رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى يكشف كواليس برنامج "ومن الحب حياة"

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

هنأ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، جموع المسلمين بقدوم شهر رمضان المعظم، الذي تعرج فيه القلوب إلى الله سبحانه جل جلاله، وتأنس بتلاوة الذكر الحكيم والقرآن العظيم، الذي نزل في هذا الشهر الكريم.

وقال الدكتور أسامة الأزهري خلال حديثه في الحلقة الأولى، لبرنامج " ومن الحب حياة" والمذاع على شاشة dmc يوميًا في رمضان، إن برنامج هذا العام اخترت ألا يكون معتمدًا على فكرة أكاديمية، لأن القلوب والعقول في هذا الشهر لا تحتاج إلى إرهاق بمسائل علمية عميقة، بل تحتاج القلوب في هذا الشهر إلى جرعة من السكينة والأنس وإلى لحظة سكون وصفاء، وبالتالي استبعدت فكرة أن يكون البرنامج علميا أكاديميا أو فكريا حواريا، وألا يكون برنامجا ردا على الإرهاب والإلحاد أو ردا على الشبهات المثارة في العالم حولنا اليوم.

وأضاف: أردت لهذا البرنامج أن يكون صديقا للقلب قريبا من الروح، فكانت فكرة البرنامج أنه على مدى سنوات مضت من إبحاري ومتابعتي فيما يدور من خلال عالم السوشيال ميديا حولنا، كانت تستوقفني عشرات المقاطع النادرة والمؤثرة، الممتلئة بمعنى من معاني الانسانية أو معنى من معاني الحكمة والمشهد الروحاني أو الموقف الإنساني، فهذه المقاطع كنت تستوقفني وكانت ترج قلبي وتهز وجداني، وكنت أحتفظ بها على مدى زمني طويل وكانت تتراكم  لديّ وتتجمع، ولا أعلم ماذا سأفعل بها في يوم من الأيام وكيف يمكن أن نستفاد منها.

وأكد أن عالم السوشيال ميديا ملىء بكل ما هو ضار وكل ماهو نافع، فهو عالم يموج ويضطرب ويتدافع بعشرات ومئات وآلاف الأفكار والأطروحات والردود والمقاطع على مدار الثانية وليس الساعة، فكيف نستطيع أن نلتقط الجواهر من هذا العالم شديد التغير والحافل بالكثير من المضار بما فيه قدر من الفائدة، وبالتالي بدأت أجمع هذه المقاطع من الفيديو، فوجئت بمجموعة متشابهة من المقاطع كونت فكرة تعظم قيمة وترسخ شيئا من معاني الجمال.

وعندما جاء رمضان هذا العالم خطر لي: «لماذا لا أتشرف بتقديم وإهداء هذه المعاني وهذه المشاهد للمشاهدين»، خاصة أننا في عالم الصورة والسماوات المفتوحة، وتوثيق اللحظات وحرص المواطنين جميعًا على تسجيل وتصوير اللحظات يمكن بما يفوق معايشة هذه اللحظة، فالعالم اليوم أصبح شديد الحرص والشغف، والشائع بين المواطنين تسجيل اللحظة بمشهد فيديو أو بصورة أو سيلفي أو ما شابه.

وأوضح: عندما نظرت إلى المقاطع التي قمت بجمعها، وجدت أننا ممكن أن نخدم بها على العديد من القيم والأخلاق الشريفة والمعاني النبيلة، لأجل هذا وجدت بين يدي من مجموع هذه المقاطع عشرات المواقف الرحيمة والإنسانية البديعة التي استوقفت العين في مكان ما على وجه الأرض، فسجلتها وطرحتها لنا على السوشيال ميديا.

وكشف عن أنه على مدار الشهر المعظم، سنرى حلقات ترسخ لنا فكرة حق الطريق، وحلقة أخرى ستعرض مجموعة من مقاطع الفيديو ترسخ معنى جبر الخاطر، وأخرى تتحدث عن قيمة الأم، وأيضًا معنى الذوق والأدب الرفيع، فكل حلقة ستشاهد مجموعة من الفيديوهات بها بيان للقيمة والفكرة  وتمهيد ومدخل نشرح من خلاله القيمة والخُلق، ثم نرى معا هذه المشاهد، فلعل يكون هناك مقطع من الفيديوهات يهز القلب أضعاف ما تقوله الخطب والكلمات والدروس المجردة، لأنه بيصور لنا مشهد مؤثر وعميق، وختام حديثي، فبرنامج “ومن الحب حياة” هو رشفات من الرحمة والروحانية والأخلاق من خلال توثيق اللحظات.