رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيهان الشماشرجى: مبهورة بعالم «جودر» واحتجت وقتًا طويلًا للتأقلم مع «شروق»

جيهان الشماشرجى
جيهان الشماشرجى

 

حالة من النشاط الفنى تعيشها الفنانة الشابة جيهان الشماشرجى خلال الموسم الرمضانى الجارى، بعدما شاركت فى ٣ أعمال فنية متنوعة دفعة واحدة، هى «جودر» و«الحشاشين» و«كامل العدد+ ١»، ما يثبت جدارتها وموهبتها الفنية الكبيرة التى حصدت إعجاب الجمهور فى الأعمال الثلاثة.

وخلال حوارها مع «الدستور»، تحدثت الفنانة جيهان الشماشرجى عن كواليس عملها فى الموسم الرمضانى الحالى، واستقبالها ردود أفعال الجمهور حولها، وكيفية تحضيرها لأدوارها فى الأعمال الثلاثة، بالإضافة إلى خططها الفنية فى المستقبل القريب.

 

 

■ بداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة فى بطولة مسلسل «جودر»؟ 

- تم اختيارى لمسلسل «جودر» على مرحلتين، فقد أديت اختبارًا لشخصية مختلفة تمامًا فى العمل فى العام الماضى، ولكن توقف إنتاج العمل للموسم الرمضانى السابق، ثم تواصل معى المخرج إسلام خيرى لتقديم شخصية «شروق»، التى تحمست لها جدًا، وللعمل ككل، لأنى أحب التاريخ جدًا، وكنت أتمنى أن أقدم عملًا تاريخيًا أو عملًا به أحداث خيالية وأسطورية.

ولهذا سعدت جدًا بهذا الاختيار من جانب المسئولين عن العمل، ولم أتردد لحظة فى قبول الدور لأنى وجدت أن المسلسل به كل عناصر النجاح. 

■ كيف استعددت لأداء شخصية «شروق»؟

- التحضير لشخصية «شروق» لم يكن سهلًا بالنسبة لى، فقد احتجت وقتًا طويلًا للتأقلم مع الشخصية، وفور قراءتى الورق بدأت فى رسم ملامح الشخصية فى ذهنى، من حيث طريقة الكلام والتعامل، وحددت لها نقاطًا مختلفة، مثل إبطاء رتم الكلام ليتناسب معها، كما أن الملابس كانت غريبة بعض الشىء، واحتجت وقتًا أيضًا للتأقلم مع هذه الملابس التى فرضتها طبيعة العمل، لأنها ثقيلة وتفرض على الممثل طريقة معينة فى الحركة والمشى، لكنها أيضًا ساعدتنى على الاندماج مع الشخصية والتوحد معها، لأنها كانت تنقلنى إلى عصر مختلف عما نعيش فيه، وساعدتنى لأجعل الشخصية تخرج بأفضل طريقة ممكنة.

■ هل قرأت نسخًا أصلية من «ألف ليلة وليلة» أو استعنت بمراجع تاريخية لفهم العصر الذى تدور فيه الأحداث؟

- لا، لم أستعن بأى مرجع تاريخى أو أى كتاب عن العصور القديمة، بل استحضرت روح الشخصية من خيالى، ولأننى مبهورة بهذا العالم أحببت أن يكون لشخصية «شروق» شكل خاص بها، وألا تكون نسخة مكررة من أى عمل أو شخصية أخرى. 

■ حصد «جودر» منذ عرضه إشادات واسعة من حيث القصة والإخراج والصورة والجرافيك.. كيف استقبلت ذلك؟ 

- سعدت جدًا بتعليقات الجمهور على العمل وردود الأفعال الإيجابية من النقاد، وغمرتنى السعادة حينما شعرت بأن الجمهور كان متشوقًا لأعمال الفانتازيا، التى تحمل بداخلها أيضًا العديد من الرسائل. 

■ تعاونت فى المسلسل للمرة الأولى مع النجم ياسر جلال.. فكيف رأيت هذا التعاون؟ 

- كان تعاونًا مثمرًا، وكانت بيننا «كيميا» عالية جدًا رغم أنها المرة الأولى التى نتشارك خلالها بطولة عمل، فياسر جلال إنسان خلوق وهادئ الطباع ومتواضع بشكل كبير، كما أنه فنان موهوب ومحترف ومتميز، ولا يبخل بأى معلومة، ويعطى مساحة للممثل الذى أمامه لتقديم أفضل ما عنده، وهو شخصية جميلة ويدعم زملاءه خلال التصوير، وأتمنى التعاون معه مجددًا.

■ ماذا عن المخرج إسلام خيرى والكاتب أنور عبدالمغيث؟ 

- إسلام خيرى مخرج محترف، وله بصمة مختلفة فى كل الأعمال التى يقدمها على الشاشة، فهو يهتم بكل تفصيلة فى المسلسل، من حيث الأداء والشكل والصورة، وقد أضاف لى الكثير أثناء التصوير. 

أما سيناريو الأستاذ أنور عبدالمغيث فهو سيناريو شامل ووافٍ ومكتوب باحترافية عالية، تجعلك تشعر بأن الشخصيات تتحدث على الورق، وقد سعدت جدًا بالتعاون معهما. 

■ تظهرين أيضًا خلال رمضان فى مسلسل تاريخى هو «الحشاشين».. فما المختلف فى تحضيرك للعملين؟

- هناك اختلاف كبير بين العملين، فمسلسل «جودر» ينتمى لأعمال الفانتازيا، بينما «الحشاشين» يقدم ملحمة تاريخية، وأظهر خلاله كضيف شرف فى شخصية السلطانة. 

ورغم أن كلا المسلسلين يدور فى حقبة زمنية قديمة، فإن تجهيزات شخصية السلطانة تختلف تمامًا عن «شروق»، كما أنى حرصت على أن يكون لكل شخصية شكل معين، حتى لا يختلط الأمر على الجمهور.

وقد سعدت جدًا بهذا التواجد فى «الحشاشين» رغم أن مشاركتى به محدودة، إلا أنه يكفينى أن أشارك فى عمل يحمل اسم فنان كبير بحجم النجم كريم عبدالعزيز، حتى لو لم تجمعنى به أى مشاهد.

■ شاركت أيضًا فى النصف الأول من الموسم الرمضانى فى مسلسل «كامل العدد+ ١».. فكيف كانت هذه التجربة؟ 

- سعدت جدًا باستكمال دور «إنجى» فى الجزء الثانى من مسلسل «كامل العدد»، رغم أن الشخصية أخذت منحنيات أخرى فى تفاصيلها، وطرأت عليها العديد من الاختلافات عن الجزء الأول، إلا أن هذا زاد من حماسى للجزء الجديد، وكنت على ثقة كبيرة أثناء قراءة السيناريو من أن هذا الجزء سيحقق نجاحًا لدى الجمهور، خاصة أنى تعاطفت كثيرًا مع شخصية «إنجى» فى جزءى العمل، لأنها دائمًا ما تبحث عن الحب عند الأشخاص والأماكن الخطأ. 

■ ما المعايير التى تضعينها أثناء اختيار أدوارك؟

- توليفة العمل كاملة هى ما تشجعنى على المشاركة فى أى عمل، بداية من القصة مرورًا بفريق العمل وصولًا للإخراج وكل التفاصيل الأخرى، كما أنه يجب أن تكون لدىّ رؤية للشخصية التى سأقدمها، بالإضافة إلى أننى أحاول دائمًا فى كل تجربة تمثيلية جديدة أن تكون مختلفة عما قبلها، لأنى لا أحب أن أكرر نفسى أو أحصرها فى أدوار معينة، وأحافظ على تطور أدائى باستمرار حتى يرانى الجمهور وأنا ألعب جميع الشخصيات.

■ ما الدور الذى تتمنين تقديمه على الشاشة؟ وما تفاصيل أعمالك الفنية فى الفترة المقبلة؟ 

- أتمنى تقديم شخصية كوميدية، كما أحلم بتقديم السيرة الذاتية للمطربة الكبيرة «داليدا»، لأنها تستهوينى.

أما عن المشروعات الفنية، فإنى أشارك فى بطولة فيلمين سينمائيين، الأول يحمل اسم «فرقة الموت»، أمام النجمين أحمد عز وآسر ياسين، وتدور أحداثه فى إطار من الأكشن، خلال جرائم ما يُسمى بـ«خُط الصعيد»، وأقدم خلاله شخصية تدعى «سيلينا»، التى سيكون لها دور كبير فى الأحداث. 

أما الفيلم الثانى فيحمل اسم «الهوى سلطان»، وتدور قصته فى إطار من الصداقة التى تجمع بين شخصيتين، يقدمهما الفنان أحمد داود والفنانة منة شلبى، وسأعود لتصوير مشاهدى به قريبًا، للانتهاء منه فى أقرب وقت وتحديد موعد طرحه بالسينمات.