رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة توضح ازدواجية المواقف الأمريكية تجاه الحرب على قطاع غزة

غزة
غزة

أكد المرصد المصري للفكر، أن المواقف الأمريكية تجاه الحرب على قطاع غزة تتسم بالخزي والازدواجية، وأن كافة الدعوات المرتبطة بحقوق الإنسان ووجوب تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأنها تعمل على وصول المساعدات الإنسانية التي رفعتها وترفعها حتى الآن، ما هي إلا شعارات زائفة ووعود واهية، والواقع يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في إضفاء الشرعية على الأعمال الوحشية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومنحها الضوء الأخضر لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها ضد المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف المرصد، في دراسه له منشورة بعنوان "ازدواجية معايير ومواقف مخزية أمريكية تجاه الحرب على قطاع غزة"، أنه منذ اندلاع الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي دخلت في شهرها الخامس، أبرزت المواقف الأمريكية ازدواج معاييرها في التعامل مع العدوان الغاشم الذي شنته إسرائيل، بل دعمتها سياسيًا ودبلوماسيًا وماليًا وعسكريًا، وغضت طرفها عن عمليات القتل الجماعي والإبادة التي شرعت إسرائيل في تنفيذها ضد المدنيين العزل في غزة، كما أنه رفضت كل المطالب الأممية والدولية وشعوب العالم التي خرجت في معظم دول العالم لتطالب بوقف إطلاق النار.

وأوضحت الدراسة، أنه يمكن القول إن الولايات المتحدة هي التي منحت إسرائيل الضوء الأخضر لقصف غزة، ومنحتها شرعية لممارسة أعمال الإبادة الجماعية، مسلطة الضوء على أبرز المواقف المزدوجة للإدارة الامريكية منذ بداية الحرب على النحو التالي منها رصد المشاركة الفعالة الأمريكية في حرب إسرائيل المدمرة والوحشية على قطاع غزة، بداية من مشاركة كل من الرئيس بايدن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، في اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر (مجلس الحرب) والموافقة على خطة الحرب الإسرائيلية، والتنسيق المشترك مع إسرائيل عسكريًا بالتعاون بين كل من وزير دفاع أمريكا وإسرائيل، بالإضافة إلى انتشار الأساطيل الأمريكية في البحر المتوسط والخليج العربي مع تهديد أمريكي صريح لكل من يتدخل من الأطراف الإقليمية.

كما ركزت الدراسة على دور أمريكا تجاه دعم إسرائيل ومنها رفضت واشنطن كل المساعي الأممية والدولية التي دعت لوقف إطلاق النار في غزة بعد سقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، وتحويلها قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة. 

وفي ديسمبر 2023، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار المتحدة بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوًا - من أعضاء المجلس الخمسة عشر- مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

كما أشارت إلى مطالبة واشنطن بضمان استمرار تدفق المساعدات من أغذية وأدوية ووقود وكافة مستلزمات الحياة الضرورية لسكان غزة، والذي يمكن وصفه بأنه لا يتعدى مجرد كلام لا أثر له على أرض الواقع؛ إذ تدرك الولايات المتحدة جيدًا أنه لا يمكن تحقيقه طالما أنه لم يكن هناك مكان آمن في غزة، وهو ما يؤكد ازدواجية واضحة في موقف أمريكا من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وفي نفس الوقت على الجانب الآخر، علقت وزارة الخارجية الأمريكية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مدعية بذلك أن هناك 12 موظفًا في المنظمة متورطون في هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، ومن المعروف أن الأونروا تقدم خدمات إغاثية لسكان قطاع غزة الذين يواجهون قصفًا إسرائيليًا مدمرا منذ 7 أكتوبر.