رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفراعنة VS منظمة الصحة العالمية.. المصريون يتحدون غلاء أسعار السجائر

جريدة الدستور

يوضع القانون ليكسر.. هذا هو حال الشعب المصري الذي يتفنن بحلول غير تقليدية ومختلفة لكي يتحايل على أي قانون أو قرار سيادي.
الامر يتعلق هذه المرة بمشكلة التدخين ليست بجديد، فبعد أن نجحوا في التفوق على ما قامت به وزارة الصحة من وضع صور توضح مخاطر التدخين على علب السجائر، من خلال وضع جرابات فوقها؛ حان الوقت ليقوموا بتحدي قرار غلاء أسعارها.
فبعد أن ذكرت وكالة رويترز، قيام منظمة الصحة العالمية بعقد مؤتمرا صحفيا طالبت فيه الدول الأعضاء الموقعة على اتفاقية مكافحة التبغ برفع سعره من اجل الحد من التدخين، وتوحيد قرار فرض ضرائب على التبغ بواقع 70% من سعر التجزئة على كل علبة مع تخصيص نسبة من عائدات الضرائب على التبغ لبرامج التوعية للحد من التدخين ما كان من المصريين إلا أن يظهروا "عبقريتهم" الفذة في التغلب على غلاء أسعار السجائر للمرة الثانية خلال بضعة شهور قليلة، من خلال أساليب عدة منها:
المصري أم الأجنبي:
"هبطل الأجنبى وهشجع المحلي"، هذا ما أكده بعض المدخنين بعد أن أوضحوا أن قرار التوجه للصناعة المحلية هو "عين العقل" لأن أسعارها على "قد الإيد".
"بلاها سجاير" خلينا في الشيشة:
أوضح بعض المدخنين أنه على الرغم من غلاء أسعار الشيشة بنسبة 50% إلا أن المناطق الشعبية تقوم ببيعها بأسعار ارخص الامر الذي جعل البعض يفكر في شراء الشيشة وتناولها في المنزل
الـ Pipe هو الحل:
يبدو أن العودة لعصر الكلاسيكيات هو أيضا من الحلول المطروحة، حيث قال خالد أحد المدخنين "أنا مقدرش أعيش من غير دخان هبطل السجاير وهشرب باييب"، مؤكدا أنها حل "موفر" خاصة وأن كيس التبغ يمكن استخدامه لمدة تصل لثلاث أيام.
هنلفها بنفسينا:
بعد "صدمة " البعض في عدم اهتمام المنظمة براحتهم، أكد المدخنون لجوءهم للاعتماد على أنفسهم و"لف" السجائر بأيديهم بحثا عن مزيد من التوفير، على الرغم من كونه حلا غير عمليا بالمعنى المعروف حيث أن سعر كيس التبغ الواحد يصل لخمسة وستين جنيها.
"الثورة" هي الحل:
وأخيرا لم يجد بعض المدخنين حلا سوى محاولة التمرد على قرارات منظمة الصحة مؤكدين أن الثورة على الحكومة هي الحل، طارحين أمام مجلس الوزراء خيارا بمنح الدعم الذي تم رفعه عن البنزين وتقديمه لصناعة السجائر !!!