رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفرعون الذهبى.. ألغاز ورحلة عبر الزمن.. تجربة فرنسية لاكتشاف كنوز توت عنخ آمون

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

لا يزال بريق الملك توت عنخ آمون يجذب أنظار العالم إليه، خاصة فى فرنسا، حيث يستضيف «جاليرى مونبارناس»، أحد أكبر وأحدث المراكز الثقافية بباريس، غدًاف، حدثًا فريدًا من نوعه هو «توت عنخ آمون.. التجربة الفرعونية الغامرة».

«استمتع بمغامرة فريدة من نوعها.. نحن الآن فى عام ١٩٢٢، وعلى مدار خمس سنوات، يبحث عالم الآثار والمصريات البريطانى هوارد كارتر فى وادى الملوك عن اكتشاف من شأنه أن يدخله التاريخ.. وهو الآن يحتاج إلى مساعدتك فى اكتشاف الكنز الأكثر شهرة فى العالم.. ما عليك سوى حل سلسلة من الألغاز لتقودك فى نهاية الرحلة الغامرة إلى حجرة الكنز بالمقبرة».. هكذا كتب المنظمون على الموقع الرسمى للحدث «توت عنخ آمون.. التجربة الفرعونية الغامرة».

يسلط هذا الحدث الضوء على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة فى تاريخ مصر القديم، على يد عالم الآثار هوارد كارتر فى عام ١٩٢٢، والذى يعد أهم اكتشاف أثرى فى القرن العشرين، فقد تم اكتشاف مقبرته الرائعة فى وادى الملوك كاملة بكل كنوزها ومقتنياتها، والتى تقارب ٣٥٠٠ قطعة، ما أثار اهتمام وانبهار العالم بأسره.

ويفتح «جاليرى مونبارناس» أبوابه فى عطلات نهاية الأسبوع فقط، لمدة عام على الأقل، ليستقبل الجمهور ليس لزيارة معرض يضم مقتنيات مقبرة الفرعون الذهبى فقط، ولكن أيضًا للقيام برحلة استكشافية «عبر الزمن» غير مسبوقة والمشاركة فى لعبة ممتعة.. نعم لعبة وحل سلسلة من الألغاز، لاكتشاف المقبرة الشهيرة. 

وفى هذا الصدد، قالت بنديكت لوييه، عالمة المصريات والأستاذ فى كلية اللوفر، وهى المنسقة العلمية للمعرض، فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، إن «الفكرة هى إقامة معرض، ولكن فى نفس الوقت المشاركة فى لعبة، إنها فكرة مبتكرة للغاية، أردنا القيام بشىء جديد، فمن خلال المعرض يتم عرض المقتنيات مع وجود شرح لكل قطعة، وفى نفس الوقت المشاركة فى لعبة، والزوار لن يأتوا إلى المعرض ورؤية القطع الأثرية فحسب، وإنما عليهم أيضًا التفكير وحل عدد من الألغاز حتى نصل إلى نقطة النهاية، وهى اكتشاف الغرفة الأخيرة فى مقبرة توت عنخ آمون: حجرة الكنز».

وأضافت: «لكى نتمكن من ذلك، أعدنا بناء الحجرات الأربع بالمقبرة بنفس الشكل على مساحة ٣ آلاف متر مربع، ويتعين على الزوار حل الألغاز على مدار رحلتهم داخل الغرف الثلاث الرئيسية للمقبرة، وإذا تمكنوا من حلها فسيصلون إلى الحجرة الأخيرة، الخاصة بالكنز».

وأكدت أن الغرض من ذلك أن يعيش الزوار الأجواء التى عاشها «كارتر» عند البحث فى مقبرة توت عنخ آمون فى عام ١٩٢٢، فعند البحث عن الحجرة الأخيرة يتحول الزائر إلى عالم آثار، مشيرة إلى أن «هناك فكرة أخرى يمكن تقديمها للزائرين من خلال هذه التجربة، وهى لعبة ترفيهية، وحاولنا من خلال هذا الحدث المزج بين الأمرين».

وعن اختيار هذا الشكل الفريد من نوعه لعرض مقتنيات مقبرة الفرعون الذهبى، قال منتج الحدث «ميشيل إيلى»، إنه بعد تنظيم معرض توت عنخ آمون الذى جمع أكثر من مليون شخص فى ٢٠١٩، وبعد معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» الذى جذب ٨٥٠ ألفًا، أنتج «لعبة الهروب بأوبرا جارنييه»، وأدرك أن الأطفال والشباب يحبون التعلم أثناء اللعب، وأدرك أيضًا رغبة العائلات فى إحضار أطفالهم إلى أماكن بها ألغاز ثقافية أو داخل المعارض التى يوجد فيها هذا النوع من الألعاب.