رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب رشدى الدقن: مسلسل الحشاشين من أول لحظة مبهر فى كل تفاصيله

مسلسل الحشاشين
مسلسل الحشاشين

ثمن الكاتب الصحفي رشدي الدقن، المجهودات وراء مسلسل الحشاشين، والتي أظهرت تفوقا في كل مفردات العمل، وذلك خلال منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

"الحشاشين" مسلسل نفذ باحترافية شديدة

وقال “الدقن”: بعد مشاهدة حلقة واحدة من مسلسل "الحشاشين" تخليت عن منهج ألزم به نفسي دائما، "لن أبدأ عملية التقييم قبل مرور 10 حلقات على الأقل".

واستدرك: مسلسل الحشاشين من أول لحظة مبهر، ديكور، تصوير، إضاءة، ملابس، إهتمام بالتفاصيل، كادرات جميلة، نص مكتوب بجمال وروعة.

 

الحشاشين ينافس في مساحة كانت مفقودة 

وتابع “الدقن”: الحقيقة أن الأعمال التاريخية من النوع ده بتبقى صعبة وفى رأيي أن الدراما المصرية هتقدر بالحشاشين تنافس فى مساحة كانت مفقودة لفترة طويلة، وده لسببين الأول ضخامة التكلفة لأن الأعمال التاريخية بتتطلب أسلوب معين في الانتاج علي مستوي الأزياء، والديكورات ومواقع التصوير وده انتهى بوجود كيان إعلامى ضخم “المتحدة”.

والسبب التانى بجانب التكلفة الضخمة اللى بتخلى الإنتاج الخاص يهرب منها لأنه عايز يكسب وده حقه طبعا، عدم وجود كتاب دراما تاريخية بمفهومها الحقيقى، يعنى لما كان عندنا محفوظ عبد الرحمن ويسرى الجندى ماكانش عندنا قدرة على التكلفة، لكن الآن كاتب مهم وموهوب زى عبد الرحيم كمال ووراه كيان ضخم زى المتحدة ومخرج كبير زى بيتر ميمى بقا الطريق أسهل لإنتاج عمل ضخم زى الحشاشين.

وأضاف “الدقن”: وعلشان أكون منصف الدراما المصرية بقالها كام سنة بتتطور بشكل كبير فى جزء الدراما التاريخية، لو رجعنا كام سنة كده هنلاقى التفوق الكبير لفرق صناعة الديكور والمعارك والخدع، واللى ظهرت واضحة في مسلسلات ملحمية كـ ”الاختيار2″ و”هجمة مرتدة” و”القاهرة كابول”.

وتساءل “الدقن”: السؤال هنا ليه الدراما التاريخية مهمة؟ لأنها ببساطة بتعبر عنك وعن رؤيتك وبتتكلم بلسانك. شوف مثلا الدراما التركية المليانة غلطات وتزييف للتاريخ وتسييس للقضايا حققت شعبية طاغية أزاى فى «قيامة أرطغل» إنتاج 2014، و«قيامة عثمان» إنتاج 2019، و«نهضة السلاجقة» إنتاج 2020، وشوف كمان أزاى إيران دخلت اللعبة دى بمسلسل «مختار نامة» إنتاج 2010.

 

الدراما التاريخية توجه عالمي

ولفت “الدقن”: طبعا الإنتاج الضخم للأعمال دى كان الهدف منه التأثير فى الأجيال الجديدة وخلق نوع من الارتباط العاطفي والتفاعل الاجتماعي والثقافي بين المراهقين، وما تطرحه المسلسلات دى من مضامين وأفكار.

التجارب دى كمان بتثبت أن الدراما الملحمية قادرة على جذب الجمهور بشرط الصناعة الجيدة والإنفاق ببذخ في المعارك والديكور والملابس،والتصوير فى أماكن مناسبة تاريخيا أو على الأقل صناعة ديكور متقن للأماكن التاريخية.

وبالمناسبة الدراما التاريخية الملحمية بتعتبر توجه عالمى وحلبة للتنافس بين منصات البث الرقمي ولها جمهور عريض ويكفى أنك تتابع كمية المشاهدات لمسلسل زى “فايكنج” أو “المملكة الأخيرة” أو “البرابرة” ونهضة السلاجقة واللى اتجاوزت كل التوقعات، وحققت معدلات خيالية من المشاهدة.

واختتم “الدقن” مشددا على: الخلاصة فى كلمتين.. شكرا الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية  لأن الحشاشين مسلسل اتعمل بإحترافية شديدة وهيبقى نموذج لأعمال تانية كتيرة لأن فى رأيى السنوات الجاية هتشهد تركيز أكبر من الدراما المصرية على التاريخ بجميع أبعاده، وده لارتباطها بتشكيل وعي الأجيال الجديدة اللى بتستقي معلوماتها من الدراما.