رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرازيل تستدعى سفيرها من تل أبيب.. وخارجيتها توبخ السفير الإسرائيلى

لويس إيناسيو لولا
لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

توترت الحال الدبلوماسية بين إسرائيل والبرازيل التي استدعى رئيسها، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سفيره مساء أمس الإثنين بتل أبيب، فريدريكو ماير، بعد ساعات من استدعائه وتوبيخه أمس بوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكانت العاصفة بدأت حين اتهم "لولا" إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وشبّه حملتها العسكرية في القطاع بمعاملة هتلر لليهود زمن الحرب العالمية الثانية، بقوله الأحد الماضي للصحفيين خلال زيارته إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حيث حضر قمة الاتحاد الإفريقي: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية، لا حرب جنود ضد جنود، بل بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال، وهو ما لم يحدث في أي لحظة أخرى بالتاريخ. في الواقع، لقد حدث: عندما قرر هتلر قتل اليهود"، وفق تعبيره.

واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي في اليوم التالي ووبخه، ودعاه ليقوم معه بجولة في متحف "ياد فاشيم" الخاص بضحايا المحرقة من اليهود، وفي المتحف قال له، حسبما بثت الوكالات: "دعوتك إلى مكان يشهد أكثر من أي شيء آخر على ما فعله النازيون وهتلر باليهود، بما في ذلك أفراد عائلتي. إن الرئيس البرازيلي الذي قارن حرب إسرائيل العادلة ضد حماس بأعمال الإبادة التي قام بها النازيون وهتلر ضد اليهود هو وصمة عار واعتداء خطير معاد للسامية".

وتابع كاتس، وقال للسفير: "لن ننسى ولن نغفر. هذا هجوم معاد للسامية خطير. باسمي وباسم مواطني دولة إسرائيل، أبلغوا الرئيس لولا بأنه شخصية غير مرغوب فيها بإسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته".

أما رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فكان حادا على تصريحات لولا، عبر بيان قال فيه: "من خلال مقارنة حرب إسرائيل في غزة ضد حماس، وهي منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية، بالمحرقة، فقد أهان الرئيس دا سيلفا ذكرى ستة ملايين يهودي قتلوا على يد النازيين، لذلك ينبغي أن يشعر بالخجل من نفسه" حسبما ورد مساء الإثنين بموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وهو Ynet الإنجليزي اللغة.