كاتب تركى يطالب أنقرة بترك أي اعتبارات أيديولوجية
طالب الكاتب التركي سامي كوهين انقرة بترك أي اعتبارات آيديولوجية و تقييم التطور فى العلاقة مع مصر ..و قال أنه "حانت اللحظة للعودة إلى السياسة الواقعية دون ضياع المزيد من الوقت.
وتابع كوهين في مقال رأي له بصحيفة "ميلليت" التركية اليوم الأربعاء من حيث المبدأ اتخذت أنقرة موقفا متشددا ضد نظام السيسي في مصر، وكنتيجة لذلك انقطعت العلاقات الدبلوماسية والحوار بين البلدين، وتدهورت العلاقات الاقتصادية والتجارية، وظلت تركيا، مع الأسف الشديد، وحدها في نهجها تجاه السياسة المصرية.
ونوه الى أن روسيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر منذ عهد الحرب الباردة، وذلك في إطار استراتيجيتها لمنطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط، ورغم فقدان روسيا لنفوذها السابق في السنوات الماضية، إلا أنها كانت دوما تترقب الفرصة للعودة إلى بلاد الأهرام.
و اشار الى تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مصر تعد شريكا موثوقا به.. بينما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن علاقات بلاده المتطورة مع روسيا ذات طابع استراتيجي، وهي كلمات تمثل إشارة واضحة على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أجرى بوتين زيارة رسمية مهمة للغاية استغرقت يومين للعاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي.
واضاف أن روسيا قد أسست علاقات وطيدة مع السيسي وتحركت موسكو في إطار السياسة الواقعية ولم تتردد في تقديم الدعم له.. على أرضية الممارسة العملية، ستوفر الشراكة الجديدة بعض الفوائد الملموسة لمصر، حيث تم اتخاذ بعض القرارات المهمة خلال زيارة بوتين لمصر، منها قيام روسيا ببناء محطة للطاقة النووية، وتصديرها الغاز الطبيعي لمصر، فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما ستمنح مصر أفضلية للسائحين الروس، وستشتري مصر صواريخ بعيدة المدى لدعم أنظمة الدفاع الجوي من روسيا، إضافة لشراء طائرات عسكرية مروحية روسية.
