رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موجيريني: اتفاق وقف إطلاق النار بأوكرانيا خطوة بالاتجاه الصحيح

فيديريكا موجيريني
فيديريكا موجيريني

وصفت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني توقيع الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في مينسك بـ"الخطوة في الاتجاه الصحيح".

وجاءت تصريحات موجيريني على هامش مشاركتها في لقاء القمة الأوروبية غير الرسمية، اليوم الخميس في بروكسل، مشددة على ضرورة الانتظار لرؤية كيفية تطبيق هذا الاتفاق، حيث قالت "هذا الاتفاق بالرغم من أنه خبر جيد، فهو لن يحل أي شيء".

وتشير تصريحات موجيريني -التي أوردتها وكالة أنباء "آكي الإيطالية"- إلى الحذر الذي يسود الأوساط الأوروبية تجاه الاتفاق، خاصة أن للأوروبيين تجربة سابقة، حيث تم توقيع اتفاق في شهر سبتمبر الماضي، بين روسيا وأوكرانيا، في مينسك أيضاً، لوقف القتال في شرقي أوكرانيا، ولكنه بقي حبراً على ورق، وأوضحت أنها ستقترح على زعماء الدول الأعضاء إجراءات عملية محددة من أجل مراقبة تنفيذ الاتفاق.

أما بشأن العقوبات، فقد ذكرت المسؤولة الأوروبية أن هذا الأمر لن يُطرح اليوم، فـ"ما نريد مناقشته هو كيفية المساهمة بشكل إيجابي في دفع الأطراف للانطلاق من هذه الخطوة الأولى، التي تمت نحو خطوات أخرى"، حسب تعبيرها.

وأعادت موجيريني إلى الأذهان قرار وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي، بتجميد قرار توسيع لائحة العقوبات الفردية لإعطاء مزيد من الفرص للجهود الدبلوماسية.

وينص الاتفاق الموقع اليوم، في نقاطه الرئيسية، على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل السبت القادم، وعلى سحب الأسلحة الثقيلة، كما يتضمن تعهداً بالإفراج عن كافة المعتقلين لدى الطرفين بدون شروط. وبدورها تتعهد كييف بموجب الاتفاق بإصلاح الدستور الأوكراني بشكل يراعي مصالح سكان شرق البلاد.

وكان كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمسشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تقدما بمبادرة سلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولقد عقد المسؤولان الأوروبيان، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مفاوضات مع الرئيس الروسي في مينسك استمرت لساعات، تزامنت مع اجتماع لمجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن موسكو وكييف والانفصاليين في أوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.