رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تساؤلات بشأن غياب قضايا"حقوق الإنسان" عن أجندة أوباما الخارجية

الرئيس الأمريكي بارك
الرئيس الأمريكي "بارك اوباما"

أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى غياب قضية"حقوق الإنسان" عن مؤتمر قمة قادة إفريقيا هذا الأسبوع في واشنطن، بالرغم من خطابات الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" على مدى السنوات الماضية والتي أوضحت اهتمامه بها.
وقالت الصحيفة إن خطابه السياسي تركز على التجارة والصحة وكيفية مكافحة الإتجار بالحياة البرية ولكنه لم يتضمن بندا واحدا بخصوص قضية حقوق الإنسان .
وأضافت أنه خلال زيارته لإفريقيا تحدث عن حقوق الإنسان بشغف قلما سمعناه من رؤساء الولايات الأمريكية السابقون فقد قال أمام البرلمان في غانا 2009 "الحكومات التي تحترم إرادة شعوبها ، التي تحكم بالموافقة وليس بالإكراه ، تكون أكثر ازدهارا وأكثر استقرارا وأكثر نجاحا من الحكومات التي لم تفعل ذلك ".
وتحدث أيضًا بأهمية في كلمة ألقاها في مدينة كيب تاون العام الماضي، لكن قضايا حقوق الإنسان- مثل طفرة قوانين اضطهاد الناس مثلي الجنس وقمع المعارضة السياسية والمدنية للحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة مثل إثيوبيا ورواندا، فضلا عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها قوات الأمن المدعومة من الولايات الأمريكية في نيجيريا وكينيا في صراعاتهم مع الجماعات الإسلامية المسلحة - ظلت غائبة عن جدول الأعمال الأساسي للرئيس الأمريكي .
ومن جانبها، قالت مديرة مكتب واشنطن لمنظمة حقوق الإنسان إن هذا الإغفال "مشكلة حقيقية " أثار الكثير من التساؤلات حول هل هناك توافق حقا بين خطابات أوباما وتنفيذ سياسته ؟!
وذكرت الصحيفة أن مسئولون بالإدارة الأمريكية تحدثوا مرارا وتكرارا عن كيفية قيام السياسة الأمريكية التي تعتمد على الأمن والتجارة والتنمية وحقوق الإنسان ولكن من الملاحظ أن هناك ارتفاع كبير جدا فى قضايا الأمن والتجارة والتنمية على النقيض في قضايا حقوق الإنسان .
وقال نائب مستشار الأمن القومي لأوباما إن قضايا حقوق الإنسان ستُثار عند الحاجة مثل اجتماعات السلام والاستقرار في المنطقة .
وقال أوباما إنهم ملتزمون بدعم مؤسسات ديمقراطية قوية في إفريقيا ،فضلا عن الجيل القادم من القادة الأفارقة وأنهم يحترمون حقوق الإنسان في إفريقيا ،ولكن على الجانب الآخر شكك نشطاء حقوق الإنسان في ذلك وقالوا إن القادة الأفارقة لم تريد هذه القضية في جدول الأعمال الرئيسي والبيت الأبيض لم يدفع بها .
وتابعت الصحيفة أن البيت الأبيض استجاب لهذه الانتقادات من قبل عندما تحدث الرئيس الأمريكي عن هذه القضية خلال زيارته لإفريقيا ، وأنه عمل على حماية المجتمعات الضعيفة مثل المثلى جنسيا ،ومكافحة الاتجار بالبشر .
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ضخت عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز قضايا ساحل العاج ومنطقة البحيرات العظمى في وسط أفريقيا ونيجيريا .