رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادى أدب ثقافة السويس يُنظم لقاءً لمناقشة المجموعة القصصية "بدون إبداء أسباب"

مناقشة المجموعة القصصية
مناقشة المجموعة القصصية بدون إبداء أسباب

نظم نادي أدب ثقافة السويس لقاء لمناقشة المجموعة القصصية "بدون إبداء أسباب" للأديب محمد أيوب، ضمن فعاليات البرنامج الأدبي للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، المنفذ ضمن برامج وزارة الثقافة.

أدار اللقاء الأديب ياسر محمود، واستهل خلاله الشاعر عزت المتبولي حديثه حول الأبداع الأدبي بالمجموعة القصصية، قائلا ليس المهم أن يقدم الأديب عمله في عشرات الصفحات، ولكن الأهم أن يقدم عملا أدبيا مكثفا ينتهي بالمفارقة والدهشة ونهاية غير متوقعة، الأمر الذي يمنح القارئ متعة حسية وبصرية.

وأضاف "المتبولي" أن قصص المجموعة تراوحت موضوعاتها بين ما هو ذاتي، وما هو وجداني، وما هو فانتازي، وما هو فلسفي، ليعلن من خلالها الأديب أيوب عن نفسه كواحد من كتّاب القصة المحترفين، وذلك نظرا لتمكنه من أدواته الإبداعية التى تمثلت فى اللغة والرؤية والفكر والخيال والتجربة وفلسفته تجاه الواقع المحيط له، هذا إلى جانب فنية الحبكة السردية لديه، وتنوع الموضوعات وامتلاك روح الدعابة والمفارقة والدهشة المبهرة.

وتابع: استطاع "أيوب" بذكاء شديد أن يستدرج القارئ إلى عالمه الإبداعى بجعله شريكا معه في الكتابة السردية من خلال مكاشفة الواقع سواء باستخدام الدلالات المباشرة وغير المباشرة التى استطاع من خلالها أن يعبر عنها بقصص مكثفة محملة بتأويلات وقراءات تحتوي بين طياتها على انسيابية السرد وجماليات التعبير، بعيدا عن الكتابات المملة والنهايات المستهلكة.

وأوضح "المتبولي" أنه يعد بمثابة مدخل لكل قصة نظرا لما يحمله من دوافع ورغبات بين طياته بدون إبداء أسباب، وبذلك يكون عنوان المجموعة متلائما ومعبرا عن كل قصة، الأمر الذي يؤكد أن المؤلف قد حقق المعادلة الصعبة فى مشهدية إبداعية محملة بتجاربه الحياتية.

أما عن المحتوى القصصي، قال "المتبولي" جاءت الموضوعات معبرة وعززها الكاتب بتجربته الحياتية من خلال فلسفته ورؤيته وأفكاره وخياله الذى أبحر به بين دروب الحياة، ليقدم لما كتابات صادقة حول ثنائيات متناغمة منها "البوح والصمت"، "الأنا والآخر"، "الصدق والزيف"، الانطواء والحرية"، مما زاد من إبراز جماليات المعاني، وأكد دلالة المضمون بشكل واضح.

واختتم اللقاء الذي أقيم بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبدالله، وفرع ثقافة السويس برئاسة عبدالمنعم حلاوة بمناقشة عدد من قصص المجموعة التي حاول المؤلف من خلالها استعادة القيم التي اندثرت في المجتمع ومنها قصة "رد الجميل، لا يجوز إرسال الخطابات، المصباح العتيق، إسراء، إبداع، والأزمة الكبرى" وذلك قبل توالي مداخلات الحضور.