رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آيات الحداد: "منهجية الإمكان فى تطبيق حقوق الإنسان" يكشف تاريخ ونشأة حقوق الإنسان

ندوة في معرض الكتاب
ندوة في معرض الكتاب

 شهدت قاعة فكر وإبداع "كاتب وكتاب" بلازا "1" مناقشة كتاب "منهجية الإمكان في تطبيق حقوق الإنسان" للدكتورة آيات الحداد، ويناقشها الدكتور عصام شيحة، والكاتب والبرلماني محمد عبدالعزيز.


وقالت الدكتورة آيات الحداد: بدأت أشتغل على هذا الكتاب عام 2016، وكان ما يشغلني فيه هو التعريف بضمانات حقوق الإنسان، وكان لدي سؤال رئيس اقترحت على طلبتي، وهو من هي أكثر دولة تحترم حقوق الإنسان؟ وما هي الدولة الأكثر انتهاكًا لحقوق الإنسان؟

وكانت الإجابات في أول يوم مختلفة وتظهرعدم معرفة بما يجري، فتركت مساحة للطلبة للبحث، فجاءت الإجابات تظهر مدى وعي الطلبة بما يجري على أرض الواقع.


ذهبت في هذا الكتاب للحديث عن نشأة حقوق الإنسان، وتطرق الكتاب إلى الحديث عن حقوق المرأة، وكذلك  للحديث عن تطبيق حقوق الإنسان في مصر والتي منها: الحق في رعاية صحية والتي وصلنا فيها لمرحلة متقدمة جدا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.


وأكدت أن الكتاب يجيب عن العديد من الأسئلة، والتي منها هل يمكن تحقيق حقوق الإنسان بنسبة 100%على أرض الواقع؟

من جهته، قال الدكتور عصام شيحة: من وقت أن وجد الإنسان على الأرض وجدت حقوق الإنسان، ذلك كونها قيما سامية اتفقت عليها البشرية. 


وأشار "شيحة" إلى أن بمجرد قراءتي لعنوان الكتاب استفزني، وعندما قرأته بدأت أتفهم ما يذهب إليه الكتاب، ما يشير إليه الكتاب لا توجد دولة في العالم تطبق فيها حقوق الإنسان كاملة، إلى جانب ازدواجية المعايير في تطبيقها.


وأكد "شيحة" أن مصر عندها مشاكل كثيرة في حقوق الإنسان، والجديد في الأمر هو اعتراف الدولة انتهاكات حقوق الإنسان، واستعانت الدولة بمنظمات حقوق الإنسان لوضع استراتيجيات وطنية تتبناها، وذلك  لتقديم العديد من الحلول.


وأضاف مصر هدمت 15 سجنا لم تكن هذه السجون لها أدني علاقة بحقوق الإنسان، وبني بدلا منها 5 مراكز للاحتجاز، أجزم أن بعد زيارتي لبعضها أنها  تضاهي أفضل مراكز الاحتجاز في العالم. 


وتابع شيحة بجانب الاحتجاز جاءت عملية التأهيل والتدريب وهي عملية مهمة رئيسية لتقويم  المحتجزين حتي يخرجوا مواطنين صالحين، بدلا من أن يصبحوا قنابل موقوتة. 


وأكد "شيحة" أن ما حدث في مصر يعد تغييرا جذريا لدى القيادة السياسية في مصر، وهذا ما أشار إليه تقرير التعذيب في مصر، والذي قدمناها للأمم المتحدة، في الوقت نفسه الذي قدم ممثل الدولة المصرية تقرير التعذيب، والذي يشير إلى أن هناك 600 حالة تعذيب، في الوقت الذي وصلت فيه المنظمة لـ400 حالة فقط، هذا يشير إلى وعي القيادة السياسية المصرية، والتي بدأت بتبني ورعاية السيد الرئيس الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.  


وأكد عصام شيحة أن الكتاب أشار إلى العديد من الملاحظات التي تشير على تحسين حقوق الإنسان في مصر، والتي علينا أن نؤكد عليها، والتي منها بدء من فتح المجال العام وحرية الرأي والتعبير، واستيعاب الأجيال الجديدة، ونعزز لديهم فكرة المواطنة وحرية العقيدة.

من جهته، قال النائب البرلماني محمد عبدالعزيز وعضو لجنة حقوق الإنسان: هناك مجموعة من الأسئلة، والتي منها هل حقوق الإنسان أمر محلي بكل دولة أم هناك حد أدنى للمعايير الدولية تطبق في كل الدول؟ ولفت محمد عبد العزيز إلى الإجابة عن السؤال الأول تستدعي أن نؤكد على أن كل دولة لا يجب أن تنفصل عن الحد الأدنى للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ثمة معايير ثابته  لحقوق الإنسان ولا تسقط جرائمها بالتقادم، فلكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير وحق تقرير المصير، وحرية العقيدة.

وأكد محمد عبدالعزيز، أن مصر من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الإنسان ويعني أن مصر كانت شريكة في صياغة كل الحقوق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

 
وأشار عبدالعزيز، إلى أن مصر منذ 20 عامًا لم تقدم تقريرها لحقوق الإنسان، وما تغير على أرض الواقع أنها لأول مرة منذ 20 عاما قدمت تقريرها للأمم المتحدة والمتمثل في تقرير التعذيب والذي اشار إليه  الدكتور عصام شيحة.

وأكد محمد عبدالعزيز يجب على الدولة المصرية ان تاخذ وخطوات إيجابية وجادة مقابلة لتلك الخطوات التي بدأت بمبادرات اجتماعية واقتصادية، ويمكن أن نشير إلى التقدم الملحوظ في إصلاح وتطور سياسي ملحوظ بإجراء الحوا ر الوطني. 


وأكد محمد عبدالعزيز، أن هناك تقدما كبيرا نشهده في حقوق الإنسان، وعلينا أن نؤكد أنه لا مثالية  في حقوق الإنسان، وهذا ما يشهده العالم وعلينا أن نعترف به. 


وأشار محمد عبدالعزيز، إلى أن التطور المشهود في حقوق الإنسان يظهر واضحًا في تبني استراتيجية حقوق الإنسان.

 

وأكد  محمد عبدالعزيز، أن هذا الكتاب يأخذنا إلى الإجابة عن هذه الأسئلة ولتعريف الشباب ماهية حقوق الإنسان، وأنها ليس اجتهادا غربيا. 


أما عن أزمة غزة مع الاحتلال الإسرائيلي، فقد جاءت كاشفة الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان، وانتهاكها لكل المعاهد ات والمعاييرالدولية لحقوق الإنسان، لنجد النظام الدولي كله في مأزق خاصة عندما نذهب لمجلس الأمن ونجد  أمريكا تستخدم حق الفيتو. 


وأكد أن التمسك بحقوق الإنسان وتطبيق مواد الدستور والقانون الاستراتيجية  الوطنية لحقوق الإنسان، وعلينا ألا نترك الشباب فريسة للميديا الغربية، ونحن في انتظار مزيد من الكتب التي تأتي في هذا الإطار.