حماس وحزب الله والضفة.. إسرائيل تواجه جبهات مشتعلة فى عيد الفصح

مثلما هو مُعتاد كل عام، تكون فترة عيد الفصح اليهودي ممتلئة بالتوترات، هذا العام سيكون هناك المزيد من التوتر بسبب الحرب في غزة، وما سببته من مزيد من التوتر على الجبهات الإسرائيلية المتعددة. خلال الأيام الأخيرة، أصبح التصعيد واضحًا في عدة جبهات، في قطاع غزة مع حركة حماس، وفي الجبهة الشمالية مع حزب الله، وفي الضفة الغربية. 

هذا بالإضافة إلى الهجوم الإيراني والرد الإسرائيلي عليه، ولكن تلك الجبهة يمكن اعتبارها أنها ستكون هادئة لفترة من الوقت، حيث من المتوقع أن تفضل إيران التحرك خلال الفترة المقبلة من خلال وكلائها في المنطقة وتعود إلى سياستها القديمة.

جبهة الضفة الغربية

أفاد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بوقوع هجوم بإطلاق النار على شارع 90 عند مفرق بيت عينون شمال مستوطنة كريات أربع، حيث تم تحييد المُنفذ الأول عندما حاول طعن جنود إسرائيليين فقُتل، بينما أطلق المُنفذ الثاني النار على القوات من المنطقة الحمراء باتجاه المفرق وتم تحييده أيضًا، وأشار البيان إلى عدم وقوع إصابات في قوات الجيش الإسرائيلي، فيما أعلنت حركة فتح في الضفة الغربية إضرابًا عامًا اليوم يشمل كل المدن، وانضمت نقابة المعلمين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية بدورها لتعلن إضرابًا يشمل جهاز التعليم وسط مخاوف من الانزلاق نحو مزيد من التوتر في الضفة الغربية.

كانت قد أسفرت عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة عن مقتل نحو عشرة فلسطينيين بينهم رئيس كتيبة طولكرم المكن أبوشجاع وسط ازدياد توتر الوضع الأمني في الضفة الغربية.

جبهة حماس في غزة

لا تزال إسرائيل تضع على أجندتها الاجتياح البري لرفح، وكل يوم يمر بدون التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وعودة الرهائن فإن هذا الخيار يعد قريبًا، خاصة مع التحركات العسكرية التي قامت بها بعض الوحدات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة.

من ناحية أخرى، أجرت قيادات حركة حماس زيارة لتركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لتعزيز العلاقات مع أنقرة والحصول على مزيد من الدعم. وقال إسماعيل هنية في حديثه لوسائل الإعلام: إنه "إذا قرر العدو التوجه إلى رفح فإن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة جاهزة للدفاع عن نفسها". وقال أيضًا إن إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار وقد تعثرت حماس وإسرائيل في التوصل إلى اتفاق منذ أشهر.

حزب الله في الجبهة الشمالية

في لبنان، يواصل حزب الله القول إنه ينفذ ضربات دقيقة تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، حيث زعم حزب الله أنه قام بعمليات استهدف فيها مقر فرقة وألوية تابعة للجيش الإسرائيلي، كما استهدف قوة للجيش الإسرائيلي في قرية عرب العرامشة، مما أدى إلى إصابة 14 جنديًا. 

 زعم حزب الله أنه استهدف عربة همفي بصاروخ موجه مضاد للدبابات، وكذلك زعم حزب الله أنه دمر معدات تجسس في حنيتا، فيما تشير التقديرات في إسرائيل أن حزب الله أصبح أكثر جرأة في عملياته ضد إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات أن الهجوم الإيراني على إسرائيل بـ300 صاروخ ومُسيرة قد يدفعه إلى مزيد من الجرأة، كما أن هناك تفسيرًا آخر وهو أن إيران تحاول الانسحاب من مواجهة إسرائيل المباشرة وتكتفي بتحريك حزب الله على الجبهة الشمالية.