رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهداه الطيب إلى الرئيس السيسى.. ماذا فى الإصدار الثانى لمجلة الأزهر؟

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أهدى  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإصدار الثاني من مجلة الأزهر، وهي أهم حدث علمي وثقافي في عام 2024، خلال احتفالية السابع والعشرين من شهر رمضان، التي تنظمها وزارة الأوقاف لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم.

ويظهر الإصدار الثاني لمجلة الأزهر في 106 مجلدات فاخرة، ويبلغ عدد صفحاتها 100328 صفحة، من سنة 1349هـ إلى 1423هـ، الموافق 1930م إلى 2002م، رُوعي في طباعتها أعلى معايير الطباعة الفنية وأرقاها وأجودها.

وتعد مجلة الأزهر إحدى القنوات الثقافية التي تعبر عن مكانة مصر وريادتها في بث روح الدين وتعاليمه وأخلاقه في أرجاء العالم، ودليل صدق على ما تحمله نفوس المسلمين في العالم تجاه مصر وأزهرها الشريف، وعلمائه الكبار.

وأسهمت المجلة منذ نشأتها في تشكيل وعي المجتمع، بما دونته من مقولات كبار العلماء والأدباء والمفكرين في مصر والعالم العربي والإسلامي، وبما سطرته من رؤى تجديدية في تفسير القرآن الكريم، وشروح السنة النبوية المطهرة، وسرد أحداث التاريخ الإسلامي وبيان الدروس المستفادة منه، والرد على الفتاوى الشائكة والأسئلة القلقة، مع حرصها على الدراسات اللغوية والأدبية التي تعزز في قرائها التمسك بلغتنا العربية والحفاظ على هويتنا، بالإضافة إلى مساهمتها في العلوم التجريبية جريًا على سنن كبار علماء المسلمين السابقين في هذا المجال كابن الهيثم وابن حيان وغيرهما.

وسعت مجلة الأزهر في نشر تعاليم الدين، وبيان مقاصده، وتصحيح مفاهيمه، وبث روح الأخوة ومكارم الأخلاق، وتوطيد العلاقات بين المجتمعات والشعوب، وإرساء قواعد الإصلاح الديني والمجتمعي، عبر حوالي قرن من الزمان، وهي واحدة من النوافذ التي يعالج الأزهر الشريف من خلالها ما يطرأ على المجتمع من أفكار وافدة غير مستساغة، ورؤى هدامة، ونظريات منتحلة، وأفكار دخيلة.

وتولَّى رئاسة تحرير هذه المجلَّة الثَّريِّة عدد من رؤساء التَّحرير المشهود لهم بالكفاءة العلميَّة والمجتمعيَّة، ومن هؤلاء المفكِّر الأديب محمَّد فريد وجدي، والكاتب الأديب أحمد حسن الزيات، والأستاذ دكتور محمَّد رجب البيُّومي، ودكتور محمَّد عمارة، وأخيرًا الأستاذ دكتور نظير عيَّاد، أمين المجمع.

وصدرت مجلة الأزهر أوَّل أمرها في المحرم سنة 1349 هـ الموافق عام 1931م تحت اسم «نور الإسلام»، ثمَّ ما لبثت أن تغيَّر اسمها إلى اسم «مجلة الأزهر» المستقرِّ إلى يوم النَّاس هذا، فهي منذ هذا التَّاريخ البعيد لا تزال تطلُّ علينا كلَّ شهرٍ بوجبةٍ معرفيَّة دسمةٍ، تغني عن غيرها، ولا يغني غيرها عنها، وأوَّل من قام على أمرها الشَّيخ محمَّد الأحمدي الظَّواهري، والشَّيخ محمَّد الخضر حسين.