رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تستضيف اجتماعًا لخبراء المختصين في مكافحة الإرهاب

الجامعة العربية
الجامعة العربية

عقد فريق من الخبراء العرب المختصين بمتابعة قضايا الإرهاب في الدول العربية اجتماعًا اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خصص لوضع إجراءات عملية وقابلة للتنفيذ لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة، وذلك تمهيدًا لرفع هذه المقترحات ضمن دراسة شاملة أعدها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل للنظر في اعتمادها.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع، إن المطلوب من هذا الاجتماع هو وضع إجراءات عملية قابلة للتنفيذ لمكافحة الإرهاب لعرضها على اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في 15 من يناير الجاري لإقرارها وربما لرفعها إلى القادة العرب في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها مصر نهاية مارس المقبل، لتمثل الخطوط العربية الرئيسية لمواجهة هذا الإرهاب.
وأضاف بن حلي أن الإرهاب في المنطقة وصل إلى مرحلة غاية فى الخطورة بأسلوب جديد، حيث لم يعد الإرهاب قاصرًا على جماعات بل أصبح منظمات تحتل أراض وتهدد مقومات الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية، كما يهدد الأمن القومي العربي في الصميم.
وتابع بن حلي: نحن نتعامل مع مرحلة في غاية الخطورة ولابد من المواجهة الحاسمة لهذا الإرهاب من النواحي الأمنية والفكرية والقضائية والسياسية والإعلامية والدينية"، مطالبًا بضرورة إعادة قراءة ما ورد في معاهدة الدفاع العربي المشترك، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب باعتبارها مرجعيات للعمل العربي الجماعي حتى تواكب هذه التهديدات وتحقق النتائج المطلوب منها.
وأشار بن حلي إلى أن وزراء الخارجية العرب في قرارهم الصادر في 7 سبتمبر الماضي، كلفوا الأمين العام للجامعة العربية بإعداد دراسة شاملة واقتراح خطوات عملية قابلة للتنفيذ وطرح أسباب ظاهرة الإرهاب والحلول العملية لمواجهتها، موضحًا أن الأمين العام أعد هذه الدراسة وفق خبراء مختصين في مجال مكافحة الإرهاب، وتم إرسال هذه الدراسة إلى وزراء الخارجية العرب وطلب الأمين العام منهم أن تبدي كل دولة مرئياتها وملاحظاتها على هذه الدراسة.
وأكد أن المناقشات اليوم، تتركز على تنفيذ الفقرة التاسعة من قرار وزراء الخارجية العرب بشأن " صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة " بهدف بلورة مقترحات محددة واجراءات عملية قابلة للتنفيذ بشأن التصدي لظاهرة الإرهاب واجتثاث جذورها والتعامل مع ما يحمله الإرهاب من تحديت ومخاطر على الأمن القومي العربي ووحدة النسيج المجتمعي المتعدد للدول العربية بمختلف مكوناته الحضارية والدينية والمذهبية والعرقية.
ومن جانبه، أكد رئيس فريق الخبراء العرب المختصين بمتابعة قضايا الإرهاب محمد باباه ممثل جمهورية موريتانيا الإسلامية باعتبارها رئيس مجلس الجامعة في دورته الحالية، أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة العربية رقم 7804 الصادر في 7 سبتمبر الماضي عن وزراء الخارجية العرب حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الارهابية المتطرفة حيث تم اعداد دراسة من قبل خبراء مختصين كلفهم بها الأمين العام للجامعة العربية، وذلك بهدف التصدي لهذه الجماعات بهدف وضع اقتراحات محددة واجراءات عملية للتصدي لهذه الجماعات واجتثاث جذورها.
وقال باباه إن هذا الاجتماع التمهيدي لفريق الخبراء سيتبعه اجتماعات اخرى لاستكمال المناقشات وبلورة المقترحات المحددة القابلة للتنفيذ لرفعها إلى الأمين العام للجامعة العربية تمهيدا لعرضها على وزراء الخارجية العرب.
ومن ناحيته، طالب رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان العربي أحمد المشرقي، بضرورة تفعيل مجلس السلم والأمن العربي ودعوته إلى الدفاع المشترك وايجاد آلية عملية لمواجهة هذه الكارثة.
وقال المشرقي، إن البرلمان العربي نظم ندوة شاملة حول الأمن القومي العربي نهاية العام الماضي في إطار عمل نظام جديد للأمن الجماعي العربي.
وحذر المشرقي من التدخل الأجنبي ( اللاعربي ) في مكافحة الإرهاب، مطالبًا الدول العربية أن تأخذ بإيديها هذه المواجهة الشاملة، خاصة أن الإرهاب أصبح له تنظيمات إقليمية مرتبطة بتنظيم مركزي أصبحت له دويلة ومؤسسات ومستقر في أرض وأقر ميزانية، ويقال إن له برلمانًا، مما يعني ارتفاع مستوى التهديدات إلى حد غير مسبوق وهو ما يؤكد أن الدول العربية كلها أصبحت مهددة بهذا الإرهاب.
وشدد على أهمية المواجهة غير المباشرة للإرهاب، من خلال المواجهة الفكرية والسياسية والثقافية والدينية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن المجتمع عندما يكون موحدًا ومتلاحمًا يكون أقدر على مواجهة الإرهاب.