رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيللى كريم: «فراولة» عمل «فرفوش».. والحدوتة دفعتنى للتراجع عن عدم المشاركة فى موسم رمضان 2024

نيللي كريم
نيللي كريم

تخوض النجمة نيللى كريم تجربة فنية جديدة فى الموسم الدرامى الرمضانى، من خلال مسلسل «فراولة» الذى يقدم معالجة كوميدية اجتماعية لقضية العلاج بالطاقة والأحجار الكريمة، وقضايا ثانوية أخرى مثل اللجان الإلكترونية التى تروج للمنتجات أو الأفكار بمقابل على منصات التواصل الاجتماعى.

ويأتى مسلسل «فراولة» ضمن توجه واضح لـ«نيللى كريم» لتجنب الربط بينها وبين الأدوار الدرامية الجادة والمأساوية التى نجحت فى تقديمها من خلال عدة أعمال مثل: «بنت اسمها ذات»، و«سجن النسا» وغيرهما من الأعمال، لتكسر هذه الدائرة بالمسلسل الكوميدى «بـ١٠٠ وش»، ثم تعيد التجربة فى «فراولة».

«الدستور» التقت الفنانة المتألقة للحديث عن كواليس التصوير، وخططها الفنية للفترة المقبلة على صعيد الدراما والسينما، وحقيقة وجود خلاف بينها وبين المنتج جمال العدل الذى سبق أن قدمت معه عدة أعمال ناجحة.

 

■ بعد تقديم عدد من الأعمال الاجتماعية وقضايا المرأة عدت للدراما الكوميدية هذا العام بـ«فراولة» ما السبب؟

- بعد مشاركتى على مدار ١٢ عامًا على التوالى فى دراما رمضان بمسلسلات ناجحة نالت استحسان الجميع، آخرها مسلسل «عُملة نادرة» فى رمضان الماضى، قررت أن أحصل على قسط من الراحة بعدم المشاركة فى دراما رمضان ٢٠٢٤، لكن حين تواصل معى المنتج أحمد دسوقى وعرض علىّ فكرة مسلسل «فراولة»، غيرت رأيى، وأعجبت بالفكرة، وقررت تقديم «فراولة»، وبعدها بدأ السيناريست والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك فى كتابة السيناريو، وكنت متفائلة جدًا، ومن ثم بدأت التحضيرات والبروفات والتصوير، إلى أن خرج العمل إلى النور والحمد لله.

■ كيف تلقيتِ ردود أفعال الجمهور؟ وهل تهتمين بالآراء التى يجرى ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعى أم لا؟

- الحمد لله، ردود أفعال الجمهور التى وصلتنى تشير إلى إعجابهم الشديد بالمسلسل، خاصة أنه خفيف، وتتنوع أحداثه بين الكوميديا الاجتماعية والتشويق فى الوقت نفسه، والحلقات النهائية ستشهد مفاجآت كثيرة.

وأتمنى أن ينال المسلسل ككل إعجاب الجميع، وجمهورى الذى يحبنى وينتظرنى كل عام فى مصر والوطن العربى، لأننى بذلت مجهودًا كبيرًا مع فريق العمل كى نقدم «فراولة» فى أفضل صورة ممكنة، وبالتأكيد أتابع جيدًا ردود الأفعال على مواقع التواصل، ويهمنى بالطبع رأى الجمهور والنقاد، لكن فى الحقيقة لا أملك أى حساب أو صفحة على فيسبوك.

■ ما الذى جذبك لسيناريو العمل وأقنعك بالعدول عن قرار عدم المشاركة فى الموسم الدرامى الرمضانى؟

- تحمست لتقديم مسلسل «فراولة» ووجدته «فرفوش» وقصة لطيفة جدًا بالنسبة لى، وفى الوقت نفسه السيناريو «لذيذ» ومكتوب باحترافية، ويناقش قضية خفيفة، هى العلاج بالطاقة والأحجار الكريمة التى تعمل على الحماية من الطاقة السلبية، وفى الحقيقة وجدته موضوعًا فى غاية الأهمية، كونه منتشرًا بطريقة كبيرة فى الفترة الأخيرة، ولفت انتباهى كثيرًا استضافة الأطباء والاستشاريين على مجموعة من القنوات الفضائية للحديث عن طرق العلاج بالطاقة والأحجار الكريمة.

والعمل يناقش القضية بموضوعية ويحرص على تقديم الرأيين المؤيد والمعارض بحرفية وأسلوب رشيق. 

■ هل شعرت بالقلق من تقديم دراما كوميدية خفيفة وتجسيد شخصية «فراولة»، والمقارنة بين العمل ومسلسل «بـ١٠٠ وش»؟

- لا بالعكس، كنت متحمسة جدًا، و«فراولة» بعيد كل البعد عن «بـ١٠٠ وش» الذى حققنا خلاله نجاحًا مبهرًا، فأنا دائمًا أبحث عن التنوع والاختلاف، وقدمت أعمالًا وشخصيات عميقة للغاية، وقضايا مهمة على مدار مشوارى.

وعلى جانب آخر أنا سعيدة جدًا بتقديم مسلسل كوميدى خفيف يناقش قضية اجتماعية، لها أبعاد نفسية تهم كل أفراد المجتمع، فدائمًا يهمنى وأبحث عن التأثير وأشعر بسعادة كبيرة حينما أرى الجمهور يتفاعل مع كل شخصية أجسدها.

■ ظهرت فى المسلسل تستخدمين مجموعة من الأحجار الكريمة، وتتحدثين عن الألوان وعلاقتها بالعلاج بالطاقة.. فهل هذه الأمور حقيقية، أم أنها اجتهاد من المؤلف؟

- كل خطوة كانت مدروسة، وبالفعل كل حجر بلون معين مسئول عن شق معين وطريقة علاج محددة، وساعدنا فى هذا الجزء فتاة متخصصة فى بيع الأحجار الكريمة، وتعمل فى مجال العلاج بالطاقة، وإذا بحث متابعو المسلسل عن هذه المعلومات سيجدون أن ما قدمناه فى المسلسل يتسق تمامًا مع أسس العمل فى هذا المجال.

■ ما القضايا التى تتم مناقشتها خلال «فراولة» من وجهة نظرك؟

- كما ذكرت القضية الأساسية العلاج بالطاقة والأحجار الكريمة التى تعمل على الحماية من الطاقة السلبية، واخترنا أن نتركها مفتوحة دون الاندماج والتدقيق فى فكرة معينة، بدليل أنه فى أحد المشاهد حين تجتمع فراولة مع صديقتها وتتحدث معها وتقول لها «أنا حاسة إن أنا فيا شىء لله»، لأنها مقتنعة تمامًا بهذه الفكرة، خاصة بعدما تحدثت معها والدتها قارئة الفنجان، وقالت لها ذلك، لترد صديقتها «لأ.. إذا كان كده كنتِ تمنيتِ لنفسك كل شىء»، إضافة إلى عدة قضايا أخرى، منها «السوشيال ميديا» و«اللجان الإلكترونية»، وغيرهما.

■ سبق للمنتج أحمد دسوقى أن أنتج أعمالًا موسيقية وسينمائية، إلا أن «فراولة» هى أولى تجاربه الدرامية، ألم تتخوفى من هذا، خاصة أن العمل كان مخصصًا لموسم رمضان؟

- نهائى، سعدت جدًا بالتعاون مع الأستاذ أحمد دسوقى، فكما ذكرتِ هو واحد من أهم المنتجين وصانعى النجوم فى الموسيقى والسينما، وقدم أعمالًا حققت إيرادات ضخمة جدًا فى تاريخ السينما، ومنذ أن عرض على فكرة المسلسل وتوصلنا لاتفاق بيننا شعرت براحة، خاصة أنه موجود طوال الوقت يهتم بكل التفاصيل، وصاحب وجهة نظر ورؤية خاصة، وهو أول شخص يصل لموقع التصوير وآخر من يغادره، ويستمع للجميع ويركز فى كل شىء، ويخلق أجواءً أسرية بين الجميع.

■ البعض حاول إقحامك فى خلافات مع المنتج جمال العدل بعد أن قدمت «فراولة» مع شركة أخرى، ما تعليقك؟

- كل ما يتم نشره ليس له أى أساس من الصحة، أحترم الأستاذ جمال العدل على المستوى المهنى، وقدمنا معًا مسلسلات ناجحة بشهادة الجميع، وبالتأكيد من الممكن أن نتفق أو نختلف فى الآراء، لكن علاقتى بـ«العدلية» جيدة، إضافة إلى أننى على المستوى الشخصى أحترمهم كثيرًا، ولا يوجد بيننا أى مشاكل نهائيًا.

وأنا بطبيعتى لا أهتم بالقيل والقال، وبالمناسبة أنا اتصلت به وحرصت على تهنئته بالشهر الكريم، والحمد لله أنا فى المهنة منذ سنوات طويلة تصل إلى ٢٤ سنة، ولا يوجد بينى وبين أى شخص أى خلافات نهائيًا، وعلاقتى طيبة بالجميع.

■ هل تتدخلين فى ترشيح واختيار النجوم الذين يعملون معك؟ وما كواليس اختيار الطفلة ريتال ظاظا التى حققت نجاحًا كبيرًا معك فى مسلسل «فاتن أمل حربى»؟ 

- الكثير يعتقدون أن بطلة المسلسل تشارك فى اختيار الممثلين المشاركين فى العمل الذى تقدمه أو تفرض رأيها، وهو اعتقاد خاطئ، ولو كان صحيحًا لدى البعض فلا أقبله نهائيًا ولا يحدث معى، لأن مهمتى الرئيسية هى أن أخرج كامل طاقتى فى التمثيل فقط، دون أن أفرض أى ممثل على العمل.

اختيارات الممثلين وتوقيع العقود عن طريق مخرج العمل والمنتج، ومن الممكن أن أنصح مثلًا بعض الشباب الموهوبين والوجوه الجديدة بالتوجه إلى «الكاستينج دايركتور» المسئول عن اختيار الممثلين، لكننى لا أتدخل نهائيًا فى اختيار المشاركين فى أعمالى، وبالحديث عن ريتال ظاظا هى جميلة وموهوبة ونشيطة وأتنبأ لها بمستقبل واعد.

■ ما الصعوبات التى واجهتك خلال فترة التحضير أو التصوير؟

- الحمد لله لم أجد أى صعوبات، الأمور كانت سلسة وبسيطة وتسير دون تعقيدات، لكن فى الوقت نفسه لا يمكن أن نقول على العمل سهلًا لمجرد أنه عمل كوميدى، فلا يوجد عمل سهل بالنسبة لى وعمل صعب، كل الأعمال التى أقدمها أبذل فيها مجهودًا كبيرًا، وأكون على يقين تام أننى أتحمل مسئولية كبيرة للخروج بالشكل المطلوب، وأبذل مجهودًا مضاعفًا خلف الكاميرا، لأننى أذاكر وأدرس الشخصية التى أجسدها جيدًا، وأهتم بكل أبعادها وتفاصيلها، لأتمكن تمامًا من الدور الذى أقدمه للجمهور.

■ ما تقييمك لتجربة المتحدة فى عالم الدراما؟

- الدراما تشهد حالة ازدهار كبيرة بفضل الشركة المتحدة التى حرصت خلال فترة قصيرة على تقديم أعمال درامية متنوعة ثرية، فهناك الأعمال الاجتماعية والتاريخية والكوميدية والتشويقية، وهى تقدم دراما راقية تتناسب مع أذواق الأسر المصرية والعربية.

وكل عمل يقدم طرحًا مختلفًا لقضية معينة أو مجموعة قضايا مهمة، ولفت انتباهى كثيرًا مسلسل «جودر» للفنان الجميل المتألق ياسر جلال، وعودة الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة بطريقة عصرية، وملحمة «الحشاشين» للغالى حبيب الملايين كريم عبدالعزيز، الذى يوثق لمرحلة مهمة تعد البداية الحقيقية للتنظيمات والاغتيالات السياسية، كما أن هناك ثراءً فى الأفكار المطروحة بمختلف الأعمال المناسبة لكل فئات المجتمع والأعمار.

هل تخططين لتقديم أعمال سينمائية فى المستقبل القريب؟

- الحمد لله، أنهينا جزءًا كبيرًا من تصوير فيلمى الجديد «هابى بيرث داى» قبل شهر رمضان، ولم يتبق لنا سوى ٤ أيام فقط، للانتهاء من التصوير بالكامل، ونعود لاستئنافه بعد إجازة عيد الفطر المبارك، والفيلم تشارك فيه مجموعة من الفنانين، منهم حنان مطاوع وشريف سلامة، ومن تأليف محمد دياب وسارة جوهر وإخراج سارة جوهر.

ومتفائلة جدًا بالتطور السينمائى بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، وسعيدة بالجيل الجديد من الشباب مثل فيلم «الحريفة» والنجاح الكبير الذى حققه، وشهد ظهور مجموعة من الشباب الواعد الموهوب، ونتمنى من صناع الفن توجيه الدعم للسينما خلال الفترة المقبلة، لأنها من أهم أدوات القوى الناعمة لمصر.