رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر الاجتهادات: الاختلاط ليس حرامًا.. والحُب مباح ولا يلزم بالزواج بشرط العفاف

على جمعة
على جمعة

تناول الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، موضوع العلاقة والاختلاط والصداقة بين الجنسين من المنظور الإسلامى، مبينًا ما يحكم ويضبط هذه الأمور.

وأجاب «جمعة»، خلال برنامج «نور الدين»، المذاع على القناة الأولى، أمس الأول الأربعاء، على سؤال من طالبة: «هل الاختلاط بين الولاد والبنات واللعب والهزار حرام؟»، قائلًا: «الاختلاط مش حرام».

وشدد مفتى الديار الأسبق على ضرورة تحلى الفتاة بـ«العفاف»، مضيفًا فى حديثه لكل فتاة: «كونى أكثر حرصًا فى العلاقة وتمسكى بالعفاف، وكونى حذرة، حتى تكون العلاقة متوازنة، ويمكنك الحفاظ على رضا الله»، مشيرًا إلى أن «العفاف» ضد «الابتذال» و«الفحش» و«الانحراف»، وهو كلمة جامعة فى اللغة العربية، تعنى شيئًا من الصفاء والشهامة والحب.

وأجاب الدكتور على جمعة عن سؤال من طالبة أخرى، جاء فيه: «الحب مش حرام.. فهل الارتباط فيه حرمانية، حتى لو بعلم الأهل؟»، قائلًا: «الإسلام سمح بالحب بين الرجل والمرأة دون كسر العفاف، ولا يلزم بالزواج، فليس هناك محاسبة من الله على الحب أو الكره».

وأضاف موجهًا حديثه للطالبة: «لو أنتى شايفة إن الارتباط حرام، هيكون حرام لأنك تخليتى عن العفاف، وهناك غرض آخر، أو انتقلتى إلى دائرة الممنوع».

وواصل: «الله لا يحاسبنى على ما فى قلبى، ولكن على التصرفات، ولذلك يجب ألا يدفعنى الحب إلى ارتكاب الأفعال الحرام»، مجددًا التشديد على أن «العلاقة لا بد أن يحكمها العفاف، وفى حالة عدم الشعور بذلك لا بد من الانسحاب».

كما أجاب مفتى الديار المصرية الأسبق على سؤال من طالب، قال فيه: «لو فى علاقة خارج العفاف بنية الزواج.. فهل لو تزوجا بالفعل عليهما ذنب؟».

وقال المفتى الأسبق: «قصص الحب أغلبها لا تنتهى بالزواج، والتى توجت بالزواج منها كان مصيرها الانفصال، وأبرزها القصة المشهورة (قيس وليلى)، عندما تزوجا تطلقا».

وأضاف: «من خلال أبحاث عن طلاب الجامعات، تم إجراؤها فى ثمانينيات القرن الماضى، وجدت نتائجها أن ٨٠٪ ممن تزوجوا على حب تطلقوا»، معتبرًا أن السبب هو عدم إدراكهم أن الحب بدون مقابل وبعطاء وليس مشروطًا.

وواصل: «لم يفهموا معنى الحب الحقيقى، وأنه شعور قلبى يملكه الإنسان، والمثال الأتم له هو حب الأم لأولادها، فهو حب بدون شروط ولا مقابل».

وأتم بقوله: «إذا كانت هناك علاقة حب بدون عفاف، ثم تزوج طرفاها، يأثمان بها، ويكون عليهما ذنب لا ينقضى بالزواج».