ماذا قلت لأعضاء الاتحاد الأوروبى؟
شاركت منذ قليل جلسة استماع استثنائية مع أعضاء من البرلمان الأوروبي وأعضاء مجتمع ساخاروف الذين يجمعون بين الحائزين على جائزة ساخاروف لحرية الفكر والمرشحين النهائيين والزملاء بعد أن وجهوا أكثر من رسالة من بداية الحرب علي غزة إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار والضغط من أجل دخول المساعدات للقطاع.
وكانت ترأس الجلسة نائبة رئيس البرلمان الأوروبي هايدي هوتالا للسياسات الخارجية وحقوق الإنسان.
في كلمتي عبرت عن غضبي من موقف البرلمان الاوروبي تجاه الوضع في غزة وخصوصا عن قراره بدعم وقف إطلاق النار بشرط القضاء علي حماس ودعمه لشروط إسرائيل.
وقلت إن ليه بيعتبر البرلمان الأوروبي حماس جماعة إرهابية وبيمارس عليها عقوبات وهي حركة مقاومة فلسطينية بتدافع عن حقوق الفلسطينين في استرداد ارضهم وبتدافع عنهم ضد الانتهاكات اللي بتمارسها اسرائيل وده عكس موقفهم تماما تجاه إسرائيل وإن البرلمان معترفش بقرار المحكمة الدولية ومعتبروش إن اسرائيل ارتكبت كل جرائم الحرب علي أعلي مستوي وانتهكت كل القوانين الدولية وفوق كل ده هي من تحتل فلسطين وعايزة تدمر اللي باقي منها وتقضي علي جميع الفلسطينيين.
وبالرغم من كده البرلمان الأوروبي مصمم إنه يقول إن إسرائيل ليها الحق فى الدفاع عن نفسها ومستمر في تقديم الأسلحة ومستمر في العلاقات معها وبيؤيد القضاء علي حماس.
والقضاء علي حماس معناه القضاء علي حق المقاومة للشعب الفلسطيني ضد كيان محتل بالسلاح وبالتالي القضاء الكامل علي فلسطين.
وسألتهم مستنين إيه تاني يحصل عشان تتم إدانة اسرائيل والضغط عليها بكل الطرق لوقف إطلاق النار وأولها قطع إمدادها بالسلاح ووقف العلاقات الاقتصادية معها والاعتراف بالجرائم اللي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وسألتهم لما جه وفد من البرلمان لزيارة المعبر والتأكد إن المعبر مفتوح من الجهة المصرية وشافوا كل الشاحنات اللي تحمل أطنانا من المساعدات مستنية الدخول لغزة.
ليه البرلمان مشكلش وفد يأمن دخول الشاحنات والعبور من المعبر ويمنع تعرض إسرائيل ليها وإن الشعب المصري مستعد يكون دروعا بشرية لتأمين دخول المساعدات دي لكن اللي حصل ده معناه إن البرلمان الأوروبي معندوش أي مانع في منع إسرائيل لدخول المساعدات لقطاع غزة.
وأخيرا قلتلهم إن كل لحظة بتعدي في أطفال وأرواح بريئة من المدنيين بتقتل علي يد الإسرائيليين، ومنتظرين موقف حاسم وقوي للضغط علي إسرائيل بوقف إطلاق النار فورا ودخول المساعدات لوقف المجاعة.
وكل الزملاء المشاركين في الجلسة طلبوا نفس المطالب وعبروا عن سخطهم من موقف البرلمان الأوروبي وإننا كحاصلين علي جائزة سخاروف من البرلمان الأوروبي نشعر بالعار تجاه موقف البرلمان وعلاقته ودعمه لإسرائيل ضد فلسطين.
وأعرب البرلمانيون المشاركون في الجلسة عن أسفهم وتفهمهم للسخط والغضب من جانبنا وأنهم مستاءون من حالة التخبط بين دول أعضاء البرلمان تجاه موقفهم من القضية.. وإنهم هيوصلوا كلماتنا لرئيس البرلمان وأعضاء البرلمان في جلسة أخرى.
