رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ قانون دولى: مصر تواصل جهودها الحثيثة لإدخال المساعدات الطبية إلى غزة

الدكتور محمد محمود
الدكتور محمد محمود مهران

استنكر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة حول وجود ادعاءات بعمليات تهريب أسلحة ومتفجرات من مصر إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المزاعم والادعاءات تفتقر للدليل والمصداقية ولا تعكس سوى الفشل الإسرائيلي ومحاولات التغطية على عمليات التهريب داخل إسرائيل نفسها إلى الأراضي الفلسطينية.  

وأضاف الدكتور مهران، في تصريحات صحفية، أن مصر قدمت بالفعل الدليل القاطع على سيطرتها الكاملة على حدودها مع قطاع غزة من خلال قضائها التام على الأنفاق، وزيادة حجم القوات المسلحة هناك بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وفق اتفاقية السلام.

كما أكد أن مسئولية إيقاف تهريب الأسلحة تقع على عاتق الاحتلال نفسه الذي يحاصر القطاع من كل الجهات، وعليه أن يحاسب المتورطين لديه سواء من الجيش أو المستوطنين بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.

 

ولفت الخبير الدولي إلى أن الأسلحة المتطورة الموجودة حاليًا في أيدي المقاومة بقطاع غزة لا يمكن أن تهُرّب عبر الأنفاق، لكن من المرجح أن تأتي عبر عمليات التهريب البحرية التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل.

كما نوه إلى وجود العديد من ورش تصنيع الصواريخ والمتفجرات داخل قطاع غزة، ما يدل على أن جانبًا كبيرًا من التسليح هناك محلي الصنع وليس مهربًا كما تدّعي إسرائيل.

وأردف مهران "ما لم توقف إسرائيل سياساتها العدوانية وتلتزم بقواعد القانون الدولي، فلن تتوقف المقاومة الفلسطينية عن الدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة أمام استمرار الاحتلال والتطهير العرقي".

وشدد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه محاولات النيل منها وإلصاق تهم التواطؤ بها، بل ستتخذ عدة إجراءات، حيث يمكن أن تقيم دعاوى قضائية ضد كل من يتهمها ظلمًا وبهتانًا والمطالبة بالتعويض، فضلًا عن حشد الجهود الإعلامية لتفنيد تلك الأكاذيب وكشف زيفها، لافتًا إلى أنه بإمكان مصر أيضًا تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات الصلة لإدانة الحملة الإعلامية الإسرائيلية وفضح ممارساتها غير الأخلاقية وغير القانونية، وكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي.

وأشار أستاذ القانون إلى أن مثل هذه الأكاذيب تستهدف دائمًا تقويض الجهود المصرية الرامية لتحقيق الاستقرار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي لعدم الانجرار وراء المزاعم الإسرائيلية.

وبين الدكتور مهران أن الهدف الرئيسي من وراء ترويج مثل هذه الأكاذيب هو محاولة إسرائيل عزل مصر ومنعها من مواصلة دورها الداعم للقضية الفلسطينية، إلا أنه أكد أن هذه المساعي محكوم عليها بالفشل، فالتضامن الشعبي والرسمي المصري مع فلسطين لن يتزعزع بغض النظر عن هذه الأكاذيب.

كما أكد أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة سواء على المستوى الإنساني من خلال إدخال المساعدات واللوازم الطبية لقطاع غزة، أو على المستوى السياسي من خلال المطالبة الدولية برفع الحصار وإقرار حل الدولتين.