رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد الكرة يعدل الدورى على النمط البلجيكى: تقسيم الفرق لمجموعتين وفق نتائج الدور الأول

دورى «نايل»
دورى «نايل»

كثف اتحاد الكرة مجهوداته فى الساعات الماضية لتغيير شكل بطولة دورى «نايل»، بداية من الموسم المقبل لتقليل أسابيع المسابقة وإنهاء المسابقة مبكرًا لحل الأزمة التى لازمت بطولة الدورى المصرى فى السنوات الماضية، بسبب التأخيرات والتأجيلات الكثيرة للأندية المشاركة فى البطولات القارية، بجانب مشاركة المنتخب المصرى فى العديد من المحافل القارية على رأسها بطولتا كأس أمم إفريقيا الماضيتان، وأيضًا تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ بجانب مشاركة المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤.

وأعلن أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية، عن أن دورى الموسم الجديد ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ سيقام بنظام مختلف عن الدورى بنظامه المعتاد، وأن المقترح الأقرب للتطبيق هو اقتباس نظام الدورى البلجيكى، إذ تتنافس الفرق فى المرحلة الأولى من دور واحد، على أن تتأهل أندية مقدمة الترتيب للمرحلة الثانية لتنافس على اللقب بنفس نقاط الدور الأول، فيما تتنافس باقى الأندية فى نصف الجدول فى مجموعة أخرى بنفس نقاط المرحلة الأولى، لتحديد الهابطين وباقى مراكز الدورى.

وقال إن النظام الذى ستطبقه الرابطة سيوفر شهرين لينتهى الدورى فى مايو بدلًا من الانتهاء متأخرًا كل موسم فى أغسطس، حيث سيلعب ٢٥ مباراة من أصل ٣٤ جولة فى بطولة الدورى.

وتقام المرحلة الأولى من نظام مسابقة الدورى البلجيكى من دور واحد بمشاركة ١٦ فريقًا، يتنافس فيها كل فريق من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية بأكبر عدد ممكن من النقاط.

وفى الدور الثانى تلعب الفرق الثمانية الأولى من الأول إلى الثامن، دورى من دور واحد لتحديد البطل، بينما تتنافس باقى الفرق من المركز التاسع إلى السادس عشر بنفس نقاط المرحلة الأولى، فى دورى مصغر لتحديد الباقين والهابطين.

ويعد هذا المقترح الجديد للدورى نفس النظام الذى يطبق فى دورى الدرجة الثانية المصرى الممتاز «ب» هذا الموسم، إذ تتأهل أندية مقدمة الترتيب للمرحلة الثانية والمنافسة على اللقب بنفس نقاط الدور الأول، فيما تتنافس بقية الأندية فى نصف الجدول الأخير فى مجموعة أخرى بنفس نقاط المرحلة الأولى، لتحديد الهابطين وبقية مراكز الدورى.

وساهم الجهاز الفنى لمنتخب مصر الجديد، بقيادة حسام حسن وإبراهيم حسن، فى مقترح الدورى الجديد، إذ طالبا بتغيير جذرى لبطولة الدورى سواء بالنظام الجديد للدورى البلجيكى أو نظام دورى المجموعتين الذى جرى رفضه، إذ سبق تطبيقه من قبل فى بطولة الدورى.

ويعمل اتحاد الكرة مع المنتخب لمحاولة ضبط المعسكرات القادمة للمنتخب الوطنى مع التوقفات الدولية وعدم المساس بنظام الدورى الجديد، حيث سعى اتحاد الكرة بالتنسيق مع رابطة الأندية لجعله موسمًا ودورى استثنائيًا لإنهاء أزمة تلاحم المواسم، ليسير الدورى المصرى على نهج جميع دوريات العالم، ويبدأ بعد ذلك فى شهر أغسطس أو سبتمبر وينتهى فى مايو بجميع البطولات المحلية التى تنظم تحت مظلة اتحاد الكرة ورابطة الأندية.

وأعلنت رابطة الأندية قبل أيام عن جدول المباريات المؤجلة وباقى مباريات الدورى حتى نهاية الموسم الحالى، بدايةً من الجولة ١٤ وحتى الجولة ٣٠ من المسابقة هذا الموسم، كما تحدد موعد القمة بين القطبين الأهلى والزمالك، حيث تأجل لقاء الدور الأول الذى كان مقررًا له الشهر الجارى، على أن يلتقى الفريقان فى ٢٥ يونيو ٢٠٢٤.

وأوضحت الرابطة أنه فى حالة عدم توفيق أى من الأندية المشاركة قاريًا فإن لإدارة المسابقات الحق فى تحديد بعض المؤجلات فى الوقت المناسب، وسيتم ذلك بعد معرفة موقف الفرق تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية.

من جانبه، قال سعد شلبى، المدير التنفيذى للأهلى: «لم يصلنا أى قرارات رسمية بخصوص شكل الدورى فى الموسم الجديد، وعند وصول مقترح رسمى سندرسه ونراجع ارتباطاتنا القارية قبل الرد عليه».

وأضاف لـ«الدستور»: «نحترم أى اقتراحات بشأن تطوير الكرة المصرية، ولكن لا بد من دراسة كل الأمور ومراجعة ارتباطاتنا القارية لنضمن ألا نتأثر سلبيًا، خاصة أن الأهلى ينافس فى أكثر من بطولة، وهو حريص على انتظام بطولة الدورى أسوة بالدوريات الأوروبية للحفاظ على لاعبيه وتجنيبهم الإرهاق الناتج من تلاحم المواسم».

وقال أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة الزمالك، إن النادى لم يتلق أى مقترح رسمى بخصوص شكل دورى «نايل» فى الموسم الجديد.

وأضاف: «نرحب بأى اقتراحات من شأنها تحسين شكل البطولة والتيسير على الفرق المشاركة وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، وفور وصول أى مقترح سنبدأ دراسته ثم تقديم رد رسمى بالموافقة أو الرفض مع إبداء الأسباب».