رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

11 فبراير.. يوم فرض المصريون إرادتهم وأجبروا مبارك على الرحيل

مبارك
مبارك

كلمات واحدة حفظها المصريين عن ظهر قلب، ظلوا يرددونها 18 يومًا متتالية لم تتغير.. "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".. و"الشعب يريد إسقاط النظام"، إلى أن تحقق الأمر مرادهم بتنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير..

تبقى أيام الثورة خالدة في القلوب والعقول، وتحديدًا يوم ولحظات التنحي في 11فبراير 2011، التي أودت بحكم نظام مبارك إلى الهاوية، والتي أثبت فيها المصريين قدرتهم على التغيير وتجسدت أبيات الشعر لأبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلابد أن يستجيب القدر".

بدأت تفاصيل يوم التنحي فى10 فبراير، حين قرر مبارك تفويض نائبه عُمر سليمان في اختصاصات رئيس الجمهورية، وفق ما يحدده الدستور، مؤكدًا في ذلك اليوم أنه لا يقبل إملاءات من الخارج وستبقى مصر أرض المحيا والممات، بل وأنه لن يترك أرواح الشباب الذين قتلوا وسيحاسب المخطئ، لكن هذه الخطوة التي أقدم عليها مبارك لم تأتِ بثمارها ولم تفلح، فاستمر الاحتجاج والمطالبة برحيل النظام.

وجاء يوم الفصل 11فبراير 2011 في جمعة أطلق عليها الثوار "جمعة الزحف"، وتوجه قطاع منهم إلى قصر "الاتحادية" الرئاسي، ومع وصول مسيرات احتجاجية إلى محيط قصر الاتحادية، تداولت الأخبار عن تنحى مبارك عن رئاسة البلاد، ليخرج نائب الرئيس المصري عمر سليمان وقتها في بيان تليفزيوني ليقطع الشك باليقين ويعلن تخلي حسني مبارك عن منصبه وتكليفه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، بعد 18 يومًا من اندلاع ثورة 25 يناير.

وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وقتها بيانه الثالث يقول إنه سيحدد لاحقًا الخطوات والإجراءات والتدابير التي ستتبع بعد تنحي مبارك ويؤكد أن ذلك ليس بديلاً عن الشرعية التي يرتضيها الشعب.

وبهذا حققت الثورة أكبر أهدافها، لتتحول وقتها ميادين مصر وبيوتها إلى أرض للاحتفال، يعلوها الشعور بالنصر وأن ما ضاع حق ورائه مطالب، فقد حدث ما تمنوا، رحل الذي ظل ماكثاً في سدة الحكم 30 عام، وتعلو أصوات الفرح والتكبير والإعلام.