلق فاعليات أول قمة اقتصادية تقام تحت مظلة مصر الثورة، وتعقد في الفترة من ١٣ إلى ١٥ مارس الحالي، بشعار "مصر المستقبل لدعم الاقتصاد"، وذلك بمشاركة لفيف من ملوك، ورؤساء، وقادة العالم، ومختلف مؤسسات التمويل الدولية، والشركات العالمية، والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وتمثل القمة مؤتمرًا اقتصاديًا من الدرجة الأولى، وسيتم خلاله عرض جميع المشروعات والرؤى التنموية، وخطة الإصلاح التى بدأت مصر فى تنفيذها، بالإضافة إلى فرص استثمار تفصيلية فريدة قد لا تتكرر تستند إلى رؤية لمصر الجديدة.

وتهدف القمة إلى وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمي، وسيبحث الجزء الأكبر منها الاستثمارات، التي ستعرضها مصر مشمولة بدراسات جادة مكتملة قادرة على إنجاحها، طارحة العديد من المشروعات الاستثمارية، ومن المحفزات إصدار القانون الموحد للاستثمار قبل انعقاد القمة.
وتعقد القمة في ظل حالة كبيرة من التحسن على المستويين السياسي والأمني، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد، وزيادة معدلات التنمية، التي بدأت بوادرها فى الظهور من خلال البدء في تنفيذ مشروعات قومية عملاقة تمثل باكورة أمل للاقتصاد المصري، بالإضافة إلى ماأكدته التقارير الدولية من أن مصر على الطريق الصحيح، حيث تم تحقيق معدل نمو قدره 2% ويتم حاليًا العمل على رفعه إلى 3.2% في ظل زيادة مشاركة القطاع الخاص كشريك أساسي وحقيقي في التنمية، وهو ما يؤشر إلى تحسن مناخ الاستثمار.
حزمة المشروعات القومية العملاقة المنفذة حاليًا حسنت صورة مصر داخليًا وخارجيًا، وأعادت الثقة في الاقتصاد المصري، وسلامة السياسات الاقتصادية التي تنتهجها، وعكست القدرة على حل مشاكل المستثمرين، والطاقة، والبنية الأساسية، والطرق، وحوافز الاستثمار؛ مما أدى إلى تحول النظرة إلى نظرة إيجابية، فقد خطت مصر خطوات واسعة على طريق المشروعات العملاقة، وفي مقدمتها مشروع تنمية ممر قناة السويس، ومشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، ومشروع المثلث الذهبي، ومشروع تنمية سيناء، ومشروع استصلاح 4 ملايين فدان، منها: مليون فدان كمرحلة أولى، ومشروع تنفيذ شبكة طرق بمسافة أكثر من 4300 كم، ومشروع إصلاح المرور في العاصمة، ومشروع إنشاء الشركة المصرية للنقل الجماعي المتميز، وشركة تشغيل الشباب بالمحافظات، وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.

وفي  الشهر نفس وفي ذات المكان تنعقد القمة العربية السادسة والعشرين، والمخصصة لمناقشة العديد من القضايا الملحة على الساحة العربية والعربية الراهنة، والأوضاع الإقليمية وسبل الخروج من الظروف الراهنة، التي تهدد الاستقرار الإقليمي وموضوعات حماية الأمن القومي العربي، والتصدى للإرهاب وأزمات؛ لمناقشة القضايا المهمة في المنطقة سوريا، وليبيا، واليمن.