رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فايينشال تايمز: رفح الملاذ الأخير لسكان غزة.. ودخول جيش الاحتلال يخلق أزمة

غزة
غزة

قالت صحيفة فايينشال تايمز البريطانية إن الملاذ الأخير لسكان غزة هى مدينة رفح  أصبحت الهدف التالي لإسرائيل في حربها المستعرة ضد القطاع.

ووفقا لتحليل بصري قامت به الصحيفة البريطانية أظهرت صور الأقمار الصناعية كيف غيّرت أعداد كبيرة من النازحين مدينة رفح الحدودية، التي تخطط إسرائيل الآن لمهاجمتها.

فايينشال تايمز: ازمة سكان غزة في رفح لم يشهد العالم مثلها

وتابعت: "أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أربعة أشهر في قطاع غزة المحاصر إلى محاصرة أكثر من نصف سكان القطاع في قطعة من الأرض “ رفح”، واعتبرت الصحيفة أن الأزمة التي يواجهها النازحون في رفح الان" أزمة إنسانية لا يوجد لها مثيل في العصر الحديث".

ووفقا للصحيفة فإن ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص محاصرين في المدينة الحدودية الجنوبية “رفح” والذين يعانون بالفعل من ظروف قاسية وقصف متقطع، ليس لديهم مكان آخر يفرون إليه.

بينما ينتشر الخوف من الهجوم القادم في مخيمات الخيام المترامية الأطراف في رفح، التي تهطل عليها أمطار الشتاء، حيث يعيش معظم النازحين بعد تقدم الجيش الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب، وهدم ما لا يقل عن نصف مباني القطاع.

وتظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة وبيانات الرادار حول الأضرار التي لحقت بالمباني والمقابلات مع النازحين مدى الضغط على سكان غزة في رفح ومخاطر أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في المنطقة المكتظة بالسكان، وفي الأيام الأولى للحرب في غزة، لم يتأثر معبر رفح في الغالب، وتركز القتال في الشمال ولم يكن النازحون قد بدأوا في الوصول بعد.

لكن بحلول منتصف يناير، تحولت رفح إلى مخيم مكتظ بالنازحين، حيث يأوي نحو 60% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقد انتشرت الخيام في كل قطعة أرض تقريبًا، لتتجاوز حدود البحر الأبيض المتوسط ومصر.