رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سر إلهى".. أحمد مجدى: أحببت شخصية المحامى لأنى خريج حقوق و"دراما الـ15 حلقة" صحية

أحمد مجدى
أحمد مجدى

استطاع الفنان أحمد مجدى أن يخطف الأضواء خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى بتجسيده شخصية المحامى «يحيى»، فى مسلسل «سر إلهى»، والتى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، منذ بداية الشهر الكريم.

وفى حديثه لـ«الدستور»، كشف الفنان أحمد مجدى عن أسباب مشاركته فى هذا المسلسل، وأصعب المشاهد التى واجهها خلال التصوير، وكواليس علاقته بعدد من أبطال العمل، بالإضافة إلى رأيه الخاص فى مسلسلات الـ١٥ حلقة، وخططه الفنية فى الفترة المقبلة.

■ بداية.. ما الذى شجعك على المشاركة فى مسلسل «سر إلهى»؟

- تحمست للمشاركة فى هذا العمل منذ القراءة الأولى للسيناريو الذى كتبه المؤلف أمين جمال، لأنى عندما قرأته شعرت بحجم الجهد الكبير الذى بذله فى كتابته، ومدى دقة تفاصيله، بالإضافة إلى أن شخصية المحامى «يحيى»، التى جسدتها خلال الأحداث، تختلف عما قدمته من قبل، لكنها أيضًا تناسبنى لأنى بالأساس خريج كلية الحقوق، ولذا، كان لدى كثير من الشغف لتقديم دور المحامى، وسعدت جدًا بهذه التجربة.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك سبب آخر وهو التعاون مع النجمة روجينا للمرة الثانية، وأيضًا العمل من إخراج الأستاذ رءوف عبدالعزيز، الذى يعد واحدًا من أفضل المخرجين المتواجدين على الساحة الفنية فى الفترة الحالية، والذى كنت أتمنى التعاون معه فى عمل فنى منذ فترة طويلة.

■ كيف بدأت التحضير لشخصية المحامى «يحيى» التى تجسدها خلال الأحداث؟

- شخصية «يحيى» بسيطة وغير مركبة، وقد جمعتنى عدة بروفات عمل قبل انطلاق التصوير مع المخرج رءوف عبدالعزيز والمؤلف أمين جمال، للوقوف على الخطوط العريضة للشخصية، وتحديد أبرز نقاط القوة والضعف لديها، وأدركت أن الشخصية تتسم بالحرص الدائم على السير وفق القانون، وعدم الانحراف أو الانسياق وراء أى فعل مخالف، وهو ما يتلاءم مع طبيعة شخصية المحامى، ولكن يجعله أيضًا فى صراع دائم بين رغبته فى مساعدة «نصرة»، التى تجسد شخصيتها النجمة روجينا، بسبب الظلم الذى تعرضت له، وبين عدم الرغبة فى التخلى عنها، لأن مساعدته لها ستكون بشكل غير قانونى.

■ ما أصعب مشهد واجهته أثناء التصوير؟

- لم أواجه مشاهد صعبة أثناء التصوير، لكن كانت هناك مشاهد خاصة ومهمة، منها مواجهة «يحيى» مع والده «الدكتور سليمان»، الذى جسد دوره الفنان العظيم محمود الحدينى، بعد شهادته زورًا فى المحكمة، ما تسبب فى سجن «يحيى»، وهذا المشهد كان أول المشاهد التى صورتها خلال العمل، وواحدًا من أهم مشاهدى به، فى ظل طبيعته الخاصة، وكم المشاعر المتداخلة التى يجب أن تظهر فيه، فوالد «يحيى»، الذى تربى على يديه وكان يعتبره قدوته هو من دمر مستقبله المهنى والشخصى مقابل بعض الأموال.

وقد استعددت لهذا المشهد بشكل كبير، واستمتعت به كثيرًا، خاصة أنى وقفت فيه أمام ممثل كبير، كما أن أجواء التصوير الأكثر من رائعة ساعدتنى لأخرج أفضل ما لدى.

■ كيف رأيت التعاون مع الفنانة روجينا خلال أحداث العمل؟

- روجينا من أمتع الفنانات اللاتى عملت معهن، وقد سبق أن تعاونا من قبل فى مسلسل «بنت السلطان»، الذى عرض فى عام ٢٠٢١، لذا كنت سعيدًا جدًا عندما عرفت أنى سأتعاون معها ثانية فى مسلسل «سر إلهى»، لأنها فنانة متميزة، ولديها طاقات تمثيلية كبيرة، وروح تجعلنى أشعر براحة كبيرة أثناء التمثيل أمامها، لأنها تجعل الفنان الذى يقف أمامها يخرج أفضل ما لديه من إمكانات، وهذه نقطة مهمة تصب فى النهاية لصالح العمل، وتجعل المشاهد يشعر بروح التعاون الطيبة أثناء المشاهدة.

وقد استمتعت كثيرًا بكواليس المسلسل، لأن الأجواء فيه كانت أكثر من رائعة، وجميع أبطال العمل كانت تجمع بينهم روح طيبة، كما أن روجينا كانت تصنع أجواء إيجابية، وتدعم كل صناع العمل بروحها الجميلة.

وفى الحقيقة سعدت كثيرًا بالعمل مع جميع الفنانين المشاركين فى «سر إلهى»، لأن كل فنان شارك فى المسلسل بذل أقصى ما لديه ليخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وتليق بالجمهور المصرى والعربى.

■ ماذا عن التجربة الأولى مع المخرج رءوف عبدالعزيز؟

- كما ذكرت من قبل، فقد كنت أتمنى العمل مع المخرج رءوف عبدالعزيز، خاصة بعدما رأيت بنفسى بصماته المميزة فى الدراما التليفزيونية خلال الفترة الأخيرة، وقد جمعتنى به «كيميا» خاصة منذ تصوير أول مشاهدى بالعمل، فهو مخرج مخضرم، ولديه رؤية إخراجية مميزة، وقد بذل جهدًا كبيرًا فى العمل ليخرج للجمهور بهذا الشكل الرائع، وأعتقد أنه قدم خلاله صورة سينمائية فى عمل تليفزيونى، لأنه مخرج يجيد استغلال كل الإمكانات لديه، ويصنع صورة ذات جودة عالية، وهو ما أمتعنى كثيرًا، وجعلنى أتمنى تكرار تجربة العمل معه مرة أخرى فى أعمال فنية جديدة.

■ كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا الموسم؟

- لا أميل كثيرًا لمصطلح «المنافسة» لكنى أرى أن الموسم الرمضانى حالة خاصة، فالجمهور يشاهد فيه أكثر من عمل تليفزيونى فى نفس التوقيت، ما يتيح له حرية الاختيار ومتابعة الأعمال الجيدة التى تناسبه.

وعن نفسى، فإنى يكون لدى شغف كبير لمتابعة ردود أفعال الجمهور حول العمل الذى أشارك به، وأشعر بسعادة كبيرة جدًا عندما أجد الجمهور يتابعه ويعلق على الشخصية التى أقدمها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لأن هذا يعنى أن العمل والشخصية استطاعا أن يكونا قريبين من الجمهور، وهذا نجاح فى حد ذاته.

وفى النهاية فإن رمضان يسمح بمنافسة شريفة بين جميع الفنانين، وهذا ما يصب فى النهاية فى صالح الجمهور وصناعة الفن بشكل عام.

■ ما تقييمك لمسلسلات الـ١٥ حلقة ودور الشركة المتحدة فى تطويرها؟

- مسلسل «سر إلهى» يعد ثانى تجاربى فى مسلسلات الـ١٥ حلقة، بعدما قدمت خلال العام الماضى مسلسل «تلت التلاتة» مع النجمة الكبيرة غادة عبدالرازق، وأعتقد أن هذه النوعية من المسلسلات صحية، ومناسبة أكثر للمشاهد والصناعة، لأنها تسمح بصناعة أعمال ذات أحداث دسمة وإيقاع سريع، وبعيدة عن المط والتطويل اللذين يكرهما الجمهور.

والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان لها دور إيجابى وفعال فى تطوير الدراما المصرية بشكل عام، وتقدم فى رمضان الجارى موسمًا استثنائيًا، خاصة بعد العودة لإنتاج الدراما التاريخية مثل مسلسل «الحشاشين»، بالإضافة إلى التنوع الكبير فى نوعية المسلسلات المقدمة خلال الموسم.

وأحب أن أوجه التحية لكل العاملين بها على دعمهم لصناعة الفن، وإيمانهم بالمواهب الشابة التى أصبحت تشارك فى جميع الأعمال التى تنتجها الشركة مع إتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مواهبهم، بالإضافة إلى إمتاع الجمهور المصرى بأعمال متميزة أصبحت تقدم على مدار العام ولا تقتصر على الموسم الرمضانى فقط.

■ أخيرًا.. ما خطتك الفنية فى الفترة المقبلة؟

- انتهيت مؤخرًا من تصوير مسلسل «نقطة سوداء»، من تأليف محمد محرز وأمين جمال، وإخراج محمد أسامة، ويشارك فى بطولته كل من المطرب أحمد فهمى، والفنانات ناهد السباعى وسارة سلامة، وهدى الإتربى، وغيرهم، وهو مسلسل اجتماعى رومانسى من ١٥ حلقة أيضًا، ومن المقرر عرضه بعد انتهاء الموسم الرمضانى.

أما عن السينما، فأفاضل فى الوقت الحالى بين أكثر من عمل، لكنى لم أستقر بعد على المشاركة فى أى منها، لأنى فضلت الانتهاء من الموسم الرمضانى أولًا، والتفرغ بعدها لقراءة أكثر من سيناريو لأختار من بينها، لأنى أحب أن أختار أدوارى بعناية شديدة، وأتمنى أن أجد عملًا قويًا أعود به إلى السينما من جديد.