رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة كفاح الأسطى رشا.. أشهر نجارة في بني سويف (فيديو)

رشا
رشا

قصة كفاح جديدة مشرفة نسردها عن المرأة المصرية من محافظة بني سويف بطلتها سيدة وتدعى “رشا” وشهرتها أم “محمد” تبلغ من العمر 40 عاما، احترفت مهنة الرجال رغم نعومة يديها، حيث تعمل بمهنة النجارة تقطع الأخشاب وتركبها لتصنع أشكال عديدة برفقة زوجها “وليد” نجل عمها بعدما ظلت تتعلم أساسيات مهنة النجارة على مدار العام، وبعدها أصبح كتفها بكتف زوجها داخل ورشتهما بعزبة بلبل بمدينة بني سويف.

قدمت “الدستور” بثا مباشرا مع الأسطى “رشا” من داخل ورشتها والتي كشفت عن حكايتها وقصتها، فتقول: “متزوجة من نجل عمي منذ 21 عامًا ولدي من الأبناء ثلاثة ولد وبنتين وبدأت فى العمل بمهنة النجارة مع زوجي منذ 15 عاما، فكان يعمل باليومية داخل إحدى الورش وبعد إقناعه بالتوقف عن العمل وأن يقوم باستئجار ورشة خاصة لنا وأساعده في ذلك ولكنه رفض في بداية الأمر نتيجة العادات والتقاليد داخل مجتمعنا ولكن مع الوقت وافق على طلبي ونزلت للعمل معه، وتغلبت على العادت والتقاليد التي لا تسمح بعمل المرأة في بعض المهن والوظائف”.

وأوضحت الأسطى “رشا”: “تعرضت لبعض المواقف في بداية العمل ولكننى تغلبت عليها من أجل الاستمرار في عملي مع زوجي داخل الورشة، وبدأت في تعلم صناعة الموبيليا على المعدات والآلات البسيطة وبعد التقدم في التكنولوجيا قمنا بشراء معدات جديدة وحديثة وعلمني زوجي عليها وأصبحت قادرة على عمل كل شيء في صناعة الموبيليا وجميع أنواع النجار من غرف النوم والشباك والسرير من البداية حتى تسليمها للزبائن، فأعمل أنا وزوجي داخل ورشتنا بالإنابة حتى لا نترك المنزل والأولاد لوحدهم وأتركه بعد ذلك وأعود إلى المنزل لإعداد وجبات الطعام”.

وتروي أم محمد قصتها مع مرور الوقت اكتسبت الخبرة فى صناعة الموبيليا بكافة الأنواع وأصبحت أشتري كافة مستلزمات الورشة وخامات التصنيع وأصبح زوجى يعتمد عليا اعتماد كلي داخل الورشة وأصنع وحدي واستخدم كل أدوات النجارة دون أي مساعدة، وأصبحت لا أخاف من أدوات النجارة على مرور الأيام واستخدم المنشار الكهربائي في التقطيع وكأني استخدم السكين في المطبخ.

وعن أحلامها الفترة القادمة تقول الأسطى “رشا”: “أحلم بأن مشروعي يكبر ونتوسع فيه واستكمال تعليم أبنائي الثلاثة وأن يحصلوا جميعا على شهادات التخرج من الكليات المختلفة، وأن يكون تعليمهم تعليم عالٍ وجامعي، وبالفعل التحقت نجلتي الكبيرة بالجامعة والأخرى بالصف الثاني الثانوي ونجلي محمد بالصف السادس الابتدائي، حيث وجهت نصائحها للسيدات بأن يأخذوا خطوة العمل في أي مهنة دون تردد ولو لحظة وأن يساعدوا أزواجهم فى أي عمل”.