رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يوم الأسير الفلسطيني.. شهادات وأرقام تكشف أوضاعهم المأساوية

جريدة الدستور

يأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام محملًا بالمعاناة، بسبب أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي زادت سوءًا منذ حرب السابع من أكتوبر بين قوات المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يعتقل يوميًا العشرات من الفلسطينيين.

وأصبحت سجون الاحتلال تعج بالأسرى الفلسطينيين ويغلب عليهم النساء والأطفال، ويعيشون في أوضاع غير آدمية، وكل يوم يعتقل الاحتلال الإسرائيلي المزيد منهم وكلما عقدت مع حماس إتفاقية لتبادل الأسرى وأفرجت عن البعض تعتقل آخرون.

اعتقال 40 فلسطينيا

واتساقًا مع ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى المختصة بشؤون الأسير الفلسطيني، منذ اعتقال قوات الاحتلال 40 فلسطينيًا بالضفة الغربية لترتفع الحصيلة إلى 8310 منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي انطلقت فيها معركة طوفان الأقصى.

وخلال منتصف أحداث الحرب، عقدت هدنة بين حماس وإسرائيل برعاية مصر، لنحو أسبوع وكان من ضمن شروطها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بداية الحرب، وصل عدد الشهداء إلى 53 ألف شخص وهناك 18 ألف مصاب وأكثر من ثلثي سكان قطاع غزة فروا من منازلهم بسبب القصف منذ بداية الحرب.

فما هي أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال؟ وأكثر الأعوام التي اعتقل فيها الاحتلال المزيد منهم؟

 

محمود: «كلما اشتدت الحرب زاد التعذيب»

محمود الكحلوت (اسم مستعار) فلسطيني، وأحد الأسرى المفرج عنهم، يوضح أن أصعب فترات الاعتقال كانت وقت بدء الحرب، إذ قام الاحتلال بتشديد الاعتقال عليهم والتعمد في التنكيل بهم، داخل السجون ومنع الطعام والشراب والأدوية لفترات طويلة.

يقول: «حين يتم نقلنا من مكان السجن وحتى التوقيف في معسكر جيش الاحتلال كانوا ينهالون علينا بالضرب والجروح إلى أن نصل للسجن، وكل منا يأخد دور للتحقيق ولكنه كان تعذيب وليس تحقيق كما يشاع، وينادوا علينا للدخول إلى غرف التعذيب».

يضيف أن كل الأسرى يتم التنكيل بهم، وكلما اشتدت الحرب كان التعذيب والتضييق يشتد لدينا وتُمنع الزيارات من أهلنا، مبينًا أنه حتى بعدما تم الإفراج عنه في إحدى إتفاقيات تبادل الأسرى ما زال يشعر بالحزن والحسرة.

عام 2023 الأسوء على الأسرى

يدللّ على حديث محمود، أن العام 2023 هو الأشد على الأسير الفلسطيني في السجون، حيث زادت فيه الاعتقالات وتم اعتقال 4780 أسير كان منهم 29 سيدة و160 قاصرًا وهناك 915 معتقل إداري من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

بينما وصل أعداد أوامر الاعتقال التي أصدرها الاحتلال خلال عام الحرب الحالي بشأن الأسير الفلسطيني 260 أمرًا 157 أمر تجديد لأسرى كانوا في السجون منذ سنوات، و103 أمر اعتقال جديد، وحتى شهر أبريل من العام 2023 كان عدد الأسرى 4900 أسيرًا، 554 أسيرًا صدر ضدهم حقكم بالمؤبد واستشهد 12 أسريًا و700 أسير مريض و31 سيدة و160 طفلًا وألف معتقل إداري.

المصدر - هيئة الأسرى الفلسطينية

وعلى صعيد الفترة منذ 7 أكتوبر وحتى يناير الماضي فقد اعتقلت إسرائيل 6 آلاف فلسطيني وأصبحوا ضمن قائمة الأسير الفلسطيني، بينهم 200 سيدة و355 طفل، وفق هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير في بيان مشترك.

وتصاعد معدل الاعتقال اليومي للأسرى بموجب 73 حالة أسر في اليوم، وهي نسبة تزايدت ثلاثة أضعاف حملات الاعتقال التي كان يشنها الاحتلال قبل حرب 7 أكتوبر، كما تعمد الاحتلال اعتقال الصحفيين منهم 17 صحفيًا و14 نائب.

إبراهيم سمير يتعرض للضرب حتى العجز

«تعرضنا للضرب المبرح وأصبحنا عجزة نتيجة ذلك»، تلك الكلمات تصف ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وفق الأسيرة إبراهيم سمير وحديثه مع قناة القاهرة الإخبارية خلال نوفمبر الماضي بعد الإفراج عنه.

أوضح سمير أنه تعرض للضرب المبرح داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكانت نتيجته إصابته في قدمه بكسر وعجزه عن الوقوف أو السير، مشيرًا إلى أن أحد السجناء فقد أسنانه وآخر نزف الكثير من الدماء إثر تعرضهم للضرب.