رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يصلح حسام حسن لتدريب المنتخب بعد«سقوط الكان»؟

حسام حسن
حسام حسن

يظهر اسم حسام حسن، قائد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم سابقًا، مع كل إخفاق قارى يسقط فيه «الفراعنة»، باعتباره المدرب الأنسب القادر على تجاوز هذا الإخفاق، والعودة بالمنتخب الأكثر تتويجًا فى القارة السمراء إلى المنصات مرة أخرى، وهو أيضًا الحلم الذى يراود هداف مصر التاريخى، منذ بداية مشواره التدريبى فى ٢٠٠٨.

وعاد اسم المدرب الحالى لفريق مودرن فيوتشر إلى واجهة الترشيحات لتولى القيادة الفنية لـ«الفراعنة» من جديد، فى ظل مفاوضات اتحاد الكرة مع أكثر من اسم فى الوقت الحالى لخلافة البرتغالى روى فيتوريا، الذى استقر «الجبلاية» على رحيله، بعد خروج منتخب مصر من كأس الأمم الإفريقية من الباب الضيق، بعد الخسارة من الكونغو الديمقراطية فى دور الـ١٦، دون تحقيق أى فوز فى البطولة.

لم يُتوج بلقب طوال مسيرته.. ودخل فى صدام قوى مع «الجبلاية» 

وضع اتحاد الكرة قائمة كبيرة من المرشحين لقيادة منتخب مصر، على رأسهم الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لمنتخب سيدات فرنسا، الذى يمتلك خبرة كبيرة فى إفريقيا، وسبق أن توج ببطولتى كأس أمم مع كوت ديفوار وزامبيا، علاوة على أدائه الرائع مع منتخب السعودية فى مونديال قطر الماضى.

الاسم الثانى هو البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، الذى وصل بـ«الفراعنة» إلى نهائى النسخة الماضية والمباراة الفاصلة فى تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢، قبل أن يخسر فى المباراتين أمام السنغال بركلات الترجيح.

أما الاسم الثالث فى القائمة فهو الصربى سبياستيان ديسابر، المدير الفنى السابق لبيراميدز والحالى لمنتخب الكونغو الديمقراطية، والذى قاد الأخير إلى نصف نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية الحالية، فى إنجاز غير مسبوق.

ويعد على ماهر، المدير الفنى لفريق المصرى البورسعيدى، من أبرز المرشحين الوطنيين لتدريب منتخب مصر، ويأتى من بعده أيمن الرمادى، المدير الفنى لفريق سيراميكا كليوباترا، ثم أحمد سامى، المدير الفنى السابق لفريق سموحة.

وبالنسبة لحسام حسن، يمكن القول إن هناك عددًا من العوامل تجعل ترجيح كفته لتدريب «الفراعنة» مخاطرة كبيرة، على رأسها عدم امتلاكه سيرة ذاتية كبيرة على مستوى تدريب المنتخبات، وفشله فى تحقيق أى لقب مع كل الفرق التى دربها.

وأى مدرب يدخل ضمن أسماء المرشحين لقيادة أى منتخب فى العالم يجب أن تكون لديه سيرة ذاتية كبيرة، حقق خلالها لقبًا واحدًا على الأقل، لكن المتتبع لسيرة «العميد» يجد أنه لم يحقق أى لقب طيلة مسيرته التدريبية، التى بدأت فى ٢٠٠٨ وممتدة حتى الآن، ودرب خلالها أكثر من ١٠ فرق. ويعتبر تدريب الأردن فى ٢٠١٣ المحطة الأهم فى تاريخ حسام حسن التدريبى، بعدما وصل مع «النشامى» إلى الملحق الآسيوى المؤهل لمونديال ٢٠١٤، لكنه مع الاختبار الكبير أمام أوروجواى خسر بخماسية نظيفة، لتتحطم آمال الأردن فى الوصول لكأس العالم الذى أقيم فى البرازيل حينها.

ويمثل مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى العائق الأكبر لتولى حسام حسن قيادة «الفراعنة»، فـ«العميد» كثيرًا ما دخل فى خلافات مع أعضاء المجلس، وكانت هذه الخلافات بشكل صدامى كبير، علاوة على شخصيته التى ترفض أى تدخل فى عمله، وهو ما قد لا يتحقق مع المجلس الحالى.

«خناقاته» داخل وخارج الملعب عرض مستمر.. وغير قادر على استيعاب اللاعبين

يعتبر دخول حسام حسن وتوأمه «إبراهيم» فى العديد من الصدامات داخل وخارج الملعب عاملًا آخر يبعده عن قيادة «الفراعنة»، خاصة أن تكرار حدوث ذلك قد يسىء إلى صورة مصر ككل.

وهناك العديد من الوقائع الدالة على ذلك، من بينها تسبب «التوأم» فى أزمة مباراة الزمالك مع الإفريقى التونسى فى بطولة دورى أبطال إفريقيا ٢٠١١، وما شهدته من نزول الجماهير إلى أرض الملعب بشكل مسىء للغاية، الأمر الذى أدى إلى تغريم «القلعة البيضاء» ٨٠ ألف دولار.

وفى أثناء تولى حسام حسن القيادة الفنية لفريق المصرى البورسعيدى، اقتحم «إبراهيم» لقاء الفريق مع شبيبة بجاية الجزائرى، وتعدى على الحكم، وأتلف لوحة التغيير، قبل أن يوجه حركات مشينة للجماهير.

وفى ٢٠١٠ حول إبراهيم حسن أيضًا استاد القاهرة إلى ساحة حرب، فى مباراة الزمالك واتحاد الشرطة، وحينها تعدى على محمد ابراهيم، مدرب الشرطة، ليصدر قرار بمنعه من حضور المباريات حتى نهاية الموسم.

وانتقلت صدامات «التوأم» من الملعب إلى غرفة الملابس، وفى فترة تولى تدريب الأردن لم يستطع حسام حسن استيعاب ثقافة الأردنيين، وعاش أجواء معارك وتوترات دائمة، ولم يدرك الأسلوب الصحيح وطريقة التعامل المطلوبة، على عكس ما فعله محمود الجوهرى.

وقتها، سعى حسام حسن إلى فرض شخصيته بشكل لا يناسب شخصية اللاعب الأردنى، ما خلق ردة فعل قوية، ثم خلق أزمة أخرى، عندما اتهم بعض لاعبى «النشامى» بعدم الإخلاص لمنتخب بلادهم.

ودخل حسام حسن، خلال ولايته الأخيرة مع المصرى، فى صدامات ومعارك مع لاعبى الفريق، وكان ذلك بشهادة عدد منهم فى لقاءات تليفزيونية بعد رحيله، مشيرين إلى أن مدربهم كان يسىء معاملتهم لدرجة «السب والقذف».