بعد تصويت 143 دولة.. ماذا تعني عضوية فلسطين بالأمم المتحدة؟
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على قرار يمنح "حقوقا وامتيازات" جديدة لفلسطين بأغلبية 143 صوتا مقابل 9 وامتناع 25 عن التصويت.
ويعترف التصويت بحق فلسطين في أن تصبح العضو رقم 194 في المنظمة، ويعني هذا الجزء الثاني أن طلب العضوية الفلسطينية سيحال إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لإعادة النظر في الأمر".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد العرض الفلسطيني الذي قدمه إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، على الرغم من الدعم الواسع النطاق في الجمعية العامة، ومن المتوقع أن تكرر الولايات المتحدة استخدامها لحق النقض (الفيتو) أمام مجلس الأمن.
وأكد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود هذا الموقف، قائلا: "إدارة بايدن تعارض القرار الحالي".
ماذا تعني عضوية فلسطين بالأمم المتحدة؟
وإذا أصبحت فلسطين عضوًا كامل العضوية، فإنها ستعترف فعليًا بالدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي كافحت إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، لمنع حدوثه.
العضوية في المنظمة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، "مفتوحة لجميع الدول المحبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وترى المنظمة أنها قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات"، ويتم قبول الدول في عضوية الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن.
كيف تحصل الدول على اعتراف الأمم المتحدة؟
الاعتراف بدولة أو حكومة جديدة هو عمل لا يجوز للدول والحكومات الأخرى أن تمنحه أو تحجبه، ويعني بشكل عام الاستعداد لإقامة علاقات دبلوماسية، والأمم المتحدة ليست دولة ولا حكومة، وبالتالي لا تملك أي سلطة للاعتراف بدولة أو حكومة، ولكن باعتبارها منظمة للدول المستقلة، يجوز لها أن تقبل دولة جديدة في عضويتها أو أن تقبل وثائق تفويض ممثلي الحكومة الجديدة.
الإجراء باختصار كما يلي:
تقدم الدولة طلبًا إلى الأمين العام ورسالة رسمية تفيد بقبولها الالتزامات المنصوص عليها في الميثاق.
وينظر مجلس الأمن في الطلب. وأي توصية بالقبول يجب أن تحصل على الأصوات الإيجابية من 9 من أعضاء المجلس الخمسة عشر، بشرط ألا ينضم أي من أعضائه الخمسة الدائمين - الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة - إلى عضوية المجلس.
وإذا أوصى المجلس بالقبول تعرض التوصية على الجمعية العمومية للنظر فيها. ومن الضروري الحصول على أغلبية الثلثين في الجمعية لقبول دولة جديدة، وتصبح العضوية سارية من تاريخ اتخاذ قرار القبول.
وفي كل دورة، تنظر الجمعية العامة في وثائق تفويض جميع ممثلي الدول الأعضاء المشاركين في تلك الدورة. وأثناء عملية النظر هذه، التي تجري عادة أولًا في لجنة وثائق التفويض المؤلفة من تسعة أعضاء ولكنها قد تنشأ أيضًا في أوقات أخرى، يمكن إثارة مسألة ما إذا كان ممثل معين قد تم اعتماده من قبل الحكومة التي تتولى السلطة بالفعل، ويتم البت في هذه المسألة في نهاية المطاف بأغلبية الأصوات في الجمعية، وتجدر الإشارة إلى أن التغيير الطبيعي للحكومات، من خلال انتخابات ديمقراطية، لا يثير أي مسائل تتعلق بوثائق تفويض ممثل الدولة المعنية.
