رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى متناول الجميع.. تجار "روض الفرج" يطلقون مبادرة لخفض أسعار التمور والياميش

التمور
التمور

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، الذى ينتظره المصريون من العام للعام، للاستمتاع بأجوائه وعباداته وعاداته، وعلى رأسها الإفطار على التمر والبلح، أسوة بالرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، ما يدفعهم للتوافد مبكرًا على الأسواق لشراء التمور وياميش رمضان، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم.

وتعد سوق الساحل بمنطقة شبرا مصر إحدى أقدم أسواق التمور بالقاهرة، خاصة بعد اشتهارها فى عصر مصر الملكية، واستمرارها لعقود فى بيع التمور والمكسرات ومكونات ياميش رمضان بمختلف أنواعها، وعلى رأسها تمور برتمودة، وبنت عيشة، وجراجودة وجندلية، والبلح السيوى، والعجلانى، والعجوة، والحجازى، وغيرها، إلى جانب الزبيب والبندق والكاجو والمشمش المجفف، والقراصيا، وقمرالدين. 

«الدستور» تجولت فى سوق الساحل بشبرا مصر قبل أيام بدء شهر رمضان، للتعرف على حجم البيع ومدى إقبال المواطنين على شراء التمور والياميش هذا العام، فى ظل ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الاستماع لحكايات الباعة والتجار فى إحدى أقدم الأسواق الموسمية فى مصر. 

أقدم بائع بالسوق:كل الأنواع متوافرة وموجة الغلاء بعيدة عنا 

بضحكة بشوشة، يستقبل «الحاج كامل» كل زوار سوق الساحل، الذين يعرف معظمهم بحكم استمراره فى السوق منذ عقود، حتى بعد أن وصل إلى العقد التاسع من عمره، وبدت على وجهه آثار الزمن. 

وبحديث تنشرح له الصدور، قال «الحاج كامل»، لـ«الدستور»، إنه يعمل فى بيع التمور منذ أكثر من ٥٠ عامًا، بعد أن ورث مهنته عن أبيه وجده فى محافظة قنا بالصعيد، قبل أن ينزح إلى القاهرة بحثًا عن الرزق. 

وأضاف: «بدأت بالعمل فى بيع التمور سنة ١٩٧٥، وتوليت العمل مكان أبى، وفتح الله لنا باب رزق واسعًا، وكنت أبيع التمور بسعر ٥ صاغات للكيلو، وكان الخير يملأ الأرض، والناس كلهم طيبون، ويتوارثون الطيبة والشهامة، والتجار يتعاونون مع بعضهم فى البيع والشراء، قبل أن يختلف الناس والزمان».

وتابع: «زمان، كان البلح يباع بقرش لكنه الآن أصبح بـ٢٠ جنيهًا، وشارع الساحل كان شارعًا كبيرًا يمر منه التروماى نمرة خمسة، لكنه الآن أصبح ضيقًا ومزدحمًا ويشبه أى زقاق صغير». وأكد الحاج كامل أن «أسعار التمور هذا العام لم تتأثر بموجة الغلاء الأخيرة، وأن الأسعار تناسب جميع الفئات، مع توافر كل الأنواع والأشكال من التمور»، مختتمًا حديثه بالقول: «طول ما النعمة موجودة نحمد الله ونرجوه أن يزيدنا من نعيمه».

محمود سعد: الإقبال كبير ولم يتأثر بالأزمة الاقتصادية

أكد تاجر الياميش محمود سعد أن أسعار التمور والمكسرات ما زالت مناسبة لقدرات المواطنين، رغم موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة، موضحًا أنها تبدأ من ٢٠ جنيهًا لكيلو التمور و٦٠ جنيهًا لقمرالدين، الذى يعد أحد المشروبات الرئيسية على الإفطار فى الشهر الكريم.

وقال «عم محمود»، الذى يعمل فى تجارة الياميش منذ ٣٥ عامًا، بعد أن ورث المهنة عن والده، إن جميع المنتجات التى يقبل عليها المواطنون متوافرة بكثرة وبأعلى جودة، رغم مشاكل الاستيراد فى الأشهر الأخيرة، مضيفًا: «كل شىء موجود وبأسعار ممتازة، لأن الله، عز وجل، أنعم على مصر بالخير والبركة، لذا لا داعى للقلق أو التوتر».

وأوضح أن سوق الساحل تعد إحدى أهم الأسواق الموسمية فى مصر، خاصة أن معظم التجار العاملين فيها، ممن ورثوا المهنة عن آبائهم، ويقدمون الكثير من الخصومات للمشترين للتسهيل على الناس فى رمضان، خلافًا لبعض التجار الجشعين فى مناطق أخرى، ممن يحاولون استغلال المواطنين. وأضاف: «المكسرات والتمور بمختلف أنواعها وأسعارها موجودة بكثرة لتلبية احتياجات المواطنين، ورغم أن الأيام الحالية تعد أيامًا متعبة لكثرة المجهود المبذول فيها فإننى أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى حجم الإقبال من المواطنين، وأشعر بزيادة الرزق مع اقتراب الشهر الكريم».

وتعليقًا على محاولات بعض التجار استغلال الأزمات لاحتكار السلع والمنتجات وتحقيق أرباح غير مشروعة، قال «عم محمود»: «احتكار السلع لزيادة الأعباء على المواطنين خيانة لمصر وشعبها، ويجب على الجميع أن يقفوا مع الدولة للعبور من الأزمات، خاصة أن كل شىء متوفر بكثرة، ولا داعى لكل ذلك.

محمود هاشم: «السكوتى» الأكثر مبيعًا ويبدأ من 20 جنيهًا 

قال محمود هاشم، أحد تجار التمور فى سوق الساحل، إن الإقبال هذا العام كبير جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بعد توفير جميع السلع والمنتجات التى تخص ياميش رمضان، بأسعار مخفضة تناسب جميع المواطنين.

وعن أسعار وأنواع التمور، أوضح أن «السكوتى» هو الأكثر مبيعًا ويبدأ سعره من ٢٠ إلى ٦٠ جنيهًا للكيلو، ويعد من أشهر أنواع التمور التى يتناولها المواطنون فى شهر رمضان المبارك، كما توجد أنواع أخرى مثل جنديلة وملكابى وبركاوى وتختلف أسعارها من بين ٥٠ و٧٠ جنيهًا.

ولفت إلى أن وجود شائعات حول زيادة أسعار ياميش رمضان والتمور ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا أن جميع المنتجات متوافرة بكثرة وبأسعار مناسبة جدًا، وذلك ما جعل سوق الساحل تزدحم بالزبائن، تزامنًا مع الشهر الكريم.

وذكر أن سوق الساحل من أقدم الأسواق الموجودة بمصر، وتشتهر بالتمور ومستلزمات رمضان من المشروبات والعصائر والياميش.

وأشار إلى أن الكثير من التجار الموجودين فى سوق الساحل يوفرون العروض والخصومات الهائلة على البضائع، وذلك تسهيلًا على المواطنين ومساعدتهم خلال شهر رمضان الكريم.

محمد هاشم:توفير المشروبات الرمضانية ومراقبة السوق والمخازن بشكل صارم يضبطان الأسعار

دعا محمد هاشم، تاجر بسوق التمور، جميع التجار لتخفيض الأسعار ومساعدة المواطنين فى تلبية احتياجاتهم من التمور والياميش، فى موسم رمضان.

وأضاف أنه خلال الأيام الماضية ظهرت شائعات بأن أسعار التمور ارتفعت وأصبحت غير متوافرة فى الأسواق، على غير الحقيقة، موضحًا أن الأسعار مناسبة جدًا هذا العام وجميع المنتجات متوافرة بكثرة داخل الأسواق، وتبدأ من ٢٥ إلى ٧٠ جنيهًا، كما تتوافر المشروبات والمنتجات الرمضانية بأسعار مخفضة جدًا.

وناشد المواطنين الإبلاغ عن التجار الذى يستغلون الأزمة، ويرفعون أسعار المنتجات والتمور، مشددًا على ضرورة تخفيض الأسعار قدر المستطاع لإدخال الفرحة والسعادة على جميع البيوت.

وأضاف: «هناك مبادرة لتخفيض الأسعار بسوق التمور فى شبرا، واستجاب الكثير من التجار لها كما وفروا المشروبات الرمضانية».

وأوضح أنه يبيع بأسعار مخفضة، ورغم ذلك يربح الكثير من المال، موجهًا حديثه للمواطن بضرورة أن يكون لديه وعى ولا يستسلم لأى استغلال وغلاء فى الأسعار بشكل مبالغ فيه، وعدم التهاون مع المحتكرين، لأن ذلك الصمت سيجعلهم يستمرون فى جريمتهم.

وطالب بتشديد الرقابة لضبط الأسواق والمخازن بشكل صارم، حتى لا يظلم المواطن، ويستطيع تلبية احتياجاته الأساسية بالشهر المبارك.