رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات صاحب مفتاح السر| عبدالرحيم كمال: رد الفعل على المسلسل كان مثل «الشلال».. ونتيجة المغامرة الكبيرة «مرضية جدًا»

د. محمد الباز يحاور
د. محمد الباز يحاور عبدالرحيم كمال

فى خلوته الخاصة، حيث تحيط به الكتب من كل مكان، جلست إلى عبدالرحيم كمال. 

وجدته كما هو رغم النجاح الأسطورى الذى حققه مسلسله «الحشاشين»، فالنجاح الذى يصل إلى حدود السماء يزيده تواضعًا وخفضًا لجناحه مع من اعتاد عليهم واعتادوا عليه. 

رأيت عبدالرحيم كما قابلته أول مرة. 

كان ذلك أثناء مسلسله «الرحايا»، الذى لعب بطولته وليه الدرامى الكبير الفنان نور الشريف، لم يتغير عبدالرحيم، يمتلك قدرًا هائلًا من البساطة الإنسانية الطاغية، تراها فى ضحكته المجلجلة، وقفشاته التى لا تنقطع، ونظراته الحائرة التى تبحث عن مرفأ آمن. 

رغم الجدل الهائل الذى أثاره مسلسل «الحشاشين» فإن عبدالرحيم لم يتحدث إلا قليلًا، طلته التى يعتز بها عزيزة، تحدث بالضرورى، ربما لأنه كان يوفر نفسه لحديث يطول بينى وبينه، وهو ما تعودنا عليه معًا بعد كل عمل يقتحم به الجميع. 

ما دار بينى وبينه لم يكن حوارًا أسعى من ورائه إلى الحصول على إجابات سريعة عن أسئلة عابرة، ولكنه كان جلسة أقرب إلى الفضفضة النفسية حول ما كان وما سيكون، لذلك لا تندهشوا إذا عثرتم على عبدالرحيم مختلف تمامًا عما تجدونه وهو يتحدث عبر البرامج التليفزيونية أو الحوارات الصحفية، فما بيننا يجعله يكشف الغطاء عن الأسرار التى تحيط بعمله. 

هذا حوار مختلف مع من يحمل مفتاح سر الإبداع.

يعتبر نفسه عبدًا فقيرًا إلى الله، يفعل ما عليه ثم يترك التوفيق للأقدار، فالفضل والمنة من الله، يرفع من يشاء ويضع من يريد. 

■ بمناسبة الحديث عن التاريخ، قلت لعبدالرحيم: لماذا قمت باستدعاء الحشاشين تحديدًا، لقد قلت لى إنك مشغول بها من عشر سنوات، فلماذا الآن؟ 

قال: أنا كما قلت مشغول بالقصة بشكل شخصى، لقد كتبت أكثر من مقال فى مسألة تجديد الخطاب الروحى، وعن ضرورة تصحيح مفاهيم كثيرة فى فكر الإسلام، لأن الإسلاميين كلهم فى أزمة كبيرة سببها المصطلحات والمفاهيم. 

وأنا بشكل شخصى كعبدالرحيم عشت فترة من العام ١٩٧١ وحتى العام ٢٠٢٤ فيها زخم كبير بسبب الخلل فى المصطلحات، وأنا عندى ٦ سنوات ولما دخلت القاهرة كان اغتيال الشيخ الذهبى، سألت والدى عمن قتلوه، فقال لى إن فيه جماعة إسلامية قتلته، وشغلنى سؤال كيف تكون الجماعة إسلامية وتقتل، وهل يقتل الإسلام؟ ثم وجدتهم بعد ذلك يقتلون الرئيس السادات الذى كان يقول إنه رئيس مؤمن، فهل تقتل الجماعات المؤمنين، ثم يقتلون بعضهم البعض؟، فزاد استغرابى لأنه مؤكد أنه هناك شىء غير مضبوط. 

وعندما حدث ما جرى فى ٢٠١١ وصعود الإخوان إلى الحكم وما صاحب ذلك من أحداث، ثم يصعد شخص اسمه أبوبكر البغدادى المنبر ويقول إنه خليفة المسلمين، ثم يبدأ «داعش» فى ممارسة أشياء خارجة عن العقل، وكنت أصرخ: يا جماعة الإسلام ليس هكذا، الإسلام الذى عرفته من أبى كرجل متصوف، والذى نعرفه كمصريين سواء متصوفين أو غير متصوفين، نقى وجميل، فحتمًا هناك مشكلة، كل هذا جعلنى أقف على حافة الجنون. 

بدأت أترجم ما أراه، فعلت ذلك فى «الخواجة عبدالقادر» و«القاهرة- كابول» و«جزيرة غمام»، وظل يراودنى خاطر أن أقدم عملًا فيه الحكاية كلها، أبين اللعبة التى يبيعون من خلالها الوهم للناس، بحثت عن السر، وسألت: لماذا يصدق الناس هؤلاء؟ كيف يقول أحدهم لشاب خذ حزامًا ناسفًا وفجر نفسك، ما هو الثمن الذى يقدمه له مقابل روحه؟ ولم يكن هناك ما جسد الحكاية كاملة فى قراءاتى إلا «الحشاشين»، من خلال حلم الجنة الذى اخترعه الصباح. 

■ قاطعت عبدالرحيم: أنت تعرف أن هناك خلافًا حول مسألة الجنة التى اخترعها الصباح، ومع ذلك اعتمدتها كأصل تاريخى... وهناك من قال إن هذا لم يحدث؟ 

خفف من أثر الإنكار وقال: أنا اعتمدتها فى المسلسل دراميًا، لأننى شعرت أنها تناسب شخصية الصباح، كان لا بد أن يكون هناك شىء ملموس يقدمه لمن يقتل نفسه، فكان حلم الجنة الذى يراه الشاب تحت تأثير المخدر، نحن لم نقدم الجنة كواقع ولكن كحلم، لأننى أؤمن بأنه لا أحد يملك الجنة إلا الله. 

■ لقد رأيت عبدالرحيم كمال فى هذا المسلسل أكثر من مرة، صحيح أنه حاول الهروب منى، لكنى كنت أمسك به، قلت له: الجماعات السنية المتطرفة كثيرة، لكنك لجأت إلى جماعة شيعية، بما فيها من حديث عن الأئمة وآل البيت.. ومن يعرفك جيدًا يعرف أن هذه مساحة كبيرة لديك... لا أتحدث عن الشيعة ولكن عن المتصوفة، ألم تتردد قليلًا حتى لا يحسبك أحدهم على الشيعة؟ 

فرح عبدالرحيم بالسؤال وكأنه كان ينتظره. 

قال: لما بدأت فى كتابة «الحشاشين» قابلنى صديق مقرب منى، قال لى «ما هو الفرق بينكم كمتصوفة وبين الشيعة؟». 

ظل هذا السؤال يشغلنى وأنا أكتب كعبدالرحيم ضد الأباطيل بكل تصوراتها سواء أكانت تحت راية سنية أو شيعية، نحن أهل الوسط فى كل شىء، قد يأخذ البعض علينا كمتصوفة المغالاة فى حب آل البيت، لكننا نحب آل البيت كرامة لصاحب البيت الرسول، صلى الله عليه وسلم. 

ومن يعتقد أن المتصوفة يعبدون شيخهم أو يعبدون آل البيت، فأنا أقول لهم هذا ليس تصوفًا، ومن يفعلون ذلك ليسوا متصوفة. 

أنا ضد المغالاة والجلافة، أرفض تقديس غير المقدس، ولن أخفى عليك أنى وجدتها فرصة لأقول إن الحب والتصوف والرقى والإحسان كلها مقامات للدين الصحيح. 

■ قلت له: أنت ضد المغالاة والجلافة فى تفسير الظاهر، وضد المغالاة والجلافة فى تفسير الباطن. 

وكأنه وجد ضالته، قال لى: الله ينور عليك، هذا ما أردت أن أقوله تمامًا. 

■ بعد التاريخ والتصوف وعبدالرحيم نفسه بما يعانيه من قلق وجودى وجد متنفسًا له فى المسلسل، وصلنا سويًا إلى المسلسل كعمل فنى خالص. 

قلت له: لدينا اعتراف من الجميع بعظمة المسلسل، ولدينا نقاد ثقات لا يشكرون فى عمل بسهولة أشادوا به، عندك مثلًا طارق الشناوى وعصام زكريا، حدثنى عما لم نره وقادنا جميعًا إلى هذه العظمة التى شهد لها الجميع. 

قال: أنا أعتبر أن ما حدث لهذا المسلسل توفيق كامل من عند ربنا، من أول الفكرة والكتابة وجهود شركة الإنتاج التى وافقت على إنتاجه من البداية وفى هذا التوقيت، فالسوق لها مواصفاتها فى المسلسلات التى تريدها، وكان هذا أول توفيق. 

التوفيق الثانى كان فى المخرج بيتر ميمى، لأنه يقوم بأمرين فى منتهى الاحترام، فهو يحترم النص المكتوب جدًا ويصل به إلى أعلى صورة ممكنة، وقريب جدًا من الناس، وهذا شىء نادر، يمكن أن تجد مخرجًا قريبًا من الناس لكنه ليس محترفًا بما يكفى، أو تجد مخرجًا محترفًا لكنه لا يشعر بالناس أو يضعهم فى اعتباره، الدكتور بيتر لديه الحسنيان، ثم إنه متفانٍ بشكل مذهل، وهو مسئول عن الخلطة التى قدمنا من خلالها عملًا تاريخيًا وفى الوقت نفسه يحظى بمتابعة الناس فى البيوت، كأنهم يشاهدون عملًا يدور فى حارة شعبية، هذا غير الفريق الذى يعمل معه منذ فترة طويلة، ولذلك فالتفاهم بينهم كبير جدًا. 

لديك مثلًا مهندس الديكور أحمد فايز كان مبهرًا، فأنت تعمل فى عوالم لا نعرف عنها شيئًا إلا من خلال المراجع، فعندما نقدم عملًا عن مصر القديمة فهذا بلدنا، عن بغداد أو سوريا فنحن نعرف عنهما الكثير، لكن أصفهان فالمسألة بعيدة شيئًا ما، ولذلك كان هناك بحث وتدقيق وتصورات وخيال. 

لقد رزقنى الله بأن كل من عمل فى هذا المسلسل كان لديه خيال، مدير التصوير حسين محمد عسل، وهو دكتور فى المعهد، ذهبنا معًا إلى كازاخستان مرتين للمعاينة والتصوير، وكانت الأسئلة طوال الوقت جادة، وكان الفريق سعيدًا، لأننا لم نقدم عملًا كهذا قبل ذلك. 

وجدت فريق العمل يسأل: هل كان حسن الصباح عاقلًا أم مجنونًا؟ شكل القلعة كيف يجب أن يكون؟ والجنة كيف سننفذها؟ وهل يمكن أن يصدقنا الناس؟ نقاشات مطولة لا علاقة لها بالنص المكتوب، لكن لها علاقة بالصورة وكيف ستكون، حوارات بينى وبين المخرج ومهندس الديكور ومدير التصوير وحسن مصطفى المسئول عن الملابس، النقاشات دائمًا كانت مفيدة. 

■ قلت لعبدالرحيم رزقك الله ببيتر ميمى... كيف تراه؟ 

قال: الدكتور بيتر ليس ديكتاتورًا.. لا يقول ملاحظات مباشرة، يشير فقط بذكاء ويترك لمن يعمل معه أن يفهم. 

■ قلت له: يمكن أن نعتبره ديكتاتورًا ناعمًا. 

ضحك عبدالرحيم وقال: هو كذلك بالضبط، يصل إلى كل ما يريده لكن بأدب شديد، يتحدث معك ولا يتركك إلا بعد أن تكون على يقين أنك لا بد أن تنفذ ما يريده. 

■ أعتقد أننا تأخرنا كثيرًا عن كريم عبدالعزيز.. قلت لعبدالرحيم أعتقد أن كريم كان رزقًا خاصًا فى هذا المسلسل، وسألته: هل كان هو الترشيح الأول للدور؟ 

قال: كريم كان الترشيح الأول بالإجماع أنا والمخرج والشركة، لم نر أحدًا فى الدور غيره، وكل الممثلين فى الأدوار الأساسية كانوا الترشيح الأول، بعض الممثلين فى الأدوار الثانوية اعتذروا، لكن الأساسيين لا. 

■ دخل كريم إلى هذا المسلسل من أرضية مختلفة تمامًا، لم يشارك فى عمل تاريخى من قبل، سألت عبدالرحيم: كيف تم تجهيز كريم للدور؟ 

قال: المسلسل مبنى على أن حسن الصباح شخص له كاريزما وهيبة وملامح طيبة ولطيفة حتى تتم الفتنة بشكل كامل، فلو استعنا بشخص مريب سنخسر من البداية، وكريم لديه هذه الصفات، وكنا نريد ممثلًا من العيار الثقيل وهذا يتوافر فى كريم أيضًا، ومع ذلك لم يكن الموضوع سهلًا، كريم كان قلقًا وكثير الأسئلة، وجلسنا جلسات كثيرة أعتقد أنها أفادت المسلسل كثيرًا، فمن البداية وهو يعرف أن الدور ليس بسيطًا والمهمة ليست هينة، ولذلك كان يسألنى كثيرًا، ودارت بيننا محادثات هاتفية كانت تمتد لساعات وجلسات كنت أشعر بأنها بلا نهاية، كان يريد أن يفهم الشخصية لأنها مركبة وليست سهلة، وأذكر ونحن فى كازاخستان اتصل بى هاتفيًا فى إحدى الليالى ٢٧ مرة ليسأل عن تفاصيل بعينها. 

وأجدنى هنا، وشهادة فى حق كريم، لا بد أن أقول إنه ملتزم بالحوار المكتوب وملتزم بتعليمات المخرج، وكان شرطه الوحيد هو أن يفهم.

■ قلت لعبدالرحيم: حسن الصباح مخيف، ألم يخشَ كريم أن يؤدى دور شخصية دموية بهذا القدر؟ ألم يخشَ على نجوميته مثلًا؟ 

قال: الحقيقة أن كريم خاف وحب، وكان يقول طوال الوقت إن هذه الشخصية ستكون مهمة جدًا فى تاريخه، كان يعرف أنه يؤدى شخصية جديدة، تكونت لديه رؤية كاملة عنها، ولذلك كان صبورًا جدًا ويشعر بالمسئولية. 

■ كلام عبدالرحيم عن كريم جعلنى أسأل عن مشهد قتل الابن بالتحديد... كيف استطاع كريم أن يظهر بهذه القوة، فحتى لو كان قاتلًا فهو يأمر بقتل ابنه؟ 

أجابنى: هذا المشهد تحديدًا سألنى عنه كريم قبل أن يصوره بشهرين، كان يحمل همه جدًا، سألنى: ما الذى يجب أن أفعله، هل أبكى أم أصمت؟ ووصل إلى أن الأفضل ألا يبكى، وكان هذا اختيارنا، شعرنا بأن هذا أقرب إلى الحقيقة، فلو أنه انهار أمام أتباعه سيضيع المعنى الذى يريد أن يبنيه، وهو لا يمكن أن يضحى بكل شىء فى لحظة. 

كانت لدى كريم طوال الوقت أسئلة وحيرة، وأعتقد أنه كان كذلك لأنه يريد أن يصل إلى التكنيك الأمثل، لقد تعاملت مع ممثلين كثيرين وبدأت بالأستاذ نور الشريف وبعده الدكتور يحيى الفخرانى، وأستطيع أن أقول لك إن كريم فيه منهما الكثير، وهو ما ظهر أمامنا على الشاشة.

■ كان لدى عبدالرحيم ما هو أكثر عن كريم عبدالعزيز، لكننى قررت أن أنتقل معه إلى الآخرين، سألته عن أحمد عيد. 

قال: أعتقد أن هذا المسلسل كان إعادة إنتاج لأحمد عيد، إذ كيف يتحول هذا الممثل اللطيف إلى هذا الأداء الجاد، ويفعل ذلك بشكل خرافى، أحمد كان اختيار الدكتور بيتر ولما أخبرنى به فرحت جدًا، لأنه كان أولًا خارج التوقع، وقبل أن نبدأ التصوير سألنى عن زيد بن سيحون حتى يقرأ عنه، وكانت المفاجأة عندما قلت له إنه لا يوجد ابن سيحون أصلًا، فقال لى: يعنى أنا أقدم شخصية ليست موجودة، فكيف أقدمها؟ قلت له: لك كل الحرية فى تصورها، ولا بد أن أقول إنه لو كان هناك ابن سيحون حقيقى فلن يخرج عما قدمه عيد. 

■ قبل الختام بقليل وجدتنى أسأل عبدالرحيم عن يحيى ابن المؤذن، ليس عن الممثل الشاب أحمد عبدالوهاب فقط ولكن عن الشخصية نفسها التى تحولت فى النهاية إلى بطل شعبى، وكان ملفتًا أن متابعى المسلسل حزنوا حزنًا حقيقيًا بعد مقتله.

قال: أعتقد أن يحيى ابن المؤذن كان هو المعادل الوطنى فى المسلسل، الجندى الذى يمثل فكرة الوسطية من ناحية، وفكرة الوطنية من ناحية ثانية، وأعتقد أنها كانت فكرة مهمة فى مواجهة حسن الصباح، الرجل الذى كان لا يعطى فكرة الوطن أى وزن، وكان أداء أحمد عبدالوهاب متميزًا، فهو يدرك معنى أن تكون فارسًا وطنيًا تواجه من هو أقوى منك، وأعتقد أن مشاهده مع الصباح كانت فى منتهى الصعوبة، لكنه أداها بجودة وإتقان بالغين. 

وحكاية البطل الشعبى التى تشير إليها حقيقية، فقد تابعه الناس بشغف وحزنوا عليه بصدق، أعتقد أن هذا لم يحدث منذ سنوات، أن يتحول بطل فى مسلسل درامى إلى بطل شعبى. 

■ وصلت بعبدالرحيم إلى محطة الختام.. 

قلت له: لكن هذا النجاح مؤكد أنه مربك لك... الآن كما أعتقد تسأل نفسك عما ستقدمه بعد «الحشاشين»؟ 

قال: لست مرتبكًا ولا أفكر بهذه الطريقة.. أنا عندما أنجح أسكت وأسلمها لله، فأنا تعودت ألا أفرح حتى النهاية ولا أحزن حتى النهاية، فلو أن العمل لم ينجح أحاول طوال الوقت أن أبحث عن أخطائى، ولو نجح لا أترك نفسى لفرحة شديدة، لأن الفرح الشديد يضر أكثر مما ينفع، والحزن الشديد أيضًا يمكن أن يعصف بك، أحاول دائمًا أن أكون متوازنًا، وعندما ينجح لى عمل أبعده عن عقلى تمامًا لأبدأ من جديد، وكأننى أتعلم الكتابة من الأول. 

■ قلت: معنى ذلك أنك لم تستقر بعد على عملك القادم بعد «الحشاشين»؟ 

قال: حتى الآن كلها أفكار.... ونسأل الله التيسير.

■ سألته: «الحشاشين» حقق كم فى المائة من طموحاتك الفنية؟ 

-قال: «الحشاشين» حقق لى الكثير... دخلته وأنا أشعر بأنى مقبل على مغامرة كبيرة، ولم أكن متوقعًا رد الفعل الذى جاء كالشلال، شعرت فعلًا بالحراك والحوار والجدل حول المسلسل وكأنه شلال كسر الحدود، وأسعدنى أن المسلسل لم يكن للنقاد فقط ولا للجماهير فقط ولكن الجميع أشاد به، وأعتقد أنه على قدر المغامرة التى قمت بها كانت النتيجة مرضية، وصدقنى إذا قلت لك أنا طوال الوقت راضٍ بما يمن به الله علىّ.