رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفقة التبادل أم العملية فى رفح.. ماذا سيحدث فى غزة؟

دبابة إسرائيلية
دبابة إسرائيلية

مع استمرار الاتصالات في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن، أصبح مستقبل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة على المحك، رغم التصريحات الحادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة العملية العسكرية في رفح.

ورغم وصول أنباء إيجابية على المفاوضات في قطر، بتسلم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع رد حماس، وتصريح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن: "حماس استجابت للطرح الذي تمت صياغته، ونحن ندفع للتوصل إلى اتفاق".

ومن بين الرهائن الإسرائيليين الـ 134 الذين ما زالوا في غزة، يُعتقد أن 29 منهم على الأقل قد قتلوا حسب مواقع صحفية إسرائيلية.

العملية في رفح أم صفقة الرهائن؟

قبل الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي، كان عدد سكان رفح، ثالث أكبر مدينة في غزة، يبلغ نحو 250 ألف نسمة. واليوم، أصبح أكثر من نصف سكان غزة يختبئون في المنطقة الواقعة على طول الحدود المصرية، بعد أن شجعتهم إسرائيل على الفرار جنوبًا لتجنب القتال.

وبالنسبة لسكان رفح الذين يقدر عددهم بنحو 1.3 مليون نسمة، وأغلبهم يقيمون في مخيمات مؤقتة، فإن أي هجوم عسكري إسرائيلي يمكن أن يكون كارثيًا، وقد وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا بالسماح للمدنيين بالإخلاء.

يمتد الطريق الحدودي بين جنوب غزة ومصر (الذي أطلق عليه كمبيوتر الجيش الإسرائيلي اسم ممر فيلادلفيا) بطول 14 كيلومترًا من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي الإسرائيلي. ويبلغ عرض الممر 100 متر فقط، لكن إسرائيل تعتبره مفتاحًا لمستقبل غزة.

ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا وجانب غزة من معبر رفح بموجب أي ترتيبات ما بعد الحرب، لكن القاهرة حذرت بالفعل من أن السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا سوف تعرض العلاقات الثنائية للخطر.

وتتمثل الخطة البديلة في بناء حاجز عميق تحت الأرض على الجانب المصري من الحدود (على غرار الحاجز تحت الأرض الذي بنته إسرائيل على طول حدودها مع غزة) بتمويل من دول الخليج العربية. مثل هذا السيناريو لن يكون ممكنا إلا إذا جاء بناء على طلب الكيان الفلسطيني الذي سيسيطر في نهاية المطاف على غزة بعد الحرب.

ويقول نتنياهو إن الحرب ستستمر حتى تحقق إسرائيل "النصر الكامل"، ولكن وفقا لنتائج استطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي الذي صدر في 21 فبراير، فإن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن مثل هذه النتيجة غير مرجحة، وكل يوم يمر يقرب أكثر من الاتفاق يجعل العملية في رفح قد يتم تأجيلها. حيث يبدو الاتفاق أقرب مما كان والعملية أبعد.