رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النرويج تعلن منح "الأونروا" 26 مليون دولار هذا العام

الاونروا
الاونروا

قالت النرويج اليوم الجمعة، إنها ستمنح 26 مليون دولار هذا العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـأونروا) ويمكن أن تزيد هذا المبلغ إذا لزم الأمر، وذلك بعد أيام من تحذير الوكالة من أنها قد توقف جميع أنشطتها بحلول نهاية الشهر.

وأوقفت سلسلة من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا تمويلها لوكالة المعونة بعد اتهامات إسرائيل الشهر الماضي بأن بعض موظفي الأونروا متورطون في هجمات حماس في جنوب إسرائيل.

وذكرت رويترز أن النرويج، وهي من أكبر المانحين للأونروا، تحافظ على تمويلها.

وقالت الأونروا في الأول من فبراير إنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، بحلول نهاية فبراير إذا ظل تمويلها معلقًا.


إعداد خطة لإجلاء سكان رفح 

 


وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بإعداد خطة لإجلاء سكان رفح قبل الغزو الإسرائيلي المتوقع لمدينة جنوب غزة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وجاء إعلان نتنياهو يوم الجمعة بعد انتقادات دولية لخطة إسرائيل لغزو البلدة المزدحمة على الحدود المصرية.

وتقول إسرائيل إن رفح هي آخر معقل متبقٍ لحماس وإنها تحتاج إلى إرسال قوات لاستكمال خطتها الحربية ضد الجماعة الإسلامية المسلحة. لكن ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني تكدسوا في البلدة بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى في غزة.

وقال نتنياهو إن هناك حاجة إلى عملية واسعة النطاق في رفح. وقال إنه طلب من المسئولين الأمنيين تقديم "خطة مزدوجة" تشمل إجلاء المدنيين والقيام بعملية عسكرية لانهيار ما تبقى من وحدات حماس المسلحة.

وفي وقت سابق الجمعة، قصفت إسرائيل أهدافًا في رفح. ووقع الهجوم بعد ساعات من تحذير مسئولي إدارة بايدن ووكالات الإغاثة إسرائيل من توسيع هجومها البري على غزة ليشمل البلدة التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

أصابت الغارات الجوية خلال الليل وحتى يوم الجمعة مبنيين سكنيين في رفح، في حين تم قصف موقعين آخرين في وسط غزة، بما في ذلك موقع ألحق أضرارًا بروضة أطفال تحولت إلى مأوى للفلسطينيين النازحين. وقُتل 22 شخصًا، وفقًا لصحفيي وكالة أسوشيتد برس الذين شاهدوا الجثث تصل إلى المستشفيات.

كما أثارت نوايا إسرائيل المعلنة لتوسيع هجومها البري إلى رفح رد فعل شعبيًا غير عادي في واشنطن.

وقال فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوم الخميس: "لم نر بعد أي دليل على التخطيط الجاد لمثل هذه العملية". إن المضي قدمًا في مثل هذا الهجوم الآن، "بدون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص، سيكون بمثابة كارثة".

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح "أمر لا نؤيده".

وتشير التصريحات إلى تصاعد الاحتكاك الأمريكي مع نتنياهو، الذي دفع برسالة النصر الكامل في الحرب هذا الأسبوع، في وقت كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس.