رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد .. نص حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فضائية "العربية"

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لن يسمح بتدمير مصر، قائلًا: "سنحميها حتى الموت، ولن يسمح بأن يحدث لها كما حدث في سوريا".

وأوضح السيسي خلال حواره مع فضائية "العربية"، اليوم، أن زيارته إلى السعودية جاءت لتهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة توليه الحكم، وتبادل النقاش حول آخر القضايا العربية الطارئة بالمنطقة.

وقال: "كان لازم نروح لأشقائنا في المملكة، ونلتقي بجلالة الملك كي نهنئه على توليه مسئولية قيادة المملكة في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، وأيضاً لتبادل الرؤى، والنقاش حول الموضوعات التي تمر بها منطقتنا العربية".

نص الحوار..

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أنه لن يسمح بتدمير مصر، قائلًا: "سنحميها حتى الموت، ولن يسمح بأن يحدث لها كما حدث في سوريا"، موضحًا أن زيارته إلى السعودية جاءت لتهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة توليه الحكم، وتبادل النقاش حول آخر القضايا العربية.

وأضاف السيسي :"كان لازم نروح لأشقائنا في المملكة، ونلتقي بجلالة الملك كي نهنئه على توليه مسئولية قيادة المملكة في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، وأيضاً لتبادل الرؤى، والنقاش حول الموضوعات التي تمر بها منطقتنا المنطقة العربية".

وتابع: "أنا أتصور أن خريطة الواقع العربي تستدعي من المملكة، ومصر مزيدًا من التنسيق، والتعاون لأن المنطقة العربية في ظروف صعبة، وفي الظروف الصعبة محتاجين أن نتحرك بشكل أكثر فاعلية، وأكثر تفهمًا لهذا الواقع".

وأكد أن مصر تُعد للمؤتمر الاقتصادي في 13 مارس، وكما تعلمون أن المغفور له الملك عبد الله، هو من بادر بالدعوة لعقد المؤتمر الاقتصادي، ونحن نستعد لهذا المؤتمر، واستقبال أشقائنا المستثمرين في الوطن العربي، وخاصة السعوديين.

وعن العلاقات المصرية السعودية، أكد الرئيس السيسي، أن العلاقات بين مصر، والسعودية، وبين مصر وأشقائها في الخليج قوية، ومستقرة منذ سنوات طويلة، ولا أعتقد أن أي محاولة للإساءة أو الإسقاط ستفلح، لا يوجد تنقية للعلاقات فهي من الأساس لم تكن معكرة، لافتًا إلى أن رسالته إلى الأشقاء في السعودية والخليج، هي: تأكدوا أن للموقف المصري ثوابت لن تتغير كما لكم ثوابت لن تتغير.

وعن زيارته إلى السعودية المتزامنة مع زيارة الرئيس التركي أردوغان، قال السيسي، إن تزامن زيارة السيسي للرياض مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجرد مصادفة.

وبخصوص شائعات أعداء الخليج ومصر عن استخدام الرئيس السيسي للمساعدات الخليجية لصالح المؤسسة العسكرية، قال السيسى: "هذا ليس دقيقًا، فآخر معدات من فرنسا كانت بقرض فرنسي من الحكومة الفرنسية قيمته 3.2 مليار يورو، وهذه محاولة ليقولون أنهم لا يساعدون البسطاء بل الجيش، وهذا غير حقيقي".

وأضاف: "رغم أن مساعدة الجيش ليست خطأ، وإنه لو لم يكن الجيش المصري موجود ويدافع عن هذه الدولة كان مصير مصر سيكون كدول أخرى، وهذا لا يقبله أحد، علاوة على أن تأثيره سيكون مدمرًا، وعدم استقرار مصر وسقوطها في الفوضى يعني سقوط المنطقة العربية، وتهديد الأوروبيين لسنين طويلة قادمة".

وعن العلاقات المصرية القطرية، قال: "لو ندرك أن في مصر شعب من 90 مليون يريد أن يعيش وينمو ويستقر غير كده تبقى مشكلة للمنطقة بالكامل، لو أدركنا هذه النقطة جيدا، واستدعينا أن سوريا والعراق واليمن وليبيا مع بعض في حجم مصر، لو أدركنا ذلك سنتنبه جدا لمخاطر عدم استقرار مصر، ونحن حريصون على تقدير الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، باحترامنا لمبادرته وأريد أن يكون هذا واضحًا للجميع".

وشدد الرئيس، خلال الحوار، على أن مقولة "مسافة السكة" مازالت قائمة، قائلا: "إن المنطقة العربية بحاجة إلى التحرك بقوة لتأمين نفسها"، مضيفًا: "نرفض التدخل في الشئون الداخلية للبلاد"، وأن المصريين في الشارع يرفضون عودة الإخوان للمشهد السياسي.

وأشار إلى أن الإنسانية اكتوت بأفكار مغلوطة وخطاب ديني مسئ للإسلام، معتبرا أن أثار الحل العسكري مدمرة على سوريا، وأنه ليس في مصلحة أحد أن تُقسم الدولة السورية، مؤكدًا على احترام إرادة الشعب الليبي، ودعمه لشرعية البرلمان الليبي والجيش الوطني، ليقوم بدوره في حماية البلاد.

وأعرب الرئيس السيسي، عن رفضه إمداد الميليشيات بالأسلحة، واصفاً المشكلة اليمنية بأنها في غاية التعقيد، مستطردا: "نسعى إلى التحرك لحماية الأمن القومي العربي".

وعن قانون الاستثمار الموحد، أجاب الرئيس، أنه تم الانتهاء من قانون الاستثمار الموحد لجذب المستثمرين، وسيتم تخصيص قوانين للمستثمرين في منطقة قناة السويس.

وقال السيسي، إن أمن الخليج خط أحمر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، قائلًا: "نحن متأكدون من هذا، وأشقاؤنا في الخليج مدركون هذا"، مشيرًا إلى أن كلامه عن "مسافة السكة" لم يتغير، وهو موجود ومستمر.

وتابع: "مهم في ظل المخاطر، والتهديدات أنه عندما نقول قوة عربية مشتركة لا نقصد الهجوم بل نريد الدفاع عن أمن بلادنا".

وبخصوص القوة العربية المشتركة، قال السيسي: "تتحدث عن قوة عربية مشتركة، تعلم أن هذا حلم عربي منذ سنوات لم يكتب له أن يتحقق، بماذا تقصد بهذه القوة، وبين من ومن؟"، قال الرئيس: نحن نطرح هذا على أشقائنا، وهناك فرصة نبدأ نقاش كيف يحقق ذلك أمن واستقرار بلادنا.

وأضاف السيسي، أتصور أن دول السعودية والإمارات والكويت والأردن، يمكن أن نتحرك معًا لتشكيل القوة العربية المشتركة، مشيرًا إلى أن ملك الأردن أيّد التحرك، وأننا في أمس الحاجة لتنفيذ تلك المبادرة في الوقت الحالي.

وأكد أن الهدف من إنشاء القوة العربية المشتركة، هو حماية أمننا بمفهومه الشامل سواء إرهاب أو غيره، لا أحد يستطيع أن يقول كلمة سلبية عن الفكرة أو تنفيذها لأنها ليست موجهة ضد أحد، وليست توسعًا أو غزوًا.. نحن فقط نحمي بلادنا".

وعن المصالحة مع تركيا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المصالحة بين مصر وتركيا، عنوانها الرئيسي هو عدم تدخل بعضنا في الشؤون الداخلية للآخر، بالإضافة إلى عدم محاولة التأثير أو اتخاذ طرق مناوءة للواقع الموجود في مصر لأن ذلك يعتبر عدم تقدير لإرادة الشعب.

وأوضح السيسي، أن مصر تحتاج إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية كما تحترم هي شؤون الآخرين.

وتابع: من يرى مصر خلال الـ 18 شهرًا الماضية، مصر كان لها خط ثابت لعدم التصعيد مع أحد.

وردا على سؤال طرق تدخل تركيا في الشأن المصري، قال: "إن الدعم يكون من خلال وسائل الإعلام التي تقوم بدور سلبي، والإساءة المستمرة سواء كانت للدولة، ونحن لا نفعل هذا على الجانب الآخر".

وأوضح الرئيس خلال حواره: "عايز أقول حتى لأشقائنا في السعودية، قلت 90 مليون مصري، تصور إنك عايز تهد بلد، وبقالك سنة ونصف مستمر في هذا، كنت أتمنى أن تلتقي بالناس في الشارع، وتسألهم عن استعدادهم لأن يندمج هذا الفصيل في العملية السياسية، وترى رد الفعل".

وقال الرئيس لن نسمح بأن يصبح مصير مصر كما حدث في سوريا، مشيرًا إلى أننا سنحمي بلادنا، ونحافظ على شعبنا حتى الموت.

وتابع: "نقول صوت العقل أمام استقبال المجموعة التي أشرت إليها، ونحن نستمع إلى الجميع، خاصة إذا كان هناك طرح، فنحن نعمل على نقاش كبير حول الخطاب الديني".