رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: إعادة فتح مصر لمعبر رفح "كابوس" إستراتيجي

جريدة الدستور

تساءلت مجلة "ويلكي ستانرد" الأمريكية عن الأسباب التي تدفع مصر للاحتفاظ بإغلاق معبر رفح، مؤكدة أنه بعد سبع سنوات من حكم حماس في قطاع غزة، وجدت الحركة الإسلامية نفسها محاصرة بشكل متزايد من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية.
وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل فرضت حصارا اقتصاديا في أعقاب خطف جلعاد شاليط في يونيو 2006، بعد أن هزمت حماس فتح وسيطرت على قطاع غزة 2007.
وفي عهد الرئيس المصري حسني مبارك، لم تعترف مصر بسيطرة حماس على القطاع، ونتيجة لذلك اعتبرت القاهرة الاتفاق الذي وقع في نوفمبر 2005 لتنظيم تشغيل معبر رفح لاغي وباطل، حيث وقعت مصر الاتفاقية مع السلطة الفلسطينية، التي لم تعد جزءا من الحكومة في غزة.. وبالتالي أصبحت رفح نقطة محورية في إستراتيجية حماس.. الذي يرى - من وجهة نظره - إعادة فتح هذا المعبر الحدودي التجاري بمثابة اعتراف رسمي جانب مصر بحماس.
ورأت المجلة أن مصر لديها أيضا مخاوف أمنية بشأن رفح، حيث عقد المسئولون المصريون الروابط بين صعود "حماس" في غزة في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 وصعود الإرهاب والتمرد في شبه جزيرة سيناء، ليكون بذلك إعادة فتح معبر رفح - من وجهة النظر المصرية - كابوسًا إستراتيجيًا.
وشددت المجلة على أن مصر ترى أنه من الخطأ ربط إعادة فتح معبر رفح بأي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لأن ذلك يعزز من قوة حماس سياسيًا وماليًا دون مساعدة الكثير من سكان غزة العاديين، علاوة على أنه يأتي على حساب حركة فتح والسلطة الفلسطينية، كما سيكون ضارًا على أي جهد في المستقبل لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.