رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: قبرص واليونان "بوابة مصر" لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

المؤتمر الثلاثي
المؤتمر الثلاثي

قال خبراء مصريون، إن القمة الثلاثية التي شهدتها القاهرة أمس السبت، بين مصر وقبرص واليونان، من المرجح أن تُحسن علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد كلًا من الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني، انطونيس ساماراس، أن بلدانهم ستعمل كـ"سفراء مصر" إلى الاتحاد الأوروبي لتحسين علاقات مصر مع الاتحاد، حسبما ذكرت صحيفة "شينخوا" الصينية.

من جانبه، أكد الخبير السياسي والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد اللاوندي، أن قبرص واليونان يمكن أن يكونا جسرًا يمكن مصر من تطبيع وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بحجة أن علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي "ليست في صحة جيدة" في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن معظم الدول الغربية رفضت سقوط مرسي، ولكن كانت قبرص واليونان من بين الدول الغربية القليلة التي أيدت الاحتجاجات الحاشدة التي أدت إلى الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي ودعم خارطة الطريق والقيادة المصرية الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يعتقد أن التحالف بين مصر وقبرص واليونان قد يمثل "ورقة ضغط" على تركيا، بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة منذ سقوط مرسي، ومن ناحية أخرى، تدين قبرص السيطرة التركية الجزء الشمالي من الجزيرة.

ومع ذلك، أشار الزعماء الثلاثة – المصري والقبرصي واليوناني- بشكل غير مباشر إلى أن النهج المصري القبرصي اليوناني ليس مصممًا لمواجهة تركيا، حيث قال الرئيس القبرصي في بيان له: "تحالفنا ليس موجهًا ضد أي دولة معينة، ويهدف أن يكون نموذجا للتعاون الإقليمي".

ورأى أستاذ العلوم السياسية، جمال سلامة، أن هناك المزيد من المصالح المشتركة بين مصر وقبرص واليونان، أكبر من التوحد ضد تركيا، على الرغم من المواقف التركية ضد الثلاثة، مشيرًا إلى أن مصر أول من أدرك قبرص كدولة مستقلة، ولها أيضًا علاقات تاريخية مع اليونان.

وشدد سلامة على أن قبرص واليونان يمكن أن تكون "بوابة" إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكًدا أن مصر لديها بالفعل اتصالات مباشرة مع مختلف دول الاتحاد الأوروبي على الرغم من بعض الضغوط المتعلقة بالسياسات الأمريكية.