رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سياسيون" يرسمون سيناريو الذكرى الرابعة لثورة يناير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رسم يوم 25 يناير 2011، واقعاً مختلفاً في المجتمع المصري، تحول إلي ذكري تاريخية، نقلت مصر إلي حقبة جديدة، بإسقاط نظام مبارك الفاسد.
وتحل اليوم الذكري الرابعة لثورة يناير، والتي اعتبرها السياسيون يوم فاصل في حياة المصريين، وهم الآن في انتظار تحقيق أهداف الثورة من " عيش، حرية، عدالة اجتماعية" .
عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن واقع الذكرى الرابعة لثورة يناير مختلفة هذا العام، بخروج مبارك ونجليه من السجن، ويمكن أن يعبر عن ذلك بحالة من حالات السخط والغضب الشديد على الثورة وما آلت إليه، خاصة في ظل حالة فساد كامل شهدتها مصر علي مدار 3 عقود.
واستبعد نائب رئيس مركز الأهرام، أن يعبر الشباب عن حالة الغضب بما يخل الأمن أو الاستقرار، نظرا لإيمان القوى الثورية بأن الإخوان سوف تصطاد في "الماء العكر" -على حد تعبيرة- ، مشيراً إلى أن أهداف الثورة لم يتحقق منها إلا القليل ومازال هناك الكثير من الأزمات التي تحتاج للعمل.
وتوقع أن يشهد سيناريو يناير هذا العام أيضا محاولات من جماعة الإخوان الإرهابية، للقيام بعدد من العمليات كما يحدث في الأيام العادية.
وشدد أيمن عبد الوهاب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، علي ضرورة الاستفادة من دروس الماضي، متوقعاً أن يمر اليوم بشكل عادي باستثناء بعض التوترات المحدودة، خاصة وأن الاستعداد للانتخابات البرلمانية، وإدارة عملية بناء الدولة هي الأكثر حضوراً.
وأوضح أن ذكرى يناير هذا العام لن تختلف عن الأعوام الثلاثة السابقة مع بعض الغاضبين والمحتجين وفي نهاية الأمر سيكون صوت البناء الأعلى، مشيراً إلي أن الاحتفال لابد أن يكون مستندا إلى الدروس وليس بالمظاهرات والنزول للشوارع، لكن يكون بإحداث التوافق حول مراحل البناء القادمة.
وأضاف عبدالوهاب، أن جماعة الإخوان ومن يدعمهم مازالوا يصرون على إحداث حالة عدم الاستقرار، إشعال وتيرة العنف وتعطيل بناء الدولة وتماسك المجتمع، مطالباً القوى السياسية الحكيمة بأن تعي حجم التحديات التى تواجهها البلاد، الاحتفال بذكري يناير بمواجهة التحديات جماعة الإخوان.
ورأى يسرى العزباوي، الباحث السياسي، أن غداً سيكون يوم عادى، مع محاولات للتجمع من جانب الإخوان وبعض القوى الثورية، سيتعامل معها الأمن وتنتهي بانتهاء اليوم، بجانب بعض الاشتباكات المتفرقة في حلوان والمطرية، تسيطر عليها الأجهزة الأمنية، لكن لن يتجاوز الامر ذلك.
وأكد أن تظاهرات الإخوان لن تؤثر كثيرا، ومحاولة استدراج الأمن بشكل أو بآخر ما هى إلا محاولات للتأثير علي الروح المعنوية لهم، مشيرا إلي أن خروج مبارك ونجليه لن يؤثر كثيرا، فالدولة بصدد استرداد عافيتها، بجانب التحضير للانتخابات البرلمانية، والنظرة المستقبلية التي تسيطر علي الجميع بدلا من النظر للماضي.
وأوضح أن قوات الأمن سيكون عليها ضغط كبير، وعليها أن تستعد لكل كبيرة وصغيرة، وتتعامل مع اليوم بحرفية، خاصة مع الإقبال علي المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، بجانب التركيز علي تحقيق أهداف الثورة التي لم تتحقق بعد.
واعتبر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن ذكرى يناير هامة ومفصلية هذا العام، لأنها ستشهد علي نقل الدولة المصرية لمرحلة استقرار جديدة، وتتحول ثورة يناير إلى الثورة للإنتاج، متوقعا أن تكون هناك بعض التفجيرات التي لن تؤثر علي عزيمة الشعب المصري.
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك تحريض من الخارج واستعداد لتمويل مسيرات الاخوان لاقتحام الميادين، مؤكداً أن أجهزة الدولة لن تسمح لهذه الفعاليات والحراك في الشارع أن يتم ويتحقق مثل ما كان في الشهور الأولي.
وأضاف العرابى، أن البديل لجماعة الإخوان عمليات عنف متفرقة وتفجير بالقنابل بدائية الصنع، لإثبات أن الوضع السياسي غير مستقر والدولة غير قادرة على السيطرة على زمام الأمور وفرض الأمن، مؤكداً أن الدولة ستسيطرعلى الشارع والميادين.