جبرائيل: إغلاق مكتب كارتر بالقاهرة يتناقض مع شكره للحكومة المصرية

قال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن قرار مركز كارتر للسلام بإغلاق مكتبه بالقاهرة يتناقض مع مخاطبات سابقة للمركز شكر فيها السلطات المصرية على تسهيل مهمة المركز خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف جبرائيل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد"، أن قرار إغلاق المركز لا يؤثر في عمل باقي منظمات العمل المدني المحلية أو الدولية، والذين دائمًا ما يشيدون بتعامل الحكومة المصرية معهم.
وأعرب عن اندهاشه من تصريحات حول إغلاق المركز والتي أشار خلالها إلى تضييق الحكومة المصرية على الأحزاب والمنظمات قبل الاستحقاق الدستوري الثالث المتمثل في الانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى أن هذا القرار لا يمثل ضغط على الحكومة المصرية فحسب ولكن على القضاء للإفراج عن النشطاء المحبوسين رغم أن عدد من المنظمات الحقوقية تأكدت من أنه لا يوجد أي معتقل واحد في السجون، وأن جميع النشطاء محبوسين على خلفية قرارات النيابة أو بأحكام القضاء.
كان المركز، وهو منظمة حقوقية يمولها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، قد أعلن الخميس إغلاق مكتبه في مصر بعدما "ضاق فضاؤها السياسي بالأحزاب والمجتمع المدني والإعلام"، كما أعلن المركز.
ودعا المركز، في بيان رسمي من مقره في الولايات المتحدة، السلطات المصرية إلى إنهاء ما وصفه بـ" قمع المعارضين والصحفيين... بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها".
وحث على إلغاء قانون التظاهر الذي صدر أواخر 2013، قائلًا إنه يضع قيودًا واسعة على حريات التجمع والتعبير.